بعد عدة أسابيع من التوتر السياسي والأمني الذي يشهده لبنان , حصل لقاء بعبدا الذي جمع الرؤساء ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري في جلسة واحدة , حيث أجمع الثلاثة على ضرورة الإحتكام للدستور في القضايا الخلافية.
وأعلنت رئاسة الجمهورية ان اللقاء الثلاثي في قصر بعبدا بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري "خصص للبحث في الاوضاع العامة في البلاد والتطورات الاخيرة، ولاسيما منها التهديدات الاسرائيلية ضد سيادة لبنان واستقلاله وسلامة اراضيه، والتي تمثلت بعزم اسرائيل على بناء جدار اسمنتي قبالة الحدود الجنوبية وفي نقاط على "الخط الازرق" يتحفظ عليها لبنان، اضافة الى الادعاءات التي اطلقها وزير الدفاع الاسرائيلي حول ملكية المربع الرقم 9 في المنطقة الاقتصادية الخالصة، وذلك بالتزامن مع اطلاق لبنان مناقصة تلزيم والتنقيب عن النفط والغاز فيها"، وتابع البيان:"تدارس المجتمعون المعطيات المتوافرة حول ابعاد التهديدات الاسرائيلية، ورأوا فيها انتهاكًا واضحًا لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 وتهديدًا مباشرًا للاستقرار الذي يسود المنطقة الحدوديـــة منذ بدء تطبيق المرحلة الاولى من القرار الدولي في شهر آب من العام 2006، وذلك نتيجة الجهود التي يبذلها الجيش اللبناني بالتعاون مع القوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل)".
واكد البيان أن "المجتمعين اتفقوا على الاستمرار في التحرك على مختلف المستويات الاقليمية والدولية، لمنع اسرائيل من بناء الجدار الاسمنتي داخل الحدود اللبنانية، ومن احتمال تعديها على الثروة النفطية والغازية في المياه الاقليمية اللبنانية، وذلك من خلال سلسلة اجراءات سوف تعرض على المجلس الاعلى للدفاع في اجتماع استثنائي يعقد قبل ظهر غد الأربعاء 7 شباط الجاري برئاسة فخامة رئيس الجمهورية وحضور دولة رئيس مجلس الوزراء والوزراء المعنيين، اضافة الى قادة الاجهزة الامنية، وذلك بهدف اتخاذ ما يناسب من قرارات تمنع التعديات الاسرائيلية وتحول دون حصول اي تدهور امني في المنطقة الحدودية".
وأكد رئيس مجلس النواب نبيه بري في تصريح له بعد اللقاء الثلاثي في قصر بعبدا ان "الجلسة كانت مثمرة وهناك بيان رسمي سيصدر يعبر عن ما حصل".
فيما قال رئيس الحكومة سعد الحريري أن "النتائج ايجابية والجو ايجابي وكان هناك شرح لكل المرحلة السابقة وان شاء الله سترون العمل خلال الاشهر القادمة والتعاون بين الجميع من اجل مصلحة المواطن اللبناني"، مشيرا الى ان " ما نريده هو كيف نستطيع ان نتقدم في البلد، وسيصدر بيان اليوم عن رئاسة الجمهورية توضح الامور وعن المؤتمرات القادمة في روما وباريس، والامور متجهة للحل في كل الملفات".
من جهة أخرى , أكّد وزير التربية مروان حمادة من الاونيسكو: “أشجّع الأساتذة على الحوارات والإتفاقات الرضائيّة والمهمّ أنّ القانون 46 سيطبّق بالدرجات الستّ”.
وشدد حمادة انه مصرّ “على عقد جلسة استثنائية لمجلس الوزراء مخصصة للتربية”.
ولفت نقيب المعلمين في المدارس الخاصة رودولف عبود ان “الإجتماع مع وزير التربية كان وسيبقى إجتماعاً إيجابياً لمصلحة المعلّمين”، مضيفاً: “نحن مع جلسة لمجلس الوزراء مخصّصة لمشاكل التربية”.
