نشر موقع "ايلاف" الالكتروني خبراً منسوباً الى مصدر كبير في المملكة العربية السعودية يفيد بأن "مسؤولاً سعودياً اتصل بوزير لبناني أخيراً، وأبلغه بأن "هرولة" الحريري الى تركيا ستكلّفه ثمناً باهظاً، لأن المملكة لم تقصّر معه ومع لبنان بكل أطيافه في شيء (..)"، في إطار مقال تضمن تصويباً ممنهجاً على الحريري
اللافت، أن صحفاً ومواقع الكترونية محلية وعربية تناقلت الخبر، باعتباره ذو مصداقية نظراً لتقديمها موقع "إيلاف" على أنه مقرّب من دوائر الحكم في المملكة، في وقت تبين أن موقع "إيلاف" من المواقع المحظورة والمحجوبة في المملكة العربية السعودية منذ نهاية العام 2010، نتيجة نشره لأخبار ومقالات تتعارض مع سياسة المملكة العربية السعودية، ومهاجمة رموزها، والاستهزاء بالتعاليم الاسلامية!.
اللافت أيضاً، أن كاتب المقال مجدي الحلبي، معروف بأنه من المروجين للسياسة الإسرائيلية، ويستخدم عمله في موقع "إيلاف" لتمرير الرسائل الإسرائيلية، بصفته مراسلاً للموقع في القدس المحتلة، وقد سبق وأن أجرى مقابلات اثارت الكثير من الجدل منها مطلع عام 2018 مع زعيم المعارضة الاسرائيلية في الكنيست، وقبلها في العام 2017 مع رئيس الأركان الإسرائيلي، وفي العام 2015 مع مدير وزارة الخارجية الإسرائيلية.
وتبين من البحث أن مجدي الحلبي سبق وأن عمل في التلفزيون الاسرائيلي باللغة العربية، ولاحقاً لقناة الحرة الاميركية، ومن ثم مراسلاً لقناة mtv في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
بناءً على ما تقدم، رب سائل يسأل: كيف يمكن لموقع محظور وممنوع رسمياً في المملكة العربية السعودية أن يكون ناطقاً باسم سياستها؟ أو أن يكون مقرباً من دوائر الحكم هناك؟ أو أن ينقل عن مصادر رسمية سعودية أخباراً أو معلومات؟.
إذاً، متى عُرف السبب "الإسرائيلي" بُطل العجب!.