نكبُر ونفرح بعمرنا اليافع.
نكبُر ونغامر بشغف رائع.
نكبُر ونطير لحلم لامع.
نكبُر ونحب بقلب واسع.
نكبُر ونحلم بغد ساطع.
نكبُر ونجازف بكل دافع.
نعم، نكبُر لأننا خُلقنا أحراراً تواقين إلى الحياة غير آبهين بمخاطرها. لكم من مرة كنا نكبر بنجاح حققناه، أو بدرس تعلّمناه، أو بتجربة خضناها. رغم خسارتنا استعدنا قوانا وثابرنا على الحياة. ولكم من مرة كنا نكبر بأجنحة مكبلة أو محطمة، إثر ظلم حبيب لنا، أو هجره لنا، أو إثر فقداننا قريباً لنا مختارين كنا أو منصاعين؟؟؟ كم من مرة كنا فيها طيبي القلب مع حبيب خائن أو صديق رهن حياتنا لمصلحته المادية مهما كانت؟؟ كم من مرة سالت أنهر دموعنا على حبيب غاب غفلة، أو على قريب خان وعدَنا ولطّخ نقاءنا بظلم قلبه وسواده. كم من مرة ثارت قلوبنا ونحن نرتدي ثوب البسمة الحارقة الخادعة؟ وكم من مرة احترقت أعيننا ساكنة وهي تلمع بدموع الفرح للظلم خاشعة؟؟ كم من مرة أحسسنا أننا لا ننتمي إلى ما نحن وأين؟ كم من مرة هربنا حلماً ولكن مكبلين يقظة كنا بلا ثاني خيار؟؟ كم من مرة اخترنا ما أُجبرنا عليه، وسكتنا عما تصرخ به قلوبنا بلا رحمة الحياة؟ كم من مرة حلمنا ان نكبر، وعندما كبرنا حلمنا بالعودة إلى طفولتنا؟؟؟