قال رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد إنّ "اسرائيل" إذا كانت اليوم تخشى من اتساع الجبهة الشمالية والشرقية، فإنّها تحصد ما جنته أيديها لأن من يتآمر على سوريا ليسقط حلقة الوصل بين أطراف محور المقاومة والممانعة سيرتد التآمر عليه بأن تخيب آماله ويشعر أنه أصبح محتاجاً الى جدار يقيه قوة وعزم هذا المحور، وما عرفنا في التاريخ ان جدرانا تحمي اوطانا، بل الارادات هي التي تحمي الاوطان، لكن "اسرائيل" حتى الان ليست وطنا في مفهومنا، الوطن هو فلسطين".
وأضاف رعد، وخلال مهرجان في النبطية لمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية في إيران: "على خط الثورة، نتأمل وندرس وفي كل موقف من قياداتها ما يبعث على الدرس والتمحيص. كنا نتمنى لو أنّ دولة عربية واحدة أقدمت قراءتها لتجرية الثورة الاسلامية في ايران، وأعادت النظر في سياساتها وفق دراسة الثورة الاسلامية وتجربتها، لكن آن للمفلس والمهزوم والذي يظلله العناد أن يعيد النظر في ما هو عليه. نحن مع شعوب المنطقة نتقدم، وقطعنا مرحلة صنع الانتصار على العدو الاسرائيلي، ونحن في مرحلة تمكين الامة من انتصارها، وعهد الهزائم قد ولى، ونحن كل يوم نسعى باتجاه تحقيق انجاز جديد".
وتابع: "في لبنان ثمة معادلة كانت من ابداع شعبنا ومقاومته، هذه المعادلة هي التي حررنا من خلالها الأرض وثبتنا من خلالها الانتصار وقاومنا العدوان الدولي الداعم لـ"اسرائيل" في حربها ضد المقاومة ولبنان عام 2006، واستطعنا ان نهزم الاسرائيلي مجددا، هزيمة نكراء مرة، هذه المعادلة هي التي ستحمي نفطنا وستحمي مياهنا الاقليمية وستحمي حقنا في التنقيب عن الغاز والنفط، وستحمي آمال شعبنا في أن يستفيد من ثرواته الوطنية. لن تستفزنا "اسرائيل" في ما تخطط له، لكنّ حذار ان تلعب لعبة ليست في حجمها. كل التجهيزات والجهوزية لدينا ضمن المعادلة التي قررناها وثبتناها من اجل ان نصنع انتصاراً مدوياً هذه المرة ضد اسرائيل تجعل كيانها على المحك".
وقال رعد: "الآخرون ما زالوا يواصلون العبث مع ايران، مع خطها ومع ارادتها، وهم يحيكون المؤامرات ويدفعون التطورات باتجاه المواجهة ونحن اليوم على شفا المواجهة خصوصا اذا ما استمر العدو الاسرائيلي يتدلع على الولايات المتحدة الاميركية ويبتزها من اجل ان تباشر معه حفظ كيانه الغاصب لفلسطين ومن اجل ان يحفظ تفوقه المزعوم في المنطقة. سقط التفوق الاسرائيلي، مع انطلاقة الثورة المباركة في ايران ومع زهرتها التي نمت في لبنان وبعد لبنان عبر المقاومة الاسلامية التي تحدت الغزو وتصدت له، وقدمت المجاهدين شهداء، قادة وابطالا، فغيرت المعادلات وامتد محور المقاومة بعزم الامام الخميني ويقينه وبتوجيه ورعاية القائد السيد علي الخامنئي ليصبح خط الثورة ممتدا ومفتوحا من طهران الى فلسطين، مروراً بالعراق وسوريا".