مرّة جديدة تتصدّر مواقف وزير الخارجيّة والمغتربين جبران باسيل وتصريحاته العناوين السياسيّة الكبرى، وتثير البلبلة في السّاحة الحزبيّة والشعبيّة وعبر مواقع التواصل الاجتماعي. وتعرّض رئيس التيّار الوطني الحرّ، مرة أخرى، لهجوم واسع بعد حديثه الاخير في اجتماع دول التحالف ضد الارهاب في الكويت، والذي أكّد فيه أنّ "هزيمة داعش على يد لبنان قامت على ثلاثة مرتكزات: جيش وطني ومجتمع متنوع ومعتدل وسياسة عامة استباقية ناجحة في تفكيك الخلايا الارهابيّة".
هذا الكلام، لم يُعجب جمهور حزب الله الذي يعتبر أنّ "للمقاومة الدور الأكبر في مُحاربة التنظيمات الارهابيّة وطرد الجماعات التكفيريّة من لبنان"، فأتى الردّ قاسياً وقويّاً كالعادة.
وفي هذا السّياق، استغربت أوساط سياسيّة واعلاميّة مُرتبطة بحزب الله استمرار باسيل في اثارة الجدل واغضاب شريحة واسعة من اللبنانيّين بسبب مواقفه، التي تؤثّر سلباً على علاقات التيّار مع حلفائه بالمرتبة الأولى، سائلةً: "ماذا يريد جبران باسيل؟ وما الهدف من هذه التصريحات خصوصاً أنّها آتية من الكويت؟ ولماذا يُخاطر بكلّ شيء قبيل موعد الانتخابات النيابيّة؟".