واكّد عبود: “إضرابنا غداً مستمرّ بالرغم من تمنيات وزير التربية وننتظر إيجابيّة ما”.
واكد وزير الداخلية نهاد المشنوق في تصريح له على وسائل التواصل الاجتماعي، ان "كل ما يُحكى عن لائحتين لمرشّحي المستقبل في بيروت لا أساس له من الصحة".
وقال الوزير السابق وائل أبو فاعور من عين التينة:أن " المرحلة المعتمة مرت والامور التي تم الاتفاق عليها سنرى لها نتائج قريبة والامور التي كان هناك خلافات حولها ستقارب بروح التسوية."
ومن المقرر أن يعقد المجلس الاعلى للدفاع اجتماعا، عند الثانية عشرة ظهر غد الاربعاء، في قصر بعبدا، برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.
وجدد النائب بطرس حرب بعد انقضاء مهلة الخمسة عشرة يوماً على الطلب على معلومات حول التوظيفات الجارية في الإدارات والمؤسسات العامة دون أي جواب، مطالبته الحكومة إيداعه لائحة بالمعلومات الكاملة عن كل التوظيفات أو عمليات التعاقد أو استئجار الخدمات التي حصلت، وقيمة الرواتب ومصادر الأموال التي تُدفع منذ توليها السلطة إلى اليوم.
ولفت حرب إلى أنه كان قد تقدم خطياً بهذا الطلب إلى رئاسة الحكومة في 22 كانون الثاني الماضي، عملاً بأحكام قانون الحق بالحصول على المعلومات رقم 28 شباط 2017 للحصول على المعلومات المطلوبة في خلال مهلة الخمسة عشرة يوماً التي يحددها القانون نفسه، لكي يُبنى على الشيء مقتضاه.
على صعيد آخر , وقع إشكال في عرمون الثلثاء بين شابين الاول من آل غنام والثاني من آل ملاعب وآخر هو احد مسؤولي “حزب الله” في دوحة عرمون، تطور إلى إطلاق نار ما ادى إلى إصابة الشابين بجروح نقلا على أثرها إلى المستشفى. وعلم موقع “القوات اللبنانية” الالكتروني، ان اكثر من ٣٠٠ عنصر من “حزب الله” نفذوا انتشاراً مسلحاً في المنطقة، ما خلق جو متوتر. هذا وينفذ الجيش اللبناني انتشار أمني منذ بعض الوقت لضبط الوضع. واتخذت اجراءات امنية مشددة فاقفلت طريق مخفر عرمون – الثكنة اضافة الى طريق البيادر الداخلي. ولتدارك تداعيات الاشكال، افادت معلومات خاصة بموقع “القوات”، ان اتصالات على اعلى المستويات جرت بين الحزب “التقدمي الاشتراكي” و”حزب الله”، تم على اثرها تسليم مطلق النار الى القوى الامنية.
إقرأ أيضا : جامعة الروح القدس تنظم ندوة عن حماية الأطفال من الزواج المبكر
عربيا وإقليميا :
أكد مساعد رئيس مجلس الشورى الاسلامي للشؤون الدولية حسين امير عبداللهيان في تصريح له على هامش مؤتمر البرلمانات الاسلامية الذي استضافته العاصمة الايرانية طهران، أن "مقاومة المحتل الصهيوني والصمود بوجه سوف يستمر دون توقف"، معتبراً أن "هذا المؤتمر كان ناجحا اذا ما أردنا تقييمه".
وشدد على "أهمية دور الحركات الجهادية في مواجهة الكيان الصهيوني"، مشيراً إلى أن "الولايات المتحدة الأميركية تستخدم ورقة العقوبات ضد روسيا و"حزب الله" و"حماس"، مؤكدا ان "هذه الخطوات من شأنها أن تقوي هذه الجهات المستهدفة".
