أكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي عسيران، في كلمة له خلال رعايته للاحاتفال التكريمي لـ500 عنصر كشفي من كشافة الرسالة الاسلامية والذي أقامته ثانوية الشهيد الدكتور مصطفى شمران في البيسارية، أن "رئيس مجلس النواب نبيه بري قامة وطنية كبرى وهو ضمانة الوطن وحامي السلم الاهلي والاستقرار"، مشيرا الى ان "المقاومة التي قدمت الدماء والتضحيات دفاعا وذودا عن لبنان وجنوبه هي في أتم الجهوزية للتصدي للمناورات والتدريبات والاعتداءات والتهديدات الاسرائيلية التي تأخذ أشكالا متعددة في البر والبحر، حيث زعم وزير الامن الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان ملكية الكيان الغاصب للبلوك النفطي التاسع ومن هنا فان لبنان مدعوما بجيشه وشعبه ومقاومته وبحقه في استخراج ثروته النفطية عازم على التصدي للعدوانية الاسرائيلية مهما تلونت وتعددت أشكالها".
وخاطب عسيران الكشافة بالقول"أنتم نبراس العمل الاجتماعي، أنتم صورة عن الوطن، وأبنائه، ونموذج لشبيبة الأوطان التي تصنع المستقبل الاجتماعي، وتحافظ عليه بالمبادرة والعطاء والتطوع المنتج، والأمل لبناء مجتمع متماسك ودولة النظام والعدالة"، لافتاً الى أنه "ليس غريباً، فشعاركم "وأعدوا"، ويعني الاستعداد الدائم، والمبادرة الدائمة للخدمة العامة، والعون الاجتماعي، وما قَسَم الكشافة إلاّ أسطع دليل على ذلك"، مشدداً على أن "الكشافة اجتهاد وصبر ومواصلة الدرب. إسمحوا لي أن أغبطكم على مكانتكم اليوم، لأنني أرى فيها نجاح المستقبل، أنتم تلامذة مدرسة الإمام موسى الصدر وبري".
كما ذكر أن "الطائف مبني على قيود وتوازنات بحجم دقة ظروف لبنان، وهذا ما مارسناه منذ إعلان الطائف، واليوم، أي تغيير لقواعد هذه التوازنات سوف يسبب ضرراً كبيراً في البلاد ويلغي توازنات أقيمت لإعطاء كل ذي حق حقه، فالمطلوب إذا، إعادة تقويم مسار الحياة السياسية، وهذا هو أساس الحياة الكشفية التي ترتكز عليه حياة الإنسان"، معتبراً أن "مشهد الوحدة والتلاقي الذي تجلى في لقاء الحدث هو مشهد وطني نحتاجه في وطننا لدرء الاخطار الاسرائيلية وتمتين اواصر الوحدة الوطنية وتعزيز موقع لبنان المتميز من خلال تشابك الايدي ووحدة الصف والرأي لحفظ كرامة لبنان واللبنانيين والتمسك بالتعايش الذي هو ثروة لبنان الحقيقية وكلنا ابناء وطن واحد"، منوهاً الى أن "اللبنانيين محكومين بالتوافق والتعاون والتفاهم لما فيه خير الوطن ومصلحته، لا بل نحن معنيون الالتفاف حول بعضنا البعض ونأمل ان تكون الظروف الماضية سحابة صيف قد ذهبت الى غير رجعة".