إنطلاقًا من طموحات وآمال المجتمع المدني، تخوض الإنتخابات النيابية كل من الإعلامية بولا يعقوبيان والشاعرة والصحافية جمانة حداد.
وفي هذا السياق، لفتت صحيفة "الحياة" إلى إنها "المرة الأولى التي تخوض إعلامية وشاعرة الإنتخابات، ومن خارج التقليد اللبناني الذي طالما حصر اللعبة الإنتخابية في الميدان السياسي والحزبي والعائلي والمناطقي والعشائري... وهما تخوضانها علمانياً ومدنياً واجتماعياً".
فالإعلامية يعقوبيان والشاعرة والصحافية حداد تخوضان الإنتخابات النيابية مدنياً، جمعتهما الصدفة في دائرة واحدة هي دائرة بيروت الأولى وفي لائحة واحدة: بولا عن مقعد الأرمن الأرثوذكس، وجمانة عن مقعد الأقليات.
وتضيف الصحيفة، أن "بولا يعقوبيان ترفع شعار «المعارضة»، ولم يكن ترشُّحها من خلال «حزب سبعة» المدني إلا إصراراً على انتمائها المواطني والعلماني، وتشير إلى أنها لم تختر أي حزب سياسي للترشُّح، هي التي أطلّت سنوات عبر تلفزيون «المستقبل»، وتملك علاقات ممتازة في المعترك السياسي باختلاف تياراته، وفي رأيها أن الإعلاميين والصحافيين مؤهلون أكثر من سواهم لخوض الحياة البرلمانية، أكثر من الأطباء والمهندسين مثلاً، فهم في قلب «المصنع» السياسي وينتمون إليه، ولا تميل بولا إلى فكرة الشخص الواحد الذي يختصر الجماعة، بل تفضّل الشخص الذي يحمل مشروعاً سياسياً وإصلاحياً وعلمانياً، وترى أن الصوت المدني الحر يجب أن يدخل الحلقة البرلمانية، فهو يمثل الأفراد والجماعات التي تعمل الدولة على تهميشهم، وقوة التغيير تأتي من خارج السلطة ورموزها".
وبدورها، "جمانة حداد الشاعرة المعارضة والمحتجّة عبر مقالاتها في جريدة «النهار» ومواقفها، رفعت شعاراً شاملاً ومختصراً لحملتها الإنتخابية: «من أجل دولة مدنية، إنسانوية، تنموية وعادلة»، وترى أن لا بد من ضخ دم جديد في «مجلس الشعب» وإحداث صدمة إيجابية، إذ بات ملحاً إحداث تغيير في مفهوم الترشُّح وتوسيع رقعة التمثيل العلماني والمدني" وفق ما ذكرت الصحيفة.
وختامًا اعتبرت الصحيفة، "أن الإعلامية والشاعرة تملكان آمالاً كبيرة بقدرات المجتمع المدني الذي بات موجوداً بقوة، والذي يمثّل وصولهما إلى البرلمان ثورة سلمية داخل البرلمان التقليدي".