رأى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل "ان الحسابات الضيقة أدت الى تسليم قرار البلد الى خارج الدولة اللبنانية وحتى خارج الحدود ويبررون الامر بالواقعية السياسية، وهذه الواقعية التي نواجهها اليوم هي كل شيء ما عدا الواقعية وهي مجرد تنازلات ومصالح شخصية"، مشيرا الى "ان الحسابات الضيقة هي التي تحكم التصرفات وحياتنا السياسية، حسابات الربح والخسارة لهم وليس للبلد"، ولفت الى "انهم يسمونها اللعبة السياسية لانها بالنسبة لهم لعبة، ادارة البلد بالنسبة لهم والاهتمام بالناس غير موجودين وهي لعبة".
واعتبر الجميل خلال اطلاق الماكينة الانتخابية لحزب الكتائب، "انهم لم يكتفوا بهذا الامر، وعندما يرون ان الناس لا تصدق يستعملون النعرات الطائفية وشد العصبة يخلقون المشاكل ويصبح هَم الناس الشارع والمشاكل واوعا الحرب الاهلية وكلٌّ يشدّ الى جماعته، وهذا الاداء هو لتفريق الناس والأهم هو سياسة: مرقلي تملرقلك"، لافتا الى ان "أشكر رئيس الحكومة السابق تمام سلام على صراحته وصدقه مع الشعب عندما وصف اداء حكومته وهذا ما ادى الى انسحاب حزب الكتائب من الحكومة وللمرة الاولى يستقيل حزب من الحكومة لانه يتم المس بكرامة الشعب اللبناني"، واضاف الجميل "انها سياسة مرقلي تمرقلك مطمر لي ومطمر لك، باخرة لي وباخرة لك، بلوك لي وبلوك لك، قاضي لي وقاضي لك، سفير لي وسفير لك، وزارة لي وزارة لك، نائب لي نائب لك، رئاسة لي رئاسة له ورئاسة لك، تمديد لي وتمديد لك، شارع لي وشارك لك، سلاح لي لكن سلاح مش لإلك، وعملياً لاختصار اللعبة كلها، سلاح إلي والمحاصصة لك".
وتوجه الجميل لكل لبناني يئس ولا يريد ان ينتخب ويقول ان لبنان لن يتغير بالقول: "اذا ما زلتم موجودين في لبنان لانكم تحبونه لذا ساهموا باختيار افضل طرح لان من ستنتخبون سيحسنون حياكم او يعيدونها الى الوراء"، مضيفا ان "في اللحظة التي يخرج فيها كل لبناني في 6 ايار لينتخب، في هذه اللحظة التي سيكون فيها لوحده ادعوه ان يتذكر ان هذه اللحظة الوحيدة التي تفصله بين الحياة التي نعيشها والحياة الافضل التي يمكن ان نعيشها اذا اخذنا الخيار الصح وان نحول الحلم الى حقيقة".