خبر كاذب انتشر على مواقع التواصل الإجتماعي بإسم عوائل الشهداء من آل ياغي في بعلبك نقله موقع الضاحية، سارع عقلاء العائلة إلى نفيه معلنين حياد العائلة عن الإصطفافات الحزبية والمعارك الإنتخابية، رافضين زج إسم العائلة والشهداء بأي فتنة سياسية أو أي تنافس انتخابي.
الخبر جاء على خلفية التحريض على المرشح في منطقة بعلبك الهرمل رئيس المركز العربي للحوار الشيخ عباس الجوهري، الذي ينطلق بترشيحه من رؤية يطمح من خلالها إلى إحداث تغيير إيجابي على صعيد منطقة البقاع، ومن برنامج يتضمن في أولوياته الإنماء المتوازن ورفع الحرمان، والمساهمة بما أمكن بتحرير المنطقة من حالة البؤس والفقر والعوز والجريمة والآفات الإجتماعية والأمنية التي تصيبها منذ قرون.
الشيخ الجوهري يقدم نفسه إلى جانب كل الغيارى على منطقة بعلبك الهرمل، وهو لم يقدم نفسه كبديل لأحد، ولم يتضمن برنامجه أي إساءة لأي فريق أو حزب أو أي مرشح آخر، وذلك إنطلاقا من قناعاته بالتنافس الإيجابي لمصلحة البقاع وأهله وانطلاقا من قناعاته أن خدمة الناس خارج التنافس السياسي وخارج الإختلافات السياسية، لأن همّ الناس الأكبر هو البقاء إلى جانبهم وتحسس معاناتهم المعيشية والمطلبية والإجتماعية، ولأن التحدي الحقيقي هو بما نقدمه للناس على أرض الواقع والمقارنة الحقة هي بما حصل خلال العقود السابقة وبما سيحصل في المستقبل.
إقرا أيضا: عائلة آل ياغي تنفي كل ما قيل بحقها في موقع الضاحية و توجه رسالة الى السيد نصر الله بوقف البلبلة
وبالعودة إلى "الخبر الكاذب" وبما ورد فيه فإن الشيخ الجوهري يؤكد ما ورد في مقابلته وحديثه عن الشهداء وعوائل الشهداء وقد طالب الدولة اللبنانية بتبني شهداء الحزب وعوائلهم من أبناء البقاع الذين سقطوا في سوريا أسوة بما تقدمه الدولة من تعويضات لشهداء الجيش اللبناني والشهداء الذين سقطوا في مواجهة الإحتلال الإسرائيلي وعوائلهم، في مبادرة جريئة ومسؤولة قالها الشيخ الجوهري منذ شهور وإذ يؤكد الجوهري أن دماء هؤلاء الشهداء التي نجلها ونحترمها هي فوق أي اعتبارات انتخابية وفوق أي تنافس إنتخابي ويجب أن تبقى كذلك .
ومن المعلوم والمؤكد أن الشيخ الجوهري كان سبّاقا إلى أن يكون من المقاومين والمجاهدين وقد كان واحدا منهم، ويتحدر من عائلة ساهمت إلى حد كبير في العمل الجهادي والمقاوم لسنوات طويلة وقدمت الشهيد السعيد محمد حيدر الجوهري عام 1997 شهيدا على مذبح القضية والوطن إبان الإحتلال الإسرائيلي.
إقرا أيضا: رسالة الى نواب بعلبك الهرمل الكرام : شكرًا لأنكم حوّلتم مدينتنا إلى مدينة أشباح
ولأن لجأ الشيخ الجوهري إلى التمايز السياسي وأعرب في مواقف عدة عن معارضته لبعض السياسات المتبعة، إلا أنه بقي إلى جانب أهله في منطقة البقاع سبّاقا في تحمل المسؤوليات ولا يَعِد الآن بالتغيير إلا عن بصر وبصيرة ومسؤولية، هذه المسؤولية التي تخلى عنها كثيرون فبقي البقاع كما هو منذ عشرات السنين، وقد آن الأوان لاقتناص فرصة العمل والتغيير لأن البقاع وأهله يستحقون الأفضل.
ومع احتدام التنافس الإنتخابي يحاول بعض الحزبيين ومن خلال العواطف التنظيمية والحزبية بث الأكاذيب وإلقاء التهم من هنا وهناك على قاعدة من ليس معنا فهو ضدنا وتلك هي حجة الضعفاء وسلاحهم وسيحاولون أكثر النيل من أي منافس ولكن يبقى الرهان على العقلاء من أبناء البقاع الذين سيقفون إلى جانب منطقتهم بوعي ومسؤولية وتحييد الخلافات السياسية ليكون الهدف إنماء البقاع، وليكون التنافس الحقيقي باتجاه خدمة البقاعيين ورفع الجور والحرمان والتطوير وتأمين فرض العمل والحياة الكريمة .