قتل 15 روسياً على الأقل، ، أمس الأربعاء 14 شباط 2018، يعملون لدى شركة أمن روسية، إثر انفجار مستودع أسلحة تابع لهذه الشركة في شرقي سوريا قبل أيام، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس "قُتل 15 عنصر حماية من الروس، يعملون لدى شركة أمن روسية خاصة، جراء انفجار مستودع أسلحة تابع للشركة، السبت، في منطقة طابية جزيرة في محافظة دير الزور"، في شرقي سوريا.

وقُتل في التفجير ذاته 7 أشخاص آخرين، غالبيتهم من المسلحين السوريين الموالين للجيش السوري، بحسب المرصد.

وتعمل شركة الأمن الروسية هذه، بحسب عبدالرحمن في "حماية حقول النفط والغاز الواقعة تحت سيطرة قوات النظام السوري"، مرجحاً أن يكون وجودهم في تلك المنطقة مرتبطاً "بمحاولة قوات الجيش السوري السيطرة على حقل كونيكو للغاز"، الذي تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن.

وقُتل العناصر الروس بحسب المرصد، بعد يومين من استهداف التحالف الدولي بقيادة أميركية، فجر الخميس الماضي، مقاتلين موالين للجيش السوري، حاولوا التقدم إلى مركز لقوات سوريا الديمقراطية، قرب حقل كونيكو الواقع على الضفاف الشرقية لنهر الفرات.

وأعلن التحالف الدولي إثر ذلك، أن الغارات جاءت "لصدِّ العمل العدائي"، وفي "إطار الدفاع المشروع عن النفس"، فيما قدَّر مسؤول عسكري أميركي "مقتل أكثر من مئة عنصر من القوات الموالية للنظام" في الغارات.

وتمكَّن المرصد السوري من توثيق مقتل 45 مسلحاً سورياً موالين للنظام، جراء هذه الضربات.

واعتبرت دمشق ضربات التحالف "جريمة حرب"، في وقت وصفتها حليفتها موسكو بالأمر "غير المقبول".

وتنتشر قوات الجيش السوري بعد طردها تنظيم "داعش" على الضفة الغربية لنهر الفرات، الذي يقطع المحافظة إلى جزئين، مع تواجد محدود على الجهة الشرقية.

في المقابل تسيطر قوات سوريا الديمقراطية على الضفاف الشرقية، حيث ما زال تنظيم "داعش" موجوداً في بضعة جيوب.