اللقاء هو الثاني بين الرؤساء الثلاثة في أقل من أسبوع
شكل خبر إسقاط طائرة حربية إسرائيلية بنيران المضادات الجوية السورية الحدث الأبرز في نهاية عطلة الأسبوع .
فالفعل وردات الفعل التي حصلت وضعت المنطقة على نار بركان حامي قد ينفجر في أي لحظة , حيث إزدادت المخاوف من إندلاع حرب شاملة في المنطقة , تكون سوريا ميدانها الأساسي .
أما لبنانيا , فسيعقد لقاء في بعبدا هو الثاني من نوعه في أقل من أسبوع بين الرؤساء ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري العائد من إيطاليا .
ورداً على سؤال حول إسقاط الطائرة الاسرائيلية وهل يمكن ان تتطور الاوضاع بعده، قال الرئيس نبيه بري امام زوّاره امس: «ما حصل هو اكبر من معركة وأصغر من حرب، وسيخلق توازنات وقواعد اشتباك جديدة في المنطقة، فهذا الحدث هو الاول من نوعه من عشرات السنين». وأكد ان «لا تصعيد متوقعاً وسينتهي ما حصل عند حدوده، ولن يتطور الى حرب شاملة».
وعن العلاقة بينه وبين رئيس الجمهورية، قال بري انّ هذه العلاقة «على ما يرام»، وانهما سيلتقيان قريباً والاتصالات بينهما متواصلة مواكبة للتطورات الجارية والتهديدات الاسرائيلية.
وأشار بري الى انّ اجتماعاً سيعقد اليوم في الناقورة للجنة الثلاثية اللبنانية - الدولية - الاسرائيلية للاطلاع على الرد الاسرائيلي على الموقف اللبناني في شأن الجدار، والذي كان لبنان أبلغه الى الاسرائيليين في اجتماع الاثنين الماضي.
واضاف: «في هذا المجال سيتمسّك لبنان بخط الهدنة لعام 1949، وانّ الخط الازرق الذي فرضه القرار 1701 ليس هو حدود لبنان الجنوبية، وما يسري حدودياً على البر ينبغي ان يسري في البحر، وهذا الموقف أتمَسّك به منذ سنين طويلة وأبلغته الى الجميع».
وعن موضوع النفط والغاز، قال بري: «لا خوف على حقوقنا النفطية وقد أبلغنا رئيس شركة «توتال» الذي التقيته قبل يومين انّ تحالف الشركات النفطية التي ستُنقّب على النفط والغاز لن تتأثر بالتهديدات الاسرائيلية، وانها مستمرة في التحضير للبدء بالتنقيب». واضاف: «أهمية إقرار تلزيم التنقيب في البلوك 9 تكمن في اننا حافظنا على حقوقنا النفطية في مواجهة الاطماع الاسرائيلية، وموقف لبنان في هذا الصدد موحّد».
واستبعد بري إقرار قانون العفو العام المرتقب قبل إجراء الانتخابات النيابية، وكذلك تخوّف من تأخّر إقرار موازنة الدولة للسنة الجارية 2018 قبل الانتخابات المقررة في 6 ايار المقبل.
ودعا وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق اللبنانيين إلى "المشاركة بكثافة في الانتخابات النيابية المقبلة في 6 أيّار"، وتوجّه إلى أبناء العاصمة بالقول: "المرّة الماضية كانت بيروت كريمة بتصويتها، وهذه المرّة يجب أن يكون التصويت أكثر التزاماً، لأنّ كلّ صوت بيِفرُق".
وجدّد القول إنّ "الحديث عن المظلومية والإحباط في بيروت هدفه كسب أصوات انتخابية، وهو كلام مهينٌ للعاصمة، أما حلّ المشكلات فيكون بالعمل والسعي لتحصين المدينة وأهلها، وإذا كان هناكمشاكل فنحن نحاور معارضينا، نستمع إليهم ونأخذ برأيهم لما فيه خير المدينة".
المشنوق، وخلال ترويقة بيروتية على شرفه دعا إليها الحاج أحمد شاتيلا في مقهى "الروضة"، أشار إلى أنّ "بيروت باتت مدينة مصفّحة، لا أحد يستطيع الاعتداء عليها، أو تجاوزها، وكلّ محاولات الأذى تقابلها بأن تقوم في اليوم التالي وتمحو الماضي كأنّ شيئاً لم يكن، وتستمرّ بقوّة العقل والتوازن، وليس بالبكاء على الأطلال".
