عقدت لجان الأهل واتحادات لجان الأهل في بيروت والمتن وكسروان الفتوح وجبيل وتجمع لقاء الجمهور، لقاء موسعا، مساء اليوم، في "كاونتري لودج" - بصاليم، لمتابعة التطورات الأخيرة حول تداعيات القانون 46/2017 على الأقساط المدرسية، وتنسيق الخطوات والتحركات المستقبلية، في حال عدم إيجاد حلول للأزمة قبل نهاية الشهر الجاري.
وفي نهاية اللقاء، أسفت لجان الأهل في بيان لـ"الأزمات السياسية التي مرت بها البلاد، وانعكست تأخيرا في تنفيذ الوعود وإيجاد الحلول للملف التربوي المأزوم نتيجة تداعيات القانون 46، الذي زعزع الجسم التربوي ووضع أطرافه في مواجهة بعضهم البعض"، مناشدة "رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إعادة تحريك عجلة هذا الملف وإيجاد مخرج للأزمة التربوية، التي تطال أكثر من نصف الشعب اللبناني، لا سيما ان مهلة تقديم الموازنات المدرسية اقتربت من الانتهاء، والامتحانات الرسمية أصبحت على الأبواب".
وناشدت مجددا "المؤسسات التربوية الخاصة المساعدة في إيجاد الحلول والمساهمة بها، كما إعادة النظر في نفقاتها وترشيدها والتمثل بالمؤسسات العامة التي طالبها دولة رئيس الحكومة سعد الحريري بتخفيض نفقاتها".
كما ناشدت "المعلمين في المدارس الخاصة الابتعاد عن تنفيذ الاضرابات وتعطيل الدراسة، خصوصا أن التجارب السابقة تؤكد عدم جدوى هذه الوسائل وانعكاسها السلبي على التلامذة"، مطالبة "جميع الأهالي بالالتزام بكل قراراتها التي أعلنتها سابقا، وأكدت عليها في لقائها اليوم، أهمها عدم تسديد الزيادة على الأقساط التي أقرتها المدارس من دون موافقة لجان الأهل عليها".
وأكدت اللجان "موقفها الرافض لأي زيادة على الأقساط المدرسية والاستمرار بتعليق تواقيعها على الموازنات المدرسية، إلى حين إيجاد الحلول المرضية والمنصفة للجميع"، مهددة ب"الامتناع عن تسديد الأقساط المدرسية بالكامل، وباللجوء الى تحركات ميدانية، في حال لم يتفق المعنيون على حلول تخفف الأعباء عن كاهل الأهل قبل نهاية شباط الجاري أو في حال إعادة الدعوة من قبل المعلمين الى الاضراب".
وأشارت إلى أن "إعطاء الثقة في الانتخابات النيابية المقبلة يرتبط بمدى التزام المرشح بالملف التربوي، خصوصا من ناحية دعمه المطالب التي تخفف الأعباء عن كاهل الأهل"، لافتة إلى أن "الأهل هم الشريحة الأكبر من الناخبين، التي ستحاسب كل المسؤولين على ما أوصلونا اليه في القطاع التربوي".
ونبه الاتحادات "لجان الأهل والأهالي من الانجرار وراء الحملات الغوغائية والشعبوية الداعية الى إقفال المدارس وزرع الفتنة بين أعضاء الجسم التربوي الواحد، خصوصا بعد أن أصبح أصحابها معروفين وتم كشف غاياتهم المشبوهة".