استعمال الكيماوي في سوريا وتداعيات الاعتداء على الشيخين إضافة لملف الانتخابات النيابية عناونين تصدرت الصحف المحلية هذا اليوم .
السفير :
عنونت صحيفة السفير : (عشرات الضحايا بغاز السارين فيي حلب وواشنطن تلوح بضربات جوية السورييون أمام يوم أسود الشيطان الكيميائي وحكومة تقسيم ) وجاء في الافتتاحية :دخلت سوريا، أمس، أخطر مرحلة في تاريخ الأزمة التي دخلت عامها الثالث قبل أيام، مع مقتل وإصابة العشرات في سقوط صاروخ كيميائي على حي خان العسل في ريف حلب. وبالرغم من ان السلطات السورية والمسلحين تبادلوا الاتهامات حول من يتحمّل مسؤولية الهجوم، فإن المؤكد أنه قد تم إخراج «شيطان الكيميائي من القمقم» للمرة الاولى، وهو ما يثير مخاوف إقليمية ودولية تتعدى سوريا.
وجاء «الهجوم السامّ» على حلب، والذي أدّى الى مقتل 31 شخصاً، بينهم 10 جنود سوريين، بعد ساعات من إعلان غسان هيتو، الأميركي الجنسية الكردي الهوية و«الاخواني» الهوى، الذي انتخبه «الائتلاف الوطني» السوري المعارض «رئيساً للحكومة المؤقتة»، بدعم واضح من جماعة الإخوان المسلمين، عن رؤيته الاولية لإدارة المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق، ما يثير هواجس التقسيم التي تخيّم على السوريين، بالاضافة الى زيادة حدة العنف، مع رفضه اي حوار مع النظام السوري وتأكيده أن الاولوية لتأمين دعم عسكري للمسلحين لإسقاط النظام بكل اركانه.
ونقلت السفر عن القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي في اوروبا الأدميرال الأميركي جيمس ستافريديس، خلال جلسة استماع أمام لجنة في الكونغرس الأميركي، أن حلف شمال الأطلسي يضع خططا طارئة من أجل تدخل عسكري في سوريا وأن القوات الأميركية قد تكون جاهزة للمشاركة إذا اتخذ قرارٌ بالتدخل في مجلس الأمن الدولي.
وقال ستافريديس إن واشنطن «تدرس عدداً من العمليات. نحن على استعداد للتورط اذا استدعينا». وأعلن أن «الاطلسي» يدرس عدداً من الخيارات لدعم المعارضة السورية المسلحة لكسر الجمود، لكنه شدّد على ضرورة صدور قرار من مجلس الامن او اتفاق دول الحلف قبل قيام «الأطلسي» بأي دور عسكري في سوريا، معتبراً انه «لا يوجد حالياً أي افق لانتهاء الحرب الاهلية». وأشار إلى أن المحادثات بين دول «الأطلسي» تركزت على فرض حظر طيران واستهداف الدفاعات الجوية وتقديم أسلحة فتاكة إلى المعارضة السورية وفرض حظر تسليح للسلطات السورية.
وقال، رداً على سؤال حول ما إذا كان هناك تفكير باستهداف الدفاعات الجوية السورية، «نعم». وأشار إلى انه يمكن توجيه أنظمة صواريخ «الباتريوت» التي تم نشرها في تركيا قرب الحدود السورية من أجل إسقاط الطائرات السورية، معتبراً ان القيام بهذا الأمر سيبعث برسالة قوية للطيارين لمنعهم من التحليق فوق المنطقة.
كما نقلت السفير عن غسان هيتو، بعد ساعات من انتخاب «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» له «رئيساً للحكومة المؤقتة على المناطق المحررة» في سوريا أي حوار مع النظام السوري.
وقال هيتو، في اسطنبول، «لا يمكن لأي قوة في العالم أن تفرض على شعبنا خيارات لا يرتضيها. ونؤكد لشعبنا السوري العظيم أن لا حوار مع النظام الاسدي، وستنطلق الحكومة من مبدأ تأكيد السيادة الكاملة والوحدة، والإصرار على إسقاط نظام الأسد بكل أركانه باستخدام كل الأساليب».
وتحدّث هيتو عن العناوين الرئيسية التي ستسير عليها «حكومته». وقال «ستبدأ الحكومة عملها من المناطق المحررة، وستمهد للشعب وبرعاية الائتلاف الطريق نحو المؤتمر الوطني العام بعد سقوط النظام وصولاً إلى انتخابات حرة شفافة تعبر عن تطلعات الشعب السوري». وأضاف إن «الحكومة ستعمل كل ما في وسعها لبسط سيطرة نواة الدولة السورية الجديدة في المناطق الحرة تنظيمياً وإدارياً بشكل تدريجي، وبالتعاون الوثيق مع قيادة أركان الجيش الحر والكتائب». وشدّد على أن «الأولوية تبقى لتأمين الدعم العسكري والمالي للجيش الحر وهيئة الأركان والثوار بهدف إسقاط نظام بشار الأسد بكل أركانه قبل كل شيء».