وأشار الوزير إلى أنّ "قانون الانتخاب سهلٌ للناخب، فمهمته تقتصر على وضع علامة إلى جانب صورة اللائحة التي يريد التصويت لها، وعلامة أخرى إلى جانب صورة المرشّح الذي سيعطيه صوته التفضيلي". وأضاف: "أنا شخصياً سأعطي صوتي التفضيلي للرئيس الحريري، لكن إذا فعلنا كلّنا الأمر نفسه.. بتروح اللائحة"، داعياً إلى "توزيع الأصوات التفضيلية على المرشّحين لما يصبّ في صالح اللائحة كلّها".
واعتبر رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل خلال مأدبة غداء أقامتها مطرانية الموارنة في قبرص أن "اللبنانيين انتشروا في كل العالم عندما ضاقت عليهم المساحة والحريّة في لبنان، واتى البعض منهم الى قبرص التي نشكرها على استضافتهم"، متوجهاً إلى الموارنة-القبارصة الذين ارغموا على ترك قراهم في الشمال، قائلا: "ان الظلم لحق بنا أينما حللنا ولكننا واجهناه بالصمود والنجاح، ونتمنى لكم المزيد من المقاومة والقدرة على الصمود لان بصمودكم تستعيدون حقوقكم وقراكم كما فعلنا في لبنان، اذ أننا صمدنا ونستعيد حقوقنا، وسنقاوم كي نستعيد تلك الحقوق بالكامل" واضاف:" نحن الى جانبكم من خلفية الحق والقانون لأننا لا نستند الا على الحق والقانون. ويجمعنا كلبنانيين رسالتنا الانسانية التي تقوم على المحبة والسلام. فلم نعلّم الا المحبة والسلام كما اننا لم نعتد على احد، ومن يحاول الاعتداء علينا، لن يسهّل الرب ولا مقاومتنا له هذه المحاولة".
واشار عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب الان عون الى ان السيطرة الكلية لسلاح الطيران الحربي الاسرائيلي على المنطقة سقط بالامس في سوريا، وهذا الموضوع حافذ اضافي لعدم خوض الحرب، موضحا انه في السابق لم يكن هناك من يقف بوجههم اما اليوم الحرب لم تعد نزهة لا سيما في الجو، وهذا الموضوع يحدث المزيد من التوازن. اضاف "نحن لا نريد حربا لا في الداخل ولا ضد اسرائيل، واصلا اسرائيل كانت دائما في حالة المعتدية على لبنان. اضاف "لبنان الرسمي لا يدعو لازالة اسرائيل من الوجود ولا للتطبيع مع إسرائيل، ونحن نقف وراء الفلسطنيين في عملية السلام في المنطقة.
واكد عون في حديث تلفزيوني، ان الانتخابات قائمة في موعدها واؤيد قول الرئيس نبيه بري "يا حرب يا زلزال يوقف الانتخابات"، ومن غير المقبول ابقاء التشكيك لدى الناس حول الانتخابات، واوضح انه لا يوجد اي اعتبارات سياسية للتمديد للانتخابات. ولفت الى ان "حزب الله" لعب دورا إيجابيا في حل الأزمة الأخيرة، وتطور الأحداث في الشارع كان جرس إنذار للجميع قد يجر البلد الى مكان آخر ما إستدعى إتصالات ووعياً لدى الجميع لإحتوائها.
واشار عضو المكتب السياسي لتيار المستقبل مصطفى علوش الى انه لا يمكن ان تتحرك اسرائيل في سوريا دون تفاهم مع روسيا، عمليا لا يوجد مشكلة بين روسيا واسرائيل بل مصالح مشتركة لانهاء الوجود الايراني في سوريا، واوضح ان هدف ايران حاليا هو ربط طهران بالضاحية الجنوبية لبيروت بريا، واذا تم تأمين الطريق يعني هناك موافقة اسرائيلية مضمرة بالتفاهم مع ايران لرسم حدود اللعبة.
واوضح علوش في حديث تلفزيوني، ان هناك قوى سياسية في لبنان دفعت من رصيدها الشعبي والاقليمي لتثبيت الاستقرار في لبنان، واقصد بذلك رئيس الحكومة سعد الحريري.
