لفت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمة له في مطار إسطنبول الدولي قبل توجّه لزيارة الفاتيكان، إلى أنّ "البابا فرنسيس نال الثقة من أغلب شعوب العالم، وقد كان لتركيا ردود فعل إيجابية بخصوص وجهة نظره حول القضية الفلسطينية"، موضحاً أنّ "على طاولة المباحثات بيننا وبين بابا الفاتيكان، ستوضع ملفات عديدة من ضمنها العراق وسوريا وفلسطين؛ ومواقف البابا اكتسبت أهمية كبيرة خلال التعاون بيننا حول قضية فلسطين".
وركّز أردوغان، على أنّ "زيارتي إلى إيطاليا ستعود بنتائج إيجابية على الجانبين، وسيكون لي لقاء مع الرئيس الإيطالي خلال الزيارة"، مؤكّداً أنّ "العلاقات بين تركيا وإيطاليا متطوّرة على الأصعدة كافّة، أهمّها العلاقات التجارية والإقتصادية والصناعات الدفاعية"، منوّهاً إلى أنّ "لدينا أجندات اقتصادية أيضاً، سنبحثها خلال زيارتنا إلى إيطاليا الّتي بلغ حجم التبادل التجاري معها نحو 20 مليار دولار، ونسعى لرفعه إلى 30 عام 2020".
وبيّن "أنّنا نسعى إلى تنشيط العلاقات التجارية والثنائية على جميع الأصعدة بين تركيا وإيطاليا، وفق مبدأ الربح والفائدة المشتركة للجانبين"، مشيراً إلى أنّ "تركيا تترأس الآن منظمة التعاون الإسلامي، وقضية القدس سوف تحتل المرتبة الأولى في نقاشاتنا مع بابا الفاتيكان"، مركّزاً على أنّ "تركيا والفاتيكان قطعتا أشواطاً طويلة وبذلتا مساع كبيرة، خاّصة بما يتعلّق بطرح ملف القدس على مجلس الأمن الدولي، ونحن سنناقش مع بابا الفاتيكان قضايا مختلفة وخاصّة قضية القدس، ولا بدّ من التأكيد أنّ سياسة الولايات المتحدة الأميركية تجاه الأمر كانت خاطئة".
وشدّد أردوغان، على "أنّنا نرفض جملة وتفصيلا أي لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد الّذي قتل ما يقارب مليون شخص من أبناء شعبه، ولست أدري على أي أساس يدعونا البعض لعقد لقاء معه"، مؤكّداً أنّ "القوات المسلحة التركية ستقوم بواجبها على أكمل وجه، كيف نسكت على سيلان دماء شهدائنا؟"، معلناً "تحييد 935 إرهابيّاً منذ انطلاق عملية غصن الزيتون في عفرين".