أصبح حوالي 34 ألف جندي أميركي على الأرض السورية مع حوالي 150 دبابة ومدرعة ناقلة جنود، إضافة إلى حوالي 100 ألف مقاتل من جيش حماية الشعب الكردي وجيش سوريا الديمقراطية يقابلهم حوالي 250 ألف من جيش الأسد وحزب الله وقوات إيرانية وحلفاء، وتدعم أميركا قواتها في سوريا بـ 400 طائرة حربية موجودة في العراق وعلى حاملات الطائرات الأميركية.

 

 

فيما قوات الأسد وحلفائهم لا تدعمهم روسيا بشكل مباشر بل تقوم بغارات ضد التكفيريين لكنها لا تقبل بالتصدي للطائرات الأميركية التي تقصف الجيش السوري إذا حصل ذلك، كذلك قصف قوات حزب الله وايران وحلفائها، فإلى أين تذهب الحرب في سوريا بين جيش النظام وحلفائه وبين الجيش الأميركي وحلفائه.

يبدو أن اميركا تعمل خطوة وراء خطوة لتغيير نظام الرئيس الأسد في سوريا كما قامت بتغيير نظام الرئيس صدام حسين في العراق ولكن هذه المرة بأسلوب جديد وليس عبر شن حرب شاملة، لكن قوات حزب الله التي لديها خبرة كبيرة بعدما أمضت 18 سنة في محاربة الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان واجبرته على الانسحاب وكما الحقت الهزيمة بجيش إسرائيل رغم قوة الطيران الإسرائيلي سنة 2006 فإن حزب الله سيقوم بتغيير كامل خطته العسكرية للبدء بشن حرب عصابات على الجيش الأميركي في سوريا وحلفائه من جيش حماية الاكراد وجيش سوريا الديمقراطية.

 

 

 

كما أن الرئيس الأسد سيعطي أوامره للجيش النظامي السوري بالقتال مع الجيش الأميركي في حال اقتراب الجيش الأميركي من احتلال حلب والجيش الأميركي ينتشر في ريف حلب ويقوم بتطويقها لكن في خطوات خفيفة وبطيئة جداً وغير سريعة.

أما من سيقوم بتغيير موازين القوى في سوريا فهو إيران، ذلك أن ايران لن تقبل بسقوط الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد ونظامه، وايران قادرة على الطلب وارسال اكثر من 200 ألف إلى 300 ألف مقاتل عراقي وايران إلى سوريا، لكن الطيران الأميركي يستعد لضرب كل القوافل العسكرية وسيارات الدفع الرباعي التي ستأتي من العراق الى سوريا عبر قصف جوي وتدمير القوى العراقية الإيراني التي تتوجه نحو سوريا.

 

 

 

لكن الحرب السورية الأميركية دخلت مرحلة الانفجار، وتشاور الرئيس الروسي بوتين مع الرئيس الأسد في كيفية حماية الطيران الروسي للجيش السوري ولذلك طلب الرئيس الروسي عدم قيام الجيش السوري بالهجوم على الجيش الأميركي بل أن يبقى الجيش السوري في مراكزه ويدافع عن نفسه.

الحرب الأميركية السورية آتية على الطريق والجيش السوري بعد أن ضرب القوات التكفيرية من داعش إلى جبهة النصرة بالتحالف مع حزب الله وايران ودعم طيران الجيش الروسي دخل مرحلة جديدة من الحرب يدرس الرئيس السوري بشار الأسد كيف يواجه الحرب الثانية مع الجيش الأميركي هذه المرة.

هل تريد أميركا تقسيم سوريا بالتخطيط مع إسرائيل كي تصبح إسرائيل مسيطرة على كامل المنطقة ويتم قطع الأسلحة إلى حزب الله في لبنان بعد أن دمرت اميركا بالتخطيط مع إسرائيل جيش العراق وشعب العراق.

 

 

 

سيكون على نظام الرئيس الأسد البدء بتوزيع الأسلحة على الشعب السوري الحليف للنظام للقتال ضد مخطط اميركا الذي اصبح جيشها موجوداً في سوريا فهل يضع الرئيس الأسد مخططاً جديداً للحرب ضد اميركا، أم ان اميركا ستضع كل قوتها لضرب الأسد ونظامه وجيشه، مع العلم ان التدابير بدأت لإنشاء عدة غرف عمليات للجيش السوري كذلك لأماكن تواجد الرئيس السوري بشار الأسد مع عائلته في حال قصف الطيران الأميركي قصر الرئاسة السوري.

