أعلن دانيئيل سريوتي الكاتب بصحيفة إسرائيل اليوم، ان خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي توجد في مراحلها النهائية، وسيتم عرضها قريبا على الأطراف ذات الصلة
 

وأضاف أن جيسون غرينبلات المبعوث الشخصي لترامب إلى الشرق الأوسط، يجري لقاءات ماراثونية في إسرائيل، فقد التقى مؤخرا مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير المالية موشيه كحلون، ومنسق شؤون الأراضي الفلسطينية في الحكومة الإسرائيلية الجنرال يوآف مردخاي، وزعيم المعارضة يتسحاق هرتسوغ.

كما عقد هذا المحامي "النيويوركي" لقاءات مطولة مع السفراء الأجانب في السلطة الفلسطينية وإسرائيل، وطار إلى الأردن لعقد اجتماعات مع عدد من رجال الأعمال، وزار مركز بيريس للسلام، ونظم جلسة مع عدد من الفتيان الفلسطينيين.

وختم أجندته الميدانية في الأيام الأخيرة حين أجرى جولة على طول حدود قطاع غزة، وزار بعض مواقع الأنفاق المكتشفة، والتقى بعائلات الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى حماس في غزة.

تال شاليف المراسلة السياسية لموقع "ويللا" الإخباري قالت إنه رغم كل جهود غرينبلات، فلا زالت الأجواء السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين عالقة، رغم ما يبذله هذا المبعوث من محاولات لعقد سلسلة لقاءات بينهما لتجديد المفاوضات.

وأضافت: لا زال غرينبلات يضع ستارا من التعتيم على تفاصيل خطة ترمب الخاصة بالسلام الفلسطيني الإسرائيلي، حتى عن مبعوثي اللجنة الرباعية الذين التقاهم مؤخرا، ولا يرغب حتى اللحظة بإشراك أحد منهم في حيثياتها، لكنه أوضح لنظرائه في إسرائيل بأن ترامب وطواقم البيت الأبيض ما زالت في مرحلة إنجاز هذه الصفقة، للوصول إلى وضع حد لهذا الصراع الذي جبى أثمانا باهظة من طرفيه.

ونقلت عن مسؤول إسرائيلي التقى غرينبلات أخيرا قوله: واشنطن تبحث في الآونة الأخيرة عن عدد من العصي والجزرات للضغط على الفلسطينيين بإعادتهم إلى المشهد السياسي.

وأوضحت أنه رغم مرور عام على تكليف غرينبلات بمهمته الