ونقل الموقع عن "مصادر استخباراتية حصرية" قولها إنّ وسيطاً أوروبياً سلّم رسالة شخصية إلى نتنياهو من الأسد، جاء فيها: "لا أسعى إلى خوض حرب، جّل ما أريد التركيز عليه هو إعادة توحيد سوريا وإعمار ما دمّرته الحرب. نحن بلد ذو سيادة، ولن نسلّم حدودنا لتسيطر عليها قوات أخرى باستثناء السورية".
واعتبر الموقع أنّ الجملة الأخيرة جاءت كطمأنة من الأسد إلى أنّه لن يسمح إلى "حزب الله" بالانتشار على الحدود بمحاذاة الجولان المحتل، لافتاً إلى أنّ الرسالة أرسلت مباشرة بعدما زار نتنياهو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو في 29 كانون الثانئ الفائت وحذّره من أنّ تل أبيب لن تسمح بتمتع "حزب الله" أو المقاتلين الإيرانيين بوجود "بجوار حدودها الشمالية". وقال الموقع إنّ تل أبيب تعتقد أنّ الأسد تصرّف بمبادرة منه وبعث الرسالة إلى تل أبيب.
وتابع الموقع بأنّ "رسالة سرية" أخرى وصلت إلى مكتب نتنياهو من الرئيس ميشال عون، مشيراً إلى أنّها هدفت إلى "تطمين" إسرائيل إلى عدم وجود مصانع للصواريخ الإيرانية في لبنان، وإلى أنّ الحكومة اللبنانية لن تسمح ببنائها في البلاد.
وقال الموقع إنّ ديبلوماسياً أوروبياً حمل هذه الرسالة- التي طلب عون من وزير الخارجية جبران باسيل التوقيع عليها وتمريرها- زاعماً أنّ باسيل شدّد على أنّ عون لن يتردد برفع الصوت والقول إنّ عمليات "حزب الله" لا تخدم مصلحة لبنان القومية والأمنية، إذا ما شعر بذلك.
وبيّن الموقع أنّه يستحيل تأكيد أو نفي اتفاق الأسد وعون التحرك معاً من أجل تهدئة طبول الحرب التي تهدد المنطقة في ظل إعراب إسرائيل عن مخاوفها على "أمن حدودها الشمالية".
وختم الموقع بالقول: "يبدو أنّ نتياهلو بلّغ إجابته للرئيسين يوم الأحد في 4 شباط، وذلك عندما افتتح جلسة الحكومة بقوله: "لا نسعى إلى خوض حرب، لكننا سنفعل المطلوب منا للدفاع عن أنفسنا".
يُذكر أنّ اجتماعاً عسكرياً ثلاثي ترعاه قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) ينطلق اليوم في الناقورة لمناقشة الخروقات والتعديات الإسرائيلية، وذلك بعد ادعاء تل أبيب أن البلوك 9 النفطي يقع "ضمن حدودها البحرية" وإعلانها نيتها تشييد جدار على الحدود الجنوبية.
وكان عون أرسل طلباً رسمياً دعا بموجبه إلى تدخل الامم المتحدة لمنع اسرائيل من بناء الجدار الاسمنتي على طول الحدود الجنوبية قبل تصحيح النقاط الـ13 المتحفظ عليها من "الخط الازرق".