النهار :
وعنونت صحيفة النهار (عون يدفع الى الفراغ الامني وزارة العدل تضيّع الحكومة) وقالت النهار : فيما كان العماد ميشال عون يتحدث بعد الاجتماع الدوري لـ"تكتل التغيير والاصلاح" قائلاً: "اذا أرادوا الفراغ فهم يخططون له"، قال مصدر وزاري لـ"النهار" إن "العماد عون يعمل ضمناً على احداث هذا الفراغ في ثلاثة أمور جوهريةالاول هو الفراغ الأمني لانه يرفض التمديد للمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي هو و حزب الله والثاني، هو استباقه محاولة الاتفاق التي تمت بين البطريرك مار بشارة بطرس الراعي والرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي على صيغة توافقية لقانون الانتخاب تجمع بين الاكثري والنسبي، بإعلانه ان "لا علم له بما يحصل في روما" وتأكيد إصراره على مشروع "اللقاء الارثوذكسي" أو لبنان دائرة واحدة
الثالث، رفضه إنشاء هيئة الاشراف على الانتخابات، وتعطيل وزير تكتله وزير العدل شكيب قرطباوي امكان الوصول الى استشارة واضحة تقدم الى مجلس الوزراء مما يعني جعل الانتخابات في مهب الريح.
وكانت معلومات أفادت ان الوزير قرطباوي سيرفع غداً الى مجلس الوزراء مطالعة تتضمن الرأي الذي انتهت اليه الهيئة العليا للاستشارات في وزارة العدل التي تولت مهمة النظر في انشاء هيئة الاشراف على الانتخابات.وفي المعلومات ان الهيئة انقسمت، ولم تتوصل الى نتيجة حاسمة.
وفي موضوع جلسة مجلس الوزراء اليوم قالت النهار :ويذكر ان مجلس الوزراء سيباشر جلسته اليوم غد في قصر بعبدا، بدرس بند سلسلة الرتب والرواتب واقراره معدلاً، انطلاقاً من التزام الرئيس سليمان في الجلسة الاخيرة للمجلس في بعبدا، ان يكون موضوع البحث عن موارد لتغطية نفقات السلسلة في أولوية البحث.
وأفادت مصادر عدة ان السلسلة ستقر وتحال على مجلس النواب، قبل البدء بالبحث في مواضيع اخرى، أبرزها الوضع الامني والاعتداءات السورية، وسيكون موضوع هيئة الاشراف على الانتخبات متأخراً في جدول الاعمال، اذا لم يتم، بناء على الاستشارة، تأجيله الى جلسة لاحقة
ونقلت النهار عن اوساط الرئيس سليمان ان موقفه من "القصف الجوي السوري للاراضي اللبنانية داخل الحدود، جاء بعدما تأكد من المراجع العسكرية والامنية من حصول القصف، وتالياً لا صحة لما تردد من انه لم يطلع على تقارير الاجهزة على هذا الصعيد
وفي تداعيات حادثة الاعتداء على المشايخ قالت النهار نقلا عن مصادر مطلعة على الملف ان مجموعة المعتدين على المشايخ هي نفسها التي نفذت الاعتداء على محطة "الجديد" الصيف الماضي. واعتبرت اوساط سياسية في المعارضة تعليقا على الامر أن هذه المجموعة التي تنتمي الى "سرايا المقاومة" والتي أوقفت عقب حادثة "الجديد" مورست آنذاك شتى أنواع الضغوط لاطلاقها وخصوصا زعيمها الذي أصبح من "المشاهير"، عادت لتعيث فسادا وشغبا في الساحة اللبنانية في بيئة حاضنة لاعمالها. وأوضحت ان القيادات المعنية تتحمل مسؤولية مباشرة في ما آلت اليه الامور، بعدما رضخت لهذه الضغوط وأطلقت هؤلاء الذين يتسترون كل مرة تحت عباءة، فينعتون تارة بـ"الزعران" وطورا بـ"الحشاشين" في حين ان حقيقة الامر أبعد من هذه النعوت بأشواط، مشيرة الى ان هدف ذلك تخفيف وطأة الحكم وسحب الستار السياسي والحزبي عنهم
هيئة التنسيق : ونقلت النهار عن هيئة التنسيق اعلانها في مؤتمر صحافي بعد ظهر اليوم خطة التحرك ليوم "الزحف" غدا الخميس. ونقلت النهار عن نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض اعلانه مشاركة النقابة في الاضراب والاعتصام الحادية عشرة قبل ظهر غد عند مفترق القصر الجمهوري في بعبدا. وقال: "مشاركتنا هي انذار للحكومة، أو نعود الى الحركة الكبيرة
الاخبار :
عنونت صحيفة الاخبار (سوريا :تيادل اتهامات بين النظام و المعارضة والغرب يشكك في الهجوم اعتداء كيميائي لكسر التوازن وعنونت على صفحة الغلاف جعجع :توافقنا على قانون مختلط )
وقالت الاخبار في الموضوع السوري :بات السلاح الكيميائي ضمن المعادلة الجديدة للحرب الدائرة في سوريا. سلاح تبدو الغاية منه محاولة المعارضة الحصول على مكاسب سريعة في إطار التجاذبات الدولية حول الأزمة، غير آبهة برد الفعل الذي قد ينتج منها
وكتب باسل أيوب :في تطور هو الأخطر من نوعه في الحرب السورية، قُتل خمسة وعشرون شخصاً وأصيب العشرات معظمهم من الأطفال والنساء، وبينهم عسكريون من الجيش السوري، إثر إطلاق ميليشيات مسلحة صاروخاً يحمل مواد كيميائية على منطقة خان العسل جنوبي مدينة حلب.
