قضت الأجواء الإيجابية التي خرج بها الرؤساء الثلاثة من قصر بعبدا بتوقيع المرسوم الواحد للاقدميات والترقيات معاً، في ما يعني أنّ الرابح الأكبر هو رئيس البرلمان نبيه بري، باعتبار أن الأخير هو من طالب بهذا الحل منذ البداية، في الوقت الذي شدّد فيه، آنذاك، رئيس الجمهورية ميشال عون على أنّ القضاء وحده يحكم بقانونية القرار.
صبّ الاجتماع لصالح بري اعتبرته أوساط متابعة للملف أن من أعطى الانتصار لبري على طبق من فضّة هي زلات وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وما كان على الرئيس سوى تلقفّها، ومعالجتها بالتي هي الأحسن، في ظلّ تفرُّد وتسرُّع رئيس التيار الوطني الحرّ في اتخاذ القرارات.