وأشار وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون الى ان "هناك اصلاحات تقوم بها القطاعات الاقتصادية في لبنان"، وقال: "القطاعات اللبنانية، ولاسيما القطاع الخاص والمصارف والقطاع التربوي والجاليات اللبنانية المنتشرة، يعملون ما بوسعهم لتأمين الاصلاحات في لبنان وتطبيق السياسات الاقتصادية والاجتماعية لمواجهة التحديات الموجودة، ولاسيما في ظل الازمة السورية التي تلقي بثقلها على الوضع الاقتصادي اللبناني وتؤثر سلبا على مختلف القطاعات، ولاسيما منها البنى التحتية والقطاعات التربوية والصحية، اضافة الى انعكاس هذه الازمة على الوضع الامني في لبنان".
ورأى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى ان "السياسيين مسؤولون عن افراغ خزينة الدولة ولا يمكن ملؤها من دون مكافحة الفساد". وسأل "أي أمومة أو أبوة مسؤولة ترضى بإفقار أولادها وإهمالهم والعيش على حسابهم وحجب خيرات البيت والعائلة عنهم؟ لا يكفي أن نتكلّم عن واجب أعمال المحبّة تجاه الفقراء من خلال المنظمات الإنسانية، بل يجب العمل على إخراج الفقراء من فقرهم وتحفيز قدراتهم ورفعهم إلى مستوى البحبوحة والعيش الكريم من خلال الدولة وقدراتها، فيؤلمنا جدا جدا ان يصبح شعبنا اللبناني الابي شعب استعطاء. هذا معيب للدولة كما وللكنيسة".
وقال: "لا أحد يجهل أنّ لبنان مميّزبرأسماله البشري،وهو ثروته المستدامة بفضل بيئته المتنوّعة والذهنية المنفتحة، وكوادره العلمية المتخصّصة، وطاقاته المنتجة، ومؤهلاته الكفية. هذه كلّها تؤهّل لبنان، وفقًا لمعرفة رجال المال والاقتصاد، للمنافسة على المستويَين الإقليمي والعالمي، في مختلف المجالات.فيجب على المسؤولينفي لبنان تثمير هذا الرأسمال البشري بتأمين الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي. ومن اولويات الأمور رسملة الاقتصاد اللبناني من أجل تطويره وتنميته. ما يقتضي"استكشاف آفاق جديدة للبنان، لإخراجه من الظلمة إلى النور".فاللبناني معروف بروحه الخلّاق وقد حقّق نجاحات باهرة حيث حلّ في بلدان العالم، في مختلف القطاعات، ولاسيّما فضلًا عن العمل السياسي، في الاقتصاد والطّب والهندسة والتجارة والإعلام والمجوهرات والتصميم والألبسة والفنّ والتكنولوجيا والعلوم وسواها. واليوم لا بدّ من تعزيز القطاعات الثلاثة الواعدة، بحسب الخبراء، وهي القطاع المالي، وقطاع المعرفة الرقمي، وقطاع الغاز والنفط.
وطالبت الهيئة التأسيسية لنقابة "عاملي المستشفيات الحكومية" في لبنان بتطبيق القوانين، وعلى رأسها القانون 46 المتعلق بسلسلة الرتب والرواتب، وأعلنت الاعتصام يوم الثلاثاء المقبل أمام وزارة الصحة العامة، والإقفال العام يومي الخميس والجمعة من الجاري.
وجاء في بيان أصدرته مساء اليوم: "بعد مرور أسبوعين على الاعتصام في ساحة رياض الصلح لموظفي ما يقارب 30 مستشفى حكومي عامل على الأراضي اللبنانية، للمطالبة بتطبيق القانون رقم 46 المتعلق بسلسلة الرتب والرواتب، بعد مضي ستة أشهر على صدوره، وبعد استفادة كل الإدارات العامة في لبنان منه، توقعنا أن يهب المسؤولون إلى الاهتمام والتواصل لحل مشكلاتنا، إلا أننا في الوقت نفسه لم نتفاجأ لعدم حصول ذلك كوننا نعيش هذا الواقع منذ زمن بعيد جدا، هذا الأمر الذي لا يمكن تفسيره أو ترجمته إلا بالاستخفاف الواضح بحالنا وبرقينا بوسائل احتجاجاتنا واعتصاماتنا الحضارية.
