ليست المرة الأولى التي نسمع فيها خبر وفاة احدهم اختناقاً نتيجة تسرب الغاز او "الفحم" من احدى وسائل التدفئة. منذ ايام خطف الموت الزوجين احمد فقيه وليال عليق جراء تسرب غاز المدفأة مما أدى إلى اختناقهما. يُسجل سنوياً حالات وفاة نتيجة تنشق الغاز او "تفحيم"، فمتى تهدد وسائل التدفئة حياة الانسان، وكيف يمكن تجنب هذه الكارثة المأسوية؟
يشرح البروفسور في الأمراض الصدرية والعناية الفائقة في مستشفى القديس جاورجيوس جودي باحوس لـ "النهار" انه علينا اولاً تقسيم المواد وتفسير خطورتها على صحة الانسان والتي تندرج ضمن هذه القائمة:
* التفحيم :يؤدي اشعال الفحم الى انبعاث أول أكسيد الكربون CO الذي يلتحم الغاز بالهيموغلوبين الموجود في الدم وبالتالي عدم وصول الاوكسيجين الى الخلايا ويؤدي إلى الاختناق.
* الغاز : يؤدي انبعاث الغاز الى تسمم يصل الى الدماغ، ترافق هذه العملية بعض الأعراض اهمها: الدوخة، تسارع في دقات القلب، صداع. يؤثر نقص الأوكسجين على الدماغ الذي يعجز عن الدفاع فنشهد حالة اغماء ومن ثم اختناق.
* التدفئة على الحطب: في هذه الحالة لا نشهد حالة وفاة وانما مشاكل صحية واهمها انسداد رئوي مزمن شبيه بحالة المدخن. يستنشق الشخص جزئيات الحطب المتطايرة في الهواء، فتكون حالته شبيهة بالشخص المدخن.
كيف نتفادى خطر وسائل التدفئة؟ برأي باحوس "من المهم فتح النوافذ والسماح بدخول الهواء النقي والتخفيف من حدة نسبة اول اكسيد الكربون في الغرفة. وفي حال كان الشخص مغمى عليه ولم يفارق الحياة، يتمّ نقله فوراً إلى المستشفى لإعطائه الاوكسجين الصافي 100%. لذلك نشدد على أهمية فتح احدى النوافذ ودخول الهواء الى الغرفة حتى نتفادى سموم التدفئة القاتلة.