قال دبلوماسيون إن الولايات المتحدة دعت حلف “ناتو” لنشر بعثة تدريب طويلة الأمد في العراق، مشيرين إلى توجيه وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس رسالة إلى الحلف دعا من خلالها الحلف إلى تشكيل بعثة رسمية له بقيادة دائمة أو شبه دائمة لتدريب القوات العراقية.
وتحدث فيها عن تطوير أكاديميات عسكرية وعقيدة عسكرية لوزارة الدفاع العراقية إلى جانب تدريب القوات العراقية على نزع المتفجرات وصيانة المركبات العسكرية.
وبحسب دبلوماسيين أوروبيين، فإن الأصوات داخل الحلف انقسمت بين الترحيب والرفض، وتعالت الأصوات الرافضة من استنساخ تجربة الناتو الأفغانية في العراق محذرة من مهمة خارجية أخرى تنطوي على المخاطر ولا تحظى بتأييد شعبي.
من جانبها ترى الولايات المتحدة الأمر من منظور مختلف حيث تعتقد أن خبرة الحلف الطويلة في أفغانستان تجعله في وضع مثالي لتأهيل القوات العراقية بعد استعادة البلاد من قبضة تنظيم داعش.
وبحسب ما جاء في رسالة ماتيس، أكد الدبلوماسيون أن دور الحلف لن يكون دورا قتاليا وإنما سيقتصر على التدريب والاستشارات، وقد يشمل إنشاء مراكز تدريب إقليمية خارج بغداد.
ومن المتوقع أن يبحث وزراء دفاع دول حلف الناتو المطلب الأميركي في بروكسل الأسبوع المقبل، ولكن القرار في هذا الشأن لن يلوح في الأفق القريب ومن المحتمل أن يصدر في قمة تعقد في يوليو القادم.