على خلفية اللقاء اللبناني -الأميركي يوم أمس الخميس، بين رئيس الجمهورية ميشال عون ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل من جهة، وبين وزير الخارجية الأميركية ريكس تيرلسون من جهة أخرى، لابد التوقف عند أبرز ما توصلت إليه المحادثات اللبنانية ـ الأميركية.
وفي هذا السياق، لفتت صحيفة "الجمهورية" إلى النقاط التالية وأبرزها:
1 ـ البلوك 9
اعتبر الجانب اللبناني أنّ حق لبنان هو شرعي بكل البلوك 9، وبالتالي يحق له استخراج النفط من دون اعتبار لمعارضة اسرائيل.
أمّا الجانب الأميركي فاعتبر أنّ هذا الموضوع يتطلّب جهداً ديبلوماسياً لكي لا يؤدي إلى انعكاسات أمنية.
2- الجدار الحدودي وشرعية الحدود الدولية
شرح الجانب اللبناني شرعية الحدود الدولية التي تثبتت في الـ1949 في اتفاق الهدنة، وأنّ الخط الأزرق هو خط وقف اطلاق نار وليس خطاً حدودياً دولياً، وبالتالي، هو خط أمني لا يجيز لإسرائيل اعتبار الحدود الدولية بديلاً من خط الهدنة، وكذلك فإنّ الجدار الحدودي الذي تبنيه يشكّل مسّاً بالسيادة البرية لدولة لبنان.
أمّا الجانب الأميركي، ربط مصير خطّي الهدنة والأزرق بالقرار1701، مشددًا على ضرورة أن لا يؤدي هذا الخلاف إلى تصعيد عسكري في الجنوب في هذه المرحلة تحديداً، وأبدى استعداد بلاده للقيام بدور بنّاء في هذا المجال حرصاً على استقرار المنطقة الجنوبية.
3- الموقف الأميركي ضد حزب الله
على خلفية إعتبار تيرلسون بأن "حزب الله منظمة إرهابية" على حد قوله، إذ شدد قائلاً لا "نقبل التمييز بين جناحيه العسكري والسياسي"، ودعاه إلى الإنسحاب من حروب المنطقة، ومن سوريا تحديداً؛ حاول الرئيسين عون وبري، التخفيف من الموقف الأميركي من حزب الله، وشرحا للوزير دوره في مقاومة اسرائيل في مرحلة لا تزال القوى الأمنية والعسكرية تحتاج إلى مزيد من الدعم والعتاد والعديد، الأمر الذي لم يوافق عليه الجانب الأميركي.
4- سياسة النأي بالنفس
أبلغ الجانب اللبناني إلى تيلرسون أنّ لبنان يعتبر سياسة «النأي بالنفس» مفيدة له، ولطالما كان يتبعها طوال العقود السابقة، والحكومة أصدرت بياناً بذلك بعد عودة الحريري.
لكنّ الجانب الأميركي تمنى أن يكون لهذا الإعلان صفة تنفيذية لأنّ حزب الله لم يلتزم «النأي بالنفس» حسب التقارير الرسمية الواردة إلى واشنطن، وهو أمر من شأنه إضعاف شبكة الحماية الدولية للبنان في حال حصول تطورات في المنطقة أو على الحدود اللبنانية ـ الإسرائيلية.
5- الحرب مع إسرائيل
أبلغ تيلرسون إلى الجانب اللبناني أنّ بلاده تبلّغت أكثر من مرة في الأشهر الماضية أنّ اسرائيل لا ترغب الحرب مع لبنان، وتفضّل أن يُصار إلى الإلتزام الكامل بالقرارين 1701 و1559 الأمر الذي لا يجد ترجمة له على الأرض.
وبدوره، أبلغ الجانب اللبناني إلى تيلرسون أنّ شكوى اسرائيل ترتدّ عليها لأنها هي التي تخرق القرار 1701 بنحو شبه يومي من خلال خروقاتها الجوية والبحرية والبرية للسيادة اللبنانية، من دون أن يصدر موقف دولي بذلك.
6- ملف النازحين السوريين
طالب الجانب اللبناني، ضرورة البدء بإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، وتمنى على الولايات المتحدة أخذ المبادرة في وضع برنامج العودة، وضرورة الإسراع في وضع هذا البرنامج.
أمّا الجانب الأميركي، فقد رأى أنّ هذا القرار يتطلب تعاوناً بين لبنان والأمم المتحدة والدول المانحة لكي يُصار إلى عودة تدريجية وآمنة للنازحين على المدى المتوسط.