لفت الناشط السابق في ​​​التيار الوطني الحر​​​ ​​​زياد عبس​، الى أنه لا يفهم "المواقف الأخيرة لوزير الخارجية ​جبران باسيل​ الا من جهة شد عصب المسيحيين قبل ​الانتخابات النيابية​. وهو أمر خطير لأن هذا الموقف موقف مصلحة، وينسف جو التفاهم"، مشددا على ان "ورقة التفاهم مع ​حزب الله​ ليس مصلحة".

وأشار عبس في حديث تلفزيوني الى أن "اللبنانين يتوقون الى التفاهم، ومن المفترض أن نذهب بالبلد الى تفاهمات ولقاءات مع أشخاص تتشارك الرؤية على برنامح سياسي أما التمايزات فهي طبيعية"، مؤكدا أن "باسيل كان مقتنعا بالتفاهم مع حزب الله وكان من الساعين لتحقيقه".

وأضاف: "كنا نعتبر سابقاً أن كلّ التركيبة القائمة هي تركيبة متسلطة. انسحب السوريون وعاد زعماء الميليشيات إلى السلطة. لماذا ناضلنا منذ التسعينات؟ هل بهدف إعادة هذه التركيبة إلى السلطة؟ ماذا تامن للمواطن الشيعي والسني؟ الكهرباء، الماء، الطبابة، إمكانية دفع الأقساط المدرسية؟"، مشددا على أن "الناس تريد حقوقها الاساسية، الناس لا تريد خطاب لتأمين الاصوات الانتخابية".

وأوضح عبس أن "​المجلس النيابي​ المقبل يتم التعاطي معه بحجم الكتل، ونحن مقبلون على استحقاقات نيابية ومن بعدها انتخابات رئاسة المجلس وسندخل بأزمة جديدة"، مؤكدا أنه "حان الوقت أن يكون هانك مقاربة مختلفة".

ولفت الى أنه "خلال إطلاق تحالف وطني، التقيت بالعديد من المناصرين السابقين للتيار الوطني الحر. وجدوا أن الشعارات التي يرفعها هذا التحالف تشبه ما نادى به التيار الوطني الحر في السابق: ​الدولة المدنية​ العادلة القادرة"، مؤكدا "أنا لست ضحية التيار الوطني الحر، انا قررت الخروج لأنني رفضت الخضوع للأمر الواقع وهو الجو حالياً في التيار"، كاشفا أن "هناك استدعاءات هذا الإثنين لناشطين في التيار الوطني الحر لأنهم ظهروا معنا في صور خلال الاحتفالات في عيد الميلاد".

واعتبر أن "جمهور التيار الوطني هو تواق لبناء الدولة ويؤمن بالتفاهمات الداخلية. وأنا لا أتكلم عن التيار الملتزم فقط. 8500 شخص من مناصري التيار صوتوا للائحة ​بيروت مدينتي​ في ​الانتخابات البلدية​"، لافتا الى أن "الهدف كان تقديم نموذج حديث ومتطور في التيار الوطني الحر. كان هناك إمكانية للبناء عليها وكان لدينا قدرة على ذلك. لكن من بقي اليوم؟ قرر تبني ممارسات الأحزاب التقليدية وإقصاء الأصوات المعارضة".