أعلن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أنّه تعهد لوفد اتحاد النقل البري "تنفيذ كل المطالب والقرارات المتعلقة بصلاحيات وزارة الداخلية"، وأنّه "ملتزم بتنفيذها تحت سقف القانون، أيا كانت طبيعة هذه القرارات وأيّا كانت طبيعة هذه المطالبات".
وأكد أن "90 في المئة من المطالبات هي محقة وضرورية لمسيرة كل الناس ولقطاع النقل البري وللاتحاد العمالي العام في لبنان". وتمنى المشنوق "على الاتحاد التمهل في الاضراب حتى ما بعد يوم الجمعة المقبل، تاريخ انعقاد اجتماع اللجنة الوزارية المخصصة لبحث هذه المطالب".
وقد وافق رئيس إتحاد النقل البرّي في لبنان بسام طليس على تأجيل الإضراب "لأنّ "اتحاد النقل البري لا يهوى الاضرابات والاعتصامات خصوصا في الظروف التي يمر بها البلد ومنطقة الجنوب تحديدا، وذلك بعد تمنٍّ من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وجلسة اليوم مع الوزير المشنوق كانت مثمرة لجهة التزامه بتطبيق كل المطالب تحت سقف القانون التي تهم السائقين خصوصا واللبنانيين عموما".
واوضح أنّ "اللقاء يوم الجمعة مع رئيس الحكومة سعد الحريري ومع اللجنة الوزارية المخصصة لدرس مطالب اتحاد النقل البري سيعقد لمتابعة تفاصيل بنود الاتفاق خارج نطاق وزارة الداخلية".
وتمنّى طليس "على السائقين التمهل في تنفيذ الاضراب لما بعد الخميس لحين استكمال الاتفاق مع اللجنة الوزارية لأننا معنيون بالبلد، وبما يقوله منطق العقل والأخلاق، ومنطلق أكل العنب وليس قتل الناطور، وفي حال لم يتم تنفيذ مطالبنا فلكلّ حادث حديث".
من جهته، شكر رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر "الوزير المشنوق على حسن التعاون المثمر الذي أدّى الى تأجيل الاضراب، ونشكر كذلك وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس"، وأضاف: "العلاج جاء متكاملا، ونرجو أن يخرج اجتماع الجمعة مع دولة الرئيس الحريري واللجنة الوزارية المعنية بالخير والنفع على الجميع، بحيث يتداعى الاتحاد العمالي العام الى اجتماع مطلع الاسبوع المقبل لتقرير ما يراه مناسبا".