ولكننا منذ اليوم نعلمهم بأننا تغيرنا وتأقلمنا مع الواقع الجديد وتعلمنا من الدروس المريرة، وبأننا سوف نتخلى عن كل ذلك، وسوف نرفع الصوت لنجبرهم على سماعه بكل الطرق التي نراها مناسبة، وسوف نحرق الدواليب وننصب الخيم ونقطع الطرقات إذا دعت الحاجة، ليس لأننا هواة احتجاجات، إنما لنسمعهم صوتنا ونحرجهم أمام تخلفهم عن تطبيق القانون الذي كان يفترض بهم أن يكونوا مسؤولين عن الرقابة المباشرة على حسن تطبيقه.
نعلن اعتصامنا يوم الثلاثاء المقبل أمام مبنى وزارة الصحة العامة، كونها الراعي الصالح ووزارة الوصاية الأولى، بالتزامن مع خفض العمل إلى حده الأدنى في المستشفيات والتوقف عن استقبال أي مرضى داخليين جدد، ثم التوجه نحو الاقفال العام بدءا من يوم الخميس الواقع في 15 شباط الجاري، على أن ننتقل بعد ذلك للجوء إلى كل الطرق والوسائل التي نراها مناسبة لتحصيل حقنا".
عربيا وإقليميا :
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن "القوات الإسرائيلية ستواصل العمليات في سوريا رغم إسقاط طائرة حربية إسرائيلية متطورة بنيران معادية للمرة الأولى منذ 36 عاما".
وحيا مجلس الوزراء السوري، "الجيش العربي السوري بقيادته وضباطه وجنوده الأبطال في تصديهم للعدوان الإسرائيلي الغاشم على أراضي الجمهورية العربية السورية أمس"، مؤكداً أن "الجيش السوري سيبقى دعامة الأمن والاستقرار في سوريا والحصن المنيع الذي يسور الوطن ويدافع عن سيادته ويصون كرامته".
وأكد عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، علي آغا محمدي، أن "طهران عززت من قدراتها في المنطقة"، مشيراً إلى أن "القائد السابق بالحرس الثوري الإيراني الجنرال، حسين همداني عندما عاد من سوريا قال إنه لما دخل سوريا كان الرئيس السوري بشار الأسد قد توصل إلى نتيجة مفادها أن عليه أن يغادر القصر حيث باتت القوات المهاجمة تحيط بالقصر".
ولفت إلى أن "همداني قال للأسد، لا تقلق، إذا سمحت بتوزيع 10 آلاف قطعة سلاح بين الشعب وتعبئة الناس في مجموعات سيزول الخطر"، مشيراً إلى أن "الجنرال همداني عبأ 80 ألف من القوات السورية، ودخل "حزب الله" ساحة الحرب، وتم تعزيز الجيش".
وأوضح "أننا اليوم نرى كيف أن الجيش السوري بات قويا لدرجة أنه أسقط مقاتلة للكيان الصهيوني".
دوليا :
أفادت وكالة "انترفاكس" الروسية أن "الطائرة المفقودة تحطمت في منطقة موسكو".
وكان جهاز الطوارئ الروسي قد أعلن عن "اختفاء طائرة ركاب روسية عن شاشات الرادار بعد إقلاعها من مطار دوموديدوفو في مقاطعة موسكو على متنها 71 شخصا".
وطلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من الحكومة تشكيل لجنة خاصة للتحقيق في حادث تحطم الطائرة الروسية في موسكو، معرباً عن تعازيه لأسر ضحايا الطائرة الروسية المنكوبة.
وأعلن البيت الأبيض أن "الاتهامات بالعنف الأسرى التي أدت الى استقالة اثنين من الموظفين شكلت صدمة وانزعاجا للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي اعتبر ان "حياة الناس يتم تدميرها بسبب اتهامات قد تكون خاطئة".
وأكدت مستشارة ترامب كيليان كونواي أن ترامب أجبَر الموظفين على التنحي بعد تلقيه ادلة ذات مصداقية ضدهما.
وأشارت الى أن "منصب كبير موظفي البيت الابيض جون كيلي ليس مهددا على خلفية معالجة هذه المسألة، بعد ان كانت وُجهت اليه انتقادات لسوء ادارته لهذه الفضيحة".