وكشف أمين العام حلف شمال الأطلسي "الناتو"ينس ستولتنبرغ عن أن "تركيا تزوّد الحلف بمعلومات عن عملية "غصن الزيتون" الجارية في مدينة عفرين بريف محافظة حلب السورية".
إقرا أيضا : كيف لـ"إيلاف" المحجوب سعودياً أن ينطق باسم المملكة؟!
دوليا :
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن قلقه "بشأن الوضع في جزر المالديف، لاسيما إعلان حالة الطوارئ ودخول قوات الأمن مبنى المحكمة العليا" وحث حكومة المالديف على "احترام الدستور وسيادة القانون، ورفع حالة الطوارئ في أقرب وقت ممكن".
كما دعا إلى"اتخاذ كل التدابير لضمان سلامة وأمن المواطنين بمن فيهم أفراد القضاء".
وأمس الإثنين، أعلنت حكومة المالديف، حالة الطوارئ في البلاد لمدة 15 يومًا، على خلفية تفاقم الأزمة السياسية بين الرئيس عبد الله يمين والمحكمة العليا.
وكانت المحكمة العليا قد أمرت بالإفراج عن قادة معارضة واستئناف عضوية 12 شخصاً في البرلمان.
ومنذ الخميس الماضي، اندلعت أزمة سياسية في جزر المالديف بعد إصدار المحكمة العليا أمرًا بالإفراج عن مجموعة من زعماء المعارضة، وإعادة 12 نائبًا للبرلمان، بعد فصلهم إثر انشقاقهم عن الحزب التقدمي، الذي ينتمي إليه الرئيس.
ومن المقرر أن يخوض يمين، العام الحالي، انتخابات رئاسية لا تشهد أي تواجد للمعارضة، كون جميع معارضيه إما في السجن أو المنفى.و
ناشدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل جميع الافرقاء المشاركة في مفاوضات تشكيل حكومة اتحادية الاستعداد لتقديم تنازلات، مشيرة الى أنه "سيتعين على كل منا تقديم تنازلات مؤلمة. إنني مستعدة أيضا لذلك، إذا تسنى لنا ضمان أن المزايا ستغطي على العيوب في النهاية".
وأكدت أن "الأمر يتعلق بتوفير المقومات اللازمة لأن يمكننا العيش غدا أيضا في رخاء وأمن بالمفهوم الشامل من خلال حكومة موثوق بها"، مشددة على "ضرورة أن يظل هذا الهدف صوب الأعين دائما في كل التفاصيل التي يتم تناولها الآن"، موضحة أنه "سيتم التفاوض اليوم بشأن ثلاث نقاط وهي الصحة وسوق العمل والموثوقية العالمية".
و أكد نائب الرئيس الأميركي مايك بنس أنه "لم يطلب إجراء اجتماع مع مسؤولين من كوريا الشمالية خلال أولمبياد بيونغ تشانغ الشتوية التي ستقام يوم الجمعة القادمة في كوريا الجنوبية، إلا أنه ترك الباب مفتوحًا أمام إمكانية اجتماعه بالمسؤولين".
واشار بنس، في تصريح له، الى أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب يؤمن دائمًا بإجراء محادثات غير أن بنس أكد أنه لم يطلب إجراء أي اجتماعات قائلًا سنرى ماذا سيحدث"، موضحاً أن "رسالتي أيًا كان المكان وأيًا كان الحضور ستكون نفسها، وهي أن كوريا الشمالية يتعين عليها أن تتخلى عن برنامج أسلحتها النووية وتطلعاتها الصاروخية تمامًا وإلى الأبد".
وتجدر الاشارة الى أنه جاءت تصريحات بنس بعد تصريحات وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون التي قال فيها أنه مازال هناك احتمال بإجراء اجتماع بين بنس ومسؤولي كوريا الشمالية خلال أولمبياد بيونغ تشانغ.