تطور وضعه البعض في سياق المساعي الدولية لدعم المعارضة والسماح لها بتحقيق مكاسب على أرض الواقع. مكاسب لا يبدو أن المعارضة قادرة على إنجازها، في ظل ما يحدث في محيط دمشق وحلب وحمص من تقدم لقوات الجيش السوري، إلا في استخدام أسلحة كاسرة للتوازن قادرة على إحداث تغيير سريع في موازين القوى، وبث الرعب في نفوس مؤيدي النظام. وتبدو المعارضة، في السياق، مرتاحة إلى الغطاء الدولي المؤمّن، والذي تجلّى في محاولات التشكيك الغربي بحدوث الهجوم.
وفي الملف اللبناني نقلت الاخبار عن سمير جعجع : نحن نسعى، قبل الوصول الى الاستحقاق، الى ان نقلب الرئيس بري الى 14 آذار حتى نستطيع ان نصوّت له. في موضوع قانون الانتخاب كان هناك تنسيق كبير بيننا وبينه، كما كنا ننسق ايضاً مع الكتائب والمستقبل رغم الخلاف في وجهات النظر. في مكان ما، تعطى العملية حجماً كبيراً، مع العلم ان الود كان دوماً موجوداً ولم يكن هناك تشنج. لكن هذا لا يمنع انه، في الاصطفافات الوطنية، الرئيس بري في مكان آخر. لكن أتصور انه، بخلاف الاخرين، لا علاقة له بالاغتيالات ولا بالاعمال والاضطرابات الامنية، لذا تبقى الخطوط مفتوحة معه. اما في قانون الانتخاب فحصل تنسيق كبير معه.
المستقبل :
عنونت صحيفة المستقبل : (هيتو يرفض أي حوار مع نظام الاسد ,الامم المتحدة تعتبر استعمال اليماوي جريمة شنيعة وواشنطن تحذر الاسد) وجاء في المستقبل اليوم :كي لا تضيع حادثة الإعتداء على مشايخ دار الإفتاء في كلام عام عن الفتنة وشروط تجنّبها، وكي لا يسحب من القضية مضمونها السياسيّ وتقيّد باسم "زعران" و"مدمنين" و"موتورين" مجهولين، لا بدّ من التذكير مرة جديدة بما يكشفه هذا النوع من الحوادث من مشكلة أساسية ومركزية، وهي مشكلة الفلتان الأمنيّ المستظلّ بالسلاح.
فالسلاح الفئويّ الذي يسبغ وظائفه المعلومة والمجهولة بصفات القدسية، إنّما يفرّخ ظواهر طفيلية تنمو كالطحالب على ضفافه، وثقافة العنف المتفشيّة على أكثر من نطاق انّما تولّد أنماطاً من العدوانيّة والتشبيح والبلطجة. وعندما لا يصير للمقاومة هدف محدّد، كتحرير الأرض الوطنية من الإحتلال المعادي، يصير سلاحها هدفاً في ذاته، ولا يعود عنفها مجرّد وسيلة، بل يصير هو عقلها الموجّه، وهو ثقافتها التي تدمن عليها وتروّجها، ويصير كلّ شيء مستباحاً، ليس فقط التجاوزات، بل أيضاً تجاوز المحرّمات. والإعتداء السافر على رجال الدّين في لحظة هي بالأساس متوتّرة على خلفية ما يحدث في سوريا من مذابح يزاولها النظام بحقّ شعبها منذ عامين بشكل متواصل، وعلى خلفية ايجاد المقاومين ميداناً بديلاً لمارون الراس وبنت جبيل لدواعي القتال، وهو ميدان معارك التطهير الطائفي في منطقة القصير وريف حمص.