شدد وزير الصحة العامة غسان حاصباني على "ضرورة توجيه الإنفاق على الأمراض السرطانية إلى تأمين العلاج السليم والفعال"، مشيراً الى أن "وزارة الصحة أولت أهمية خاصة للامراض السرطانية، ووفرت كل متطلبات العلاج ضمن التغطية شبه الكاملة لحالات العلاج، بالاضافة إلى تأمين الادوية والخدمات التشخيصية والعلاجية"، لافتاً الى أنه "يهمنا أن نؤكد ونحن نطلق البروتوكولات العلمية الجديدة المعتمدة للامراض السرطانية على جملة أمور أساسية وهي: أولا: التطور الكمي للامراض السرطانية، فاحتمالات الاصابة بالسرطان انتقل من ١٠٠إصابة لكل ١٠٠ ألف مواطن عام ٢٠٠٦إلى٢٠٠إصابة وحاليا إلى حوالى 300 إصابة وفي عام ّ ٢٠١٦سجل ١٣ألف إصابة جديدة ويتزامن ذلك مع تطور الكلفة. ثانياً: تكمن أهمية البروتوكولات العلمية للامراض السرطانية في ترشيد استخدام الدواء والموارد المتاحة بما لا يتعارض مع مصلحة المريض، وينعكس إيجابًا على كلفة العلاج. ونظراّ لاهمية وضع ضوابط لكيفية وصف الادوية، قمنا بوضع بروتوكولات طبية التيّ يتم تطويرها وتحديثها دورياً. ثالثاً: أهمية استكمال البروتوكولات العلمية بالدراسات المالية، من ناحية فعالية العلاج، مقابل كلفته وهي المرحلة الثانية من العمل، وتستند إلى الكثير من المعلومات والخبرات والمراجع العلمية الموثّقة المحلية والدولية. والمطلوب هو احترام هذه البروتوكولات العلمية من قبل الاطباء، فنحن بأمس الحاجة لترشيد الوصفة الطبية، وهذا دور يجب أن تلعبه أولا الجمعية اللبنانية لاطباء التورم الخبيث وطبعأ نقابتا الاطباء في لبنان. ولفت إلى أن وزارة الصحة تلعب الدور التنظيمي للقطاعات الصحية ودور الراعي لتطوير البروتوكولات العلمية المعتمدة ودور الجهة الضامنة والممولة للذين لا جهة ضامنة لهم، وذلك ضمن الإمكانات المتاحة وضمن الاستراتيجيات المطروحة للتمويل من قبل الدولة. لذا إن ترشيد الإنفاق هو السبيل الأمثل لعلاج أكبر عدد ممكن من الناس وضمان شفائهم من الأمراض السرطانية فضلا عن تطوير نوعية حياتهم خلال معالجتهم من المرض".
وخلال إطلاقه البروتوكولات الطبية للامراض السرطانية في بيت الطبيب بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة الانمائي UNDP، أشار حاصباني الى أن "الوزارة تؤكد على أهمية تعزيز الثقافة الصحية لدى المواطنين، وبالذات الامراض السرطانية، والتشديد على العوامل المؤثرة سلباً وايجابأ على هذه الامراض والتأكيد على أهمية الاكتشاف المبكر لبعضها، مثلا سرطان الثدي عند المرأة وسرطان البروستات عند الرجل وسواهما. إننا نشدد في كلمتنا هذه على أهمية تجنب أو الامتناع عن كل ما هو شأنه المساهمة في الاصابة بالسرطان مثل التدخين والتلوث وسوء النظافة"، لافتاً الى "أننا نؤكد أهمية متابعة العمل على انتاج السجل الوطني للسرطان، ليصبح المرجع الوطني والعلمي للسياسات المتعلقة بالامراض السرطانية. ولمعرفة الحقيقة حول تطور هذه الامراض ومدى فعالية البرامج المعتمدة للمراض السرطانية والهادفة للحد من انتشارها"، مؤكداً أنه "يهمنا أن نؤكد كذلك على إصرارنا على تأمين الادوية الضرورية لمعالجة الامراض السرطانية، والتي تقدم مجانًا للمواطنين الذين لا يملكون تغطية اجتماعية ولقد اعتمدنا لهذه الغاية لجنة علمية متخصصة لدرس الطلبات المقدمة للمساعدة. واللجنة هي التي تقرر قبول الطلب أو رفضه أو تعديل الوصفة، وبما يتلاءم مع البروتوكول الطبي المعتمد في للحالة السرطانية. ولقد اعتمدنا إلى جانب المستودع المركزي في الكرنتينا لتوزيع الدوية، خمسة مراكز مناطقية للغاية ذاتها".
وشدد حاصباني على "أهمية البروتوكولات العلمية المعتمدة للامراض السرطانية. فهي تستهدف المواطن بصحته وسلامته، وتستهدف أيضا الدولة بإمكاناتها التي توفرها خاصة الانفاق على الادوية في وزارة الصحة العامة. وختم متقدما بالشكر والتقدير لفريق العمل المختص فيّ وزارة الصحة، الذي عمل على وضع البروتوكولات العلمية، وتقدير خاص لمنظمة UNDP ولمشروع TOKTEN.".