نشر موقع «بلومبيرغ» تقريرا خاصا أعده كل من ستيفان كرانشيكو وهنري ماير ومارغريت تاليف، يكشف فيه تفاصيل جديدة عن هجوم الأسبوع الماضي، الذي قالت القوات الأميركية إنه كان على قاعدة عسكرية في محافظة دير الزور في شرق سوريا. 
ويشير التقرير، إلى أن الأميركيين قتلوا عددا من المتعهدين الروس، فيما ينظر إليه على أنه أول هجوم قاتل على مواطنين ينتمون لدول الحرب الباردة.
ويورد الكتّاب نقلا عن مسؤولين أميركيين وروس مطلعين على الموقع، قولهم إن 200 مرتزق، معظمهم من الروس، كانوا من بين القتلى في العملية الفاشلة على منطقة قريبة من حقول النفط الغنية، التي يسيطر عليها المقاتلون الأكراد الذين تدعمهم الولايات المتحدة. 
ويقول الموقع إن الهجوم الروسي ربما كان دون ترتيب أو معرفة من القيادة الروسية، ما يؤكد تعقيد النزاع، الذي بدأ بتظاهرات محلية تطالب بإصلاحات محلية، ثم تحول إلى حروب بالوكالة بين دول المنطقة، اشتركت فيها الجماعات الإسلامية المتشددة والأكراد والقوى والإقليمية، مثل إيران وتركيا وإسرائيل. وينقل التقرير عن الجيش الروسي، قوله إنه ليست لديه معرفة أو علاقة بالهجوم على القاعدة الأميركية، مشيرا إلى أن وزارة الدفاع الأميركية قبلت تصريحاته، ووصف وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس الأمر بـ«المحير».
ويورد الكتّاب نقلا عن المتحدث باسم القوات الاميركية الجنرال توماس فيل، قوله إن «قوات التحالف كانت على اتصال مستمر مع النظراء الروس، قبل وأثناء وبعد الهجوم الذي أحبط ولم يكن له داع». 
ويذكر الموقع أن الهجوم بدأ على بعد 8 كيلومترات من خط خفض التوتر شرق نهر الفرات في السابع من شباط، لافتا إلى قول فيل إن المهاجمين استخدموا الدبابات والمدفعية وراجمات صواريخ متعددة، وإن العربات التي رجعت نحو الغرب لم يتم استهدافها.

 نفي موسكو 

هذا ونفت موسكو قطعيا تقارير إعلامية غربية عن مقتل مئات الروس، نتيجة ضربات وجهها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في سوريا، ووصفتها بأنها مضللة.
وقال مصدر بوزارة الخارجية الروسية للصحفيين امس: «إن المعلومات عن مئات القتلى الروس هي معلومات كلاسيكية مضللة».
من جانبه أعلن رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب الروسي (الدوما)، الجنرال فلاديمير شامانوف، عن وجود جهات تبالغ وتتحدث عن قصد عن سقوط ضحايا روس جراء ضربات أميركية ليلة 8 شباط الجاري، بالقرب من دير الزور بسوريا، مشيرا إلى عدم وجود معلومات مؤكدة عن ذلك.
وقال الجنرال شامانوف للصحفيين: «إذا حكمنا من خلال تحليل الاستخبارات، هناك الكثير من العلامات التي تشير إلى أن أحدهم يبالغ. لذلك، هناك تحقيق مفصل حول صحة هذه المعلومات، لكن لا وجود لشيء مؤكد».