كما قرر حزب الله وكذلك القوات الإيرانية نشر قواتها بطريقة جديدة لمواجهة الجيش الأميركي وجيش حماية الشعب الكردي وجيش سوريا الديمقراطية الذي تقودهم اميركا وتستعملهم ضد الرئيس الأسد ونظامه.

لقد دخل الرئيس الأسد مع جيشه حرب العصابات مع الجيش الأميركي والاكراد وغيرهم في سوريا وبما ان الطيران الروسي سيقوم بتدمير القوى التكفيرية اذا استطاع ذلك، كذلك الجيش التركي سيضرب جيش حماية الشعب الكردي على طول الحدود مع سوريا يصطدم بدعم اميركا لجيش الاكراد، ويبقى السؤال الخطير لماذا تقوم اميركا باحتلال سوريا جزءا بعد جزء والدول العربية صامتة وروسيا محتارة وايران لم تضع كل جهدها للحرب ضد الجيش الأميركي في سوريا ودعم الأسد وجيشه ونظامه.

 

 

 

أما بالنسبة لحزب الله فسينشر قواته وقد يرفع عدد مقاتليه إلى 30 ألف مقاتل من حزب الله ليكونوا في سوريا ويشنوا حرب عصابات وصواريخ وعبوات ناسفة ضد الجيش الأميركي فهل يرد الجيش الأميركي على حزب الله بضرب مراكز حزب الله في لبنان سواء في البقاع أم في الجنوب أم في الضاحية الجنوبية لبيروت.

إن المنطقة أصبحت على فوهة بركان والنار تشتعل ولا احد يعرف مخطط اميركا في سوريا وكيف تنشر اميركا جيشها في سوريا دون قرار من مجلس الامن ودون عمل أي حساب لنظام الأسد وستصل اللحظة التي يبدأ الجيش السوري بالقتال مع الجيش الأميركي، لكن الجيش الأميركي اقوى بكثير بقوة الطيران فماذا سيقرر الرئيس الأسد لرد الخطر الأميركي الحقيقي الآن كما هو حاصل عن سوريا.

وفي ذات الوقت تدعم أميركا القوات الإسلامية التكفيرية وهي قامت بحماية داعش وفتحت لها ممر كي تنتقل إلى شرق نهر الفرات وتقيم في منطقة واسعة هناك وعدد داعش كبير جداً ويزيد عن 25 ألف مقاتل وأميركا تركتهم احتياط للهجوم على الجيش السوري عندما تبدأ الحرب الأميركية السورية.

 

 

 

وقد سألت دمشق روسيا ماذا ستفعل موسكو اذا قامت الطائرات الأميركية بقصف الجيش السوري خاصة وانه قبل 3 أيام شنت الطائرات الأميركية غارة على قوى مواليه للرئيس الأسد وقتلت بغارة واحدة 100 مقاتل سوري مؤيدين للنظام الرئيس الأسد، ويبدو أن روسيا تعرف الخطر الأميركي والمخطط الأميركي لتقسيم وضرب سوريا او اسقاط نظام الرئيس الأسد، لكن روسيا ليست مستعدة لحرب مع الجيش الأميركي في سوريا وكان الجيش السوري طلب منظومة دفاع اس-400 لرد الطيران الأميركي او الإسرائيلي عن قصف الجيش السوري ومراكزه على الأراضي السورية لكن موسكو امتنعت عن بيع سوريا منظومة الدفاع اس-400 لذلك قرر الرئيس الأسد تجميد مواقع الجيش السوري حيث هو وعدم التوجه إلى حدود المناطق التي احتلتها اميركا في سوريا.

لكن حزب الله والقوات الإيرانية ستبدأ بشن حرب عصابات على الجيش الأميركي وجيش الاكراد وحلفاء اميركا، واذا كانت اميركا ردت بغارة واحدة على تحرك قوات موالية للنظام الأسد وقتلت بغارة واحدة 100 مقاتل فمعنى ذلك أن اميركا ستذهب إلى آخر الطريق بالحرب وتضرب بعنف عبر طائراتها الحربية كل حلفاء سوريا اذا لم نقل انها ستضرب الجيش السوري.

