استعادت مؤسسة "الحريري للتنمية البشرية"، اللحظات الاخيرة للرئيس الشهيد رفيق الحريري في مقهى "الإتوال"، مع أكثر من مئة شاب وشابة من مصلحة الشباب في "تيار المستقبل"، من كل لبنان، اجتمعوا على طريقة "world cafe" على طاولات مقهى "الاتوال" في وسط بيروت، التي خصص كل منها للنقاش بالأرقام في واقع ومستقبل القطاعات الاقتصادية والانتاجية والحياتية التي أعاد الرئيس الشهيد إنعاشها وبناءها، خلال وجوده في الحكم.

وقد انضم الى الشباب والشابات كل من رئيسة مؤسسة الحريري النائب بهية الحريري، وزير الاتصالات جمال الجراح والامين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، الذين تنقلوا على الطاولات، وشاركوا الشباب والشابات في نقاشاتهم، وأجابوا عن أسئلتهم، التي تقاطعت في جزء كبير منها على الأمل بالثروة النفطية، وما يدور من صراع مع العدو الاسرائيلي في ما يتعلق بالبلوك رقم 9، حيث تلقفت النائب الحريري الأسئلة، وأطلقت هاشتاغ "#شباب_لبنان_بلوك_9".

وفي ختام اللقاء، الذي سيتوج بحوار مباشر مع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري يعلن عنه في حينه، بعد سلسلة حلقات مناطقية، توسطت الحريري والجراح والأمين العام لـ"تيار المستقبل" الشباب والشابات أمام مقهى "الإتوال"، حيث جرى التقاط الصور التذكارية وإلقاء كلمات في المناسبة.

ومن امام المقهى، قالت النائب الحريري: "أتيت الى هنا بناء على رغبة الشباب المصرين على استكمال مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري مع دولة الرئيس سعد الحريري". 

وأكدت ان "الشباب هم النواة ونحن رافقنا رغبتهم وارادتهم التي استمدت من آخر ربع ساعة قضاها الرئيس الشهيد في المكان الاقرب والاحب الى قلبه في وسط بيروت".

بدوره، قال الجراح: "إن ايمان الرئيس الشهيد بالشباب اللبناني كان عميقا وفي مكانه الصحيح، اذ ان جيل الشباب هو الوحيد القادر على تفعيل البلد وإزدهاره، لذا علم الرئيس الشهيد 35 الف طالب واعتبرهم الثروة الحقيقية للبنان، وهم اهم من النفط والغاز ومن اي قطاع اخر".

وشدد على "اننا نحاول مع الرئيس سعد الحريري ان نقول لهؤلاء الشباب إن رفيق الحريري لا يزال حيا فيكم ونريد ان نكمل معكم الطريق لنقول إن المجرمين لم يستطيعوا قتل ارادتنا ولا شبابنا ولا تصميمنا على ايصال هذا البلد الى المكان الذي اراده الرئيس الشهيد".

من ناحيته، قال أحمد الحريري: "هؤلاء الشباب الذين يؤمنون بخط "تيار المستقبل" اتوا الى المكان الذي وقف فيه الرئيس الشهيد قبل ان يستشهد، من اجل ان يقولوا له سوف نكمل هذه المسيرة على خطاه تحت قيادة الرئيس سعد الحريري، والذي كان هدفه من الـ13 سنة الماضية هو ان يبقي شعلة هذه المسيرة مرفوعة وتبقى موجودة بعناوينها الرئيسية".

اضاف: "الشباب اليوم استطاعوا ان يطرحوا جميع المواضيع التي اثارها الرئيس الشهيد عندما عاد من اجل اعادة اعمار البلد بكل قطاعاتها الانتاجية الاساسية التي تفيد الناس وجميع العالم وتخلق فرص عمل لكل الناس. الشباب سوف ينقلون هذه التجربة الى كل المناطق".

وشدد على ان "العلاقة بين الناس والرئيس الشهيد هي علاقة ايمان تجذرت ولو لم تكن علاقة ايمان لما كنا اكملنا الـ13 سنة بهذه المسيرة مع الرئيس الحريري".

ولفت الى ان "الشباب عندما ينتهون من كل هذا المجهود في كل لبنان سيكون هناك مؤتمر يجمع كل هذه الافكار وسيكون هناك حوار بينهم وبين الرئيس الحريري في وقت يحدد لاحقا".