قدر البيت الابيض حجم الخسائر في الاقتصاد الأميركي من جراء الهجمات الإلكترونية عام 2016 بين 57 مليار و109 مليارات دولار.
وكان البيت الأبيض قد كشف يوم أمس عن أن "روسيا شنت هجوما إلكترونيا في حزيران 2017 هو الأكبر في التاريخ"، مشيراً إلى أن "الهجوم الإلكتروني الروسي تسبب في خسائر طالت أوروبا وآسيا وأميركا".
ولفت إلى أن "واشنطن تهدد موسكو بعواقب دولية بسبب تلك الهجمات الإلكترونية".
وكانت وكالة "رويترز" للأنباء قد أفادت أن "واشنطن حملت روسيا مسؤولية هجوم إلكتروني ضرب دولا عدة عام 2017 بينها أوكرانيا".
فيما أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف "رفضه اتهامات وجهها البيت الأبيض إلى روسيا بوقوفها وراء هجمات سيبرانية بواسطة فيروس NotPetya"، معرباً عن "رفض الكرملين القاطع الاتهامات الموجهة لروسيا بتورطها في هجمات سيبرانية بفيروس NotPetya وطعن بمصداقية هذه الاتهامات، إذ لا أساس لها من الصحة وليست إلا استمرارا لحملة عدائية ضد روسيا".
وكانت قد تعرضت في أيار عام 2017 شركات ومؤسسات كبرى لهجمات إلكترونية شنها قراصنة مجهولون، مما تسبب في تعطل العديد من الخدمات.
وقال باحثون يعملون لدى شركة "أفاست" لبرامج الأمن الإلكتروني، إنهم رصدوا 57 ألف إصابة في 99 دولة، وكانتروسيا وأوكرانيا وتايوان الأكثر تضررا.
وأكثر الهجمات تأثيرا كانت في بريطانيا، حيث اضطرت مستشفيات وعيادات لصرف المرضى بعد أن فقدت القدرة على الدخول إلى حواسيبها.
واستخدم في عملية القرصنة الإلكترونية فيروس "وانا ديكربتر"، بحسب خدمة الصحة العامة البريطانية. ويتولى هذا الفيروس تشفير محتويات الحاسوب الذي يهاجمه بغرض مطالبة صاحبه بفدية في مقابل تمكينه من مفتاح إزالة التشفير.