أربعة وعشرون سفيراً وممثلاً عن 22 دولة إضافة إلى الإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي شاركوا في عرض قدّمه وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق وفريقه التقني والإداري حول أهمية قانون الانتخابات وجهوزية الوزارة وتفاصيل العملية الإنتخابية.
اللقاء بعنوان "منتدى الانتخابات" حضره سفراء المجموعة الدولية لدعم لبنان وسفراء دول الإتحاد الأوروبي إضافة إلى ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان برنيل كارديل وسفيرة الإتحاد الأوروبي في لبنان كريستينا لاسن.
بدأ الوزير اللقاء بعرض الخطوات التقنية واللوجيستية التي تحضّرها الوزارة، وأكّد على "أهمية الانتخابات في صيانة النظام الديمقراطي وتعزيز الاستقرار السياسي في لبنان". وشدّد على أنّ "الإصلاحات غير المسبوقة التي أدخلت إلى القانون ستجعل منه أكثر تمثيلاً لشرائح لبنانية مختلفة". وقال إنّ "الوزارة باتت جاهزة لإجراء الإنتخابات"، ولفت نظر الحاضرين إلى أنّ "كل التحضيرات تأتي ضمن إطار خطة عمل شاملة وضعها الفريق التقني في الوزارة منذ اليوم الأوّل بعد إقرار القانون الجديد".
وأشار المشنوق إلى أنّ "الوزارة تولي أهمية كبرى لشرح القانون للمواطنين ولتدريب لجان القيد والموظفين الذين سيديرون أقلام الاقتراع يوم الانتخابات"، لافتاً إلى أنّ "معظم الأحزاب الكبيرة في لبنان تبدي رغبتها في ترشيح نساء على لوائحها".
المدير العام للأحوال الشخصية العميد الياس خوري شرح تحضيرات إعداد قوائم الناخبين وتصحيحها، وركّز في مداخلته على التحضير لاقتراع المغتربين للمرّة الأولى في أربعين دولة حول العالم. وشرح كيفية تنسيق غرفة العمليات المركزية بين المناطق وبين الوزارة والجيش والأجهزة الأمنية والإدارية.
كما قدّم الدكتور خليل جبارة عرضاً حول تطبيق الإصلاحات الجديدة في القانون وشرح طريقة تحضير لوائح المرشحين المطبوعة سلفاً، بالإضافة إلى البرنامج الإلكتروني المتطوّر لجمع وإصدار النتائج، وقدّم مداخلة عن خطوات وزارة الداخلية في مجال التدريب وشرح قانون الانتخابات والإجراءات المخصّصة لذوي الاحتياجات الخاصّة.
وكانت مداخل لكارديل، التي أبدت ارتياحها لما عرضه الوزير المشنوق، واعتبرت أنّ "جميع الأمور التي نهتمّ بها قد شرحها الوزير بدقّة"، وأبدت سرورها "لتركيز الوزارة على شرح القانون الجديد"، ورأت أنّ "ما عرضه الفريق التقني للوزراة مشجّع وواعد"، وأشادت "بتشجيع النساء على المشاركة في الانتخابات".
كذلك أشادت لاسن بمداخلة الوزير وفريقه، وأكدّت أن الإتحاد الأوروبي "يدعم جميع الإصلاحات الانتخابية لأنّها تتطابق مع ما ورد في توصيات تقرير الإتحاد الأوروبي بعد مراقبة انتخابات 2009 النيابية في لبنان".
يذكر أنّ الدول التي شارك سفراء عنها هي بريطانيا وكندا وأستراليا وإسبانيا وهولندا وسلوفاكيا والنمسا وتشيكيا وقبرص. والدول التي أرسلت ممثلين عنها هي الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وإيطاليا والصين والسويد وألمانيا والدنمارك واليونان ورومانيا وبلغاريا وبولندا وفنلندا.