أشعل إسقاط طائرة حربية روسية من طراز "سو 25" في إدلب، شمالي سوريا، ومقتل الطيار، قبل أيام، الضوء الأحمر لدى المستوى العسكري الإسرائيلي، إذ تشير بعض التقارير إلى أنه يخشى من استهداف طائرات التجسس المُسيّرة، والتي تنشط بشكل كبير على الجبهة الشمالية، وتعتبر أحد الشرايين الرئيسة التي تغذي القوات والأجهزة الإسرائيلية بالمعلومات الاستخباراتية، لا سيما في السنوات الأخيرة.

وفي ظل تصريحات المسؤولين الإسرائيليين المتعاقبة، بأن "إسرائيل لن تسمح بأن يتحول لبنان لمصنع لإنتاج الصواريخ الدقيقة تابع لإيران"، كما قال وزيرا المواصلات، يسرائيل كاتس، والإسكان والبناء، يوؤاف جالانت، أمس الأحد، وسبقهما إلى ذلك آخرون؛ جاء تقرير ليؤكد استعداد تل أبيب لمنع أي استهداف يطاول طائراتها المسيرة.

ونشر موقع "والا" العبري، اليوم الإثنين، تقريراً حول "استعدادات الجيش الإسرائيلي للحظة التي سيحاول فيها الجيش السوري، أو الإيراني، بالإضافة إلى حزب الله، تغيير قوانين اللعبة، واستهداف الطائرات الُمسيّرة الإسرائيلية، في المناطق الواقعة بين سوريا ولبنان".

ولفت التقرير إلى أنّ "الطائرات الإسرائيلية المُسيّرة، باتت في السنوات الأخيرة مهيمنة وتعلب دوراً هاماً في جمع المعلومات عن المنطقة بشكل عام، وعن نشاطات حزب الله بشكل خاص".

وبين أن "المشكلة تكمن في حماية هذه الطائرات، والسبب الرئيسي يكمن في عدم قدرتها على تفادي الصواريخ المتطوّرة التي يمتلكها حزب الله".

في مقابل ذلك، ذكر التقرير، أن "الطائرات الحربية الإسرائيلية التي تطير على ارتفاع شاهق، تمتلك أنظمة دفاعية متطورة، تشمل وسائل قتالية إلكترونية من الأكثر تطوراً في العالم، تشرف عليها طواقم جوية مهنية جداً، والتي تتلقى معلومات استخباراتية مباشرة خلال العمليات".