وكيف يستطيع الجيش السوري رد الغارات الأميركية طالما انه لا يملك سلاح دفاع جوي وروسيا لا تريد ان تصطدم مع الجيش الأميركي على الأرض السورية، من هنا يمكن ان يطلب الرئيس الأسد من الجيش السوري عدم التقدم نحو حدود المناطق مع اميركا ويترك لحزب الله والقوات الإيرانية وبعض الحلفاء من العراق شن حرب عصابات.

 

 

 

لكن هنالك حلف ثلاثي شبه عسكري قد بدأ بين روسيا وتركيا وايران في سوريا، لكن لا يوجد أي تنسيق بين الجيش الإيراني والجيش التركي انما في منتصف آذار سيجتمع الرئيس بوتين والرئيس أردوغان والرئيس روحاني رؤساء تركيا وروسيا وايران في إسطنبول لدرس الوضع في سوريا واتخاذ خطوات والدولة الوحيدة حتى الآن التي تقاتل حلفاء اميركا الاكراد في سوريا هي تركيا الجيش التركي وقد اعلن رجب الطيب اردوغان بصراحة هذا الامر. اما الطيران الروسي سيكتفي بضرب الإرهابيين ولن يقترب من الجيش الأميركي وحلفاء اميركا في سوريا والطيران السوري غير قادر على مواجهة الطيران الأميركي ولم يعد امام الرئيس الأسد إلا اللجوء إلى ايران لأنه اذا دخلت قوات إيرانية مع قوات حزب الله لشن حرب عصابات على كامل مناطق تواجد الجيش الأميركي فإن الحرب ستشتعل بقوة لكن عناصر حزب الله والقوات الإيرانية قادرة على الحاق خسائر هامة بجيش الاكراد إضافة إلى حرب تركية على جيش حماية الشعب الكردي الحليف لاميركا لكن ايران هي المنقذ الوحيد لنظام الرئيس بشار الأسد وجيشه ولا يمكن لإيران ان تسمح لاميركا ان تسيطر على محور دول متحالفة بقوة تحت رعاية ايران وتشمل دولة ايران بجيشها والحرس الثوري فيها واسلحة إيرانية صاروخية هامة اذا تم نشرها في أراضي سورية وقام حزب الله وقوات ايران بقصف صاروخي مستمر على المراكز الأميركية فإنهم سيدفعون اميركا إما إلى شن حرب شاملة أو رد اميركا فقط بغارات جوية متواصلة.

وهل يمكن لإيران بعد أن بنت جيشها وأصبحت قوة كبرى إقليمية من ان تترك قوة نفوذها في العراق وعلاقتها في العراق ووجودها في العراق كذلك أن تترك سوريا ونظام الرئيس بشار الأسد الحليف لها وجيشه ونظامه إضافة إلى قوات حزب الله وقوات إيرانية بحجم صغير موجودة في سوريا.

إضافة إلى العراق وسوريا فإيران لها النفوذ الكبير في لبنان عبر قوة حزب الله الحليف الرئيسي لها والحليف الأقوى لها في المنطقة. والجواب هو ان ايران لن تقبل بسقوط محور الممتد من حدود لبنان مع إسرائيل أي فلسطين المحتلة وتترك هذه القوة وكذلك تترك الحليف الرئيس لها في سوريا وهو نظام الرئيس الأسد وجيشه وكذلك ان تترك العراق والنفوذ الإيراني الذي بنته في العراق عبر الحشد الشعبي ومنظمات شيعية مسلحة موجودة في العراق وتابعة لنفوذ ايران، وان تسمح ايران لأميركا بمحاصرة ايران وضرب امتداد قوتها ونفوذها ضمن ايران وفي العراق وفي سوريا وفي لبنان، هذا إضافة إلى دور إيران مع المقاومة الفلسطينية والجواب هو ان ايران لن تقبل بذلك وستقاتل ولكن كيف ومتى؟

وهي الدولة الوحيدة القادرة على ارسال 300 الف مقاتل من ايران للعراق إلى سوريا مع الأسلحة وتمويلهم وتمويل الحرب في سوريا ضد اميركا.

