علمت “السياسة” من مصادر موثوقة، أن قرار القضاء اللبناني حفظ أوراق الدعوى بحق وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان، لتضاربها مع مصالح لبنان، أثار ارتياحاً مزدوجاً، لبنانياً وسعودياً، في ظل توجه واضح لدى الحكومتين لتعزيز علاقاتهما المشتركة والدفع بها قدماً، بما يقوي الروابط التاريخية بين البلدين، وفي ظل إصرار الحكومتين اللبنانية والسعودية على طي صفحة الخلافات الماضية، وفتح صفحة جديدة ترتكز على مسارٍ واضح نحو أفضل العلاقات وأمتنها.
وقالت المصادر إن قرار القضاء اللبناني ترك انعكاسات إيجابية لدى أبناء الجالية اللبنانية في المملكة والدول الخليجية، خصوصاً أن هؤلاء كانوا يخشون أن تؤدي الدعوى إلى إعادة تعكير صفاء العلاقات اللبنانية – الخليجية واللبنانية – السعودية تحديداً، في وقت يتوقع أن يزور بيروت في الأيام المقبلة، موفد سعودي هو الديبلوماسي نزار العلولا الذي تسلم ملف لبنان في وزارة الخارجية السعودية، بدلاً من الوزير السبهان، للقاء كبار المسؤولين والعمل من أجل تفعيل العلاقات اللبنانية السعودية وتنميتها.