 

 

 

إيران قبل ان تبدأ مواجهة كبرى مع اميركا تريد معرفة حقيقة موقف رئيس روسيا بوتين وهل هو حليف لنظام الرئيس الأسد ضد داعش وجبهة النصرة والتكفيريين فقط، أم ان روسيا بعد أن منحها الرئيس الأسد قاعدة جوية أصبحت اكبر قاعدة جوية روسية في المنطقة كذلك قام الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد بمنح روسيا أهم قاعدة بحرية في طرطوس وتوسيعها وإعطاء مساحات شاسعة كي يسكن قرب القاعدة البحرية والجوية ولكن القاعدة البحرية تحتاج الى عدد كبير من العقارات والابنية لسكن جنود وضباط القاعدة البحرية الروسية، فهل تترك روسيا نظام الرئيس الأسد وهي نالت قاعدة جوية حربية وقاعدة بحرية حربية بقرار من الرئيس الأسد واتفاق معه، أم انها ستدافع عن نظام الأسد.

هنا نصل إلى نقطة هامة، إلى أي حدود وما هو المخطط الذي يدور في فكر الرئيس الأميركي ترامب وماذا يريد من سوريا بعد إرسال جيشه إليها واحتلال اكثر من ربع أراضيها وحتى الآن تجاوب واشنطن ان الجيش الأميركي تواجد في سوريا لمنع عودة داعش وهو كذبة كبيرة لكن اميركا والرئيس الأميركي ترامب لا يريدون ان تسجل سوريا ونظام الرئيس الأسد وجيش الأسد بالتحالف مع روسيا وايران وحزب الله انتصارا ضد التكفيريين وتصبح سوريا مركزا هاما لإيران وتخسر اميركا قوتها في المنطقة وتصبح القوة الإيرانية العراقية السورية مع حزب الله حتى حدود إسرائيل أي فلسطين المحتلة قوة عسكرية قوة ضخمة مشتركة وتصبح القوة السورية العراقية مع حزب الله وايران قوة تهدد الخليج أي السعودية ودولة الامارات لأن للعراق حدود مع السعودية تصل إلى الف كيلومتر ولأن العراق حليف ايران ولأن انتصار جيش الرئيس الأسد وتحالفه مع العراق وايران وحزب الله في لبنان إضافة إلى القواعد الروسية العسكرية على شواطئ سوريا أدى إلى تغيير موازين القوى، ولا يعود المشروع الإسرائيلي قادر على النجاح في المنطقة كما تريد اميركا والصهيونية كذلك فإن كل تبني اميركا للبناني ودعمها للجيش اللبناني وتدريب ضباطه لا قيمة له طالما أن حزب الله هو القوة العسكرية الأقوى في لبنان وينتشر في المدن من الهرمل إلى بعلبك وشتورة وبنت جبيل وصيدا وصور إلى الضاحية الجنوبية وقسم في قضاء جبيل وعندها لا يستطيع الجيش اللبناني الذي تبنيه اميركا كحليف لها التحرك وخاصة ان ثلث الجيش اللبناني أي ما ان 33% من الجيش اللبناني هم من الطائفة الشيعية ولا يمكن ان يقاتل حزب الله والمقاومة وحركة امل ما لم تقم اميركا بقطع العلاقة بين سوريا ولبنان واضعاف النفوذ الإيراني في لبنان كلياً.

لذلك ماذا تخطط اميركا في سوريا للوصول إلى اهداف لها في لبنان، اما بالنسبة لسوريا بعد انتصار سوريا بالتحالف مع روسيا وحزب الله وايران أصبحت سوريا اكبر حليفة لإيران عسكري واستراتيجي وسوريا تريد السماح لإيران بإقامة قاعدة رسمية صاروخية يتمركز فيها الجيش الإيراني وصواريخه في منطقة البادية في سوريا وإسرائيل تقول أنها ستضرب أي وجود ايران مستمر في سوريا، لكن ذلك يعني اندلاع حرب بين حزب الله وسوريا وايران ضد إسرائيل وحرب من إسرائيل ضد هذه الدول.

من هنا هل حسابات الرئيس الأميركي ترامب وإسرائيل والسعودية والمخابرات الأميركية تعرف بالضبط إلى اين سائرة المنطقة، أم انها قررت اغراق سوريا في فوضى اكثر مما حصل من خراب وفوضى ودمار كي تكون ضعيفة مثل العراق خاصة من الناحية الاقتصادية لكن اذا فحصنا ودرسنا ارسال الرئيس الأميركي جيش أميركي إلى سوريا فمعنى ذلك أن الامر ليس صدفة بل خطة أميركية غير معروفة التفاصيل اما الهدف فهو ضد النظام وجيش الأسد وضد النفوذ الإيراني وحزب الله في سوريا.

ولا يرسل الرئيس الأميركي ترامب او قيادة الجيش الأميركي 40 الف جندي أميركي إلى سوريا لتركهم لوحدهم يقاتلون بل يكونوا قد وضعوا أكثر من 100 الف جندي أميركي في المنطقة من مصر إلى السعودية إلى دول الخليج إلى منطقة الوسطى في آسيا للتدخل في ايران والجيش البري والبحري اذا تم محاصرة 40 الف جندي أميركي في سوريا.

وعلى كل حال يكفي وجود حوالي 400 طائرة أميركية في السعودية والعراق لضرب القوى العسكرية التي تتقدم نحو حدود انتشار الجيش الأميركي في سوريا.

هذه هي صورة الوضع، تركيا اختلفت مع اميركا بشأن إعطاء الاكراد شبه دولة ذات حكم ذاتي وقامت تركيا بإرسال جيشها لضرب مناطق وجود جيش حماية الشعب الكردي الذي تقوم اميركا بدعمه وتغطية وجوده وتركيا قررت مواجهة اميركا في سوريا في مناطق وجود جيش حماية الاكراد.

والرئيس الروسي بوتين انتظار 12 آذار موعد الانتخابات الروسية لانتخابه رئيساً وبعدها في آذار أن تنعقد قمة روسية إيرانية تركية في إسطنبول.

الجيش السوري لن يتحرك في مناطقه باتجاه أي منطقة تصل إلى حدود انتشار الجيش الأميركي، وايران لم تعلن عن أي خطة لزيادة دعمها لسوريا عسكريا، وايران لم ترد بشيء حتى الآن لاحتلال اميركا لربع الأراضي السورية.

حزب الله يدرس الوضع العسكري الجديد في سوريا، والجيش الأميركي لديه مخطط غير معروف لكنه مخطط خطر وخطير على المنطقة، أما إسرائيل فلم تعلن موقفها من الوجود الأميركي في سوريا ولا من نظام الرئيس الأسد لكن رئيس وزراء إسرائيل زار قبل 10 أيام روسيا والتقى رئيس روسيا بوتين وعقد جلسات قال عنها الاعلام الأميركي من تلفزيونات وصحف اميركية انها كانت هامة جداً.

أما أوروبا فلم تتدخل حتى الآن بشيء وحتى ان الرئيس الفرنسي ماكرون لم يصرح بأي شيء ولم يعلن أي موقف بشأن ما يحصل في سوريا بشأن انتشار جيش أميركي ولا بشأن لبنان ولا وضع العراق وايران وهكذا تكون أوروبا صامتة كلياً.

لذلك الاستنتاج هو أن هنالك مخطط أميركي خطير غير معروف، روسيا لم تقم باتخاذ مواقف عنيفة بخصوص التواجد الأميركي والجيش التركي يقاتل الاكراد ويطلب من الجيش الأميركي الانسحاب او سيصطدم به، نظام الرئيس الأسد لم يعلن شيئاً عن مخططه في المرحلة القادمة واما القوة المتواصلة فيما بينها وهما العراق وايران لم يصدر عنهما أي موقف بعد ظهور المفاجأة الكبرى باحتلال الجيش الأميركي ثلث سوريا ثم تقدمه باتجاه حلب، لذلك المنطقة تعيش مرحلة خطيرة وهي قنبلة موقوتة قد تنفجر بعد قمة روسيا وايران وتركيا في إسطنبول في 20 آذار أو تتوصل روسيا واميركا إلى حل بشأن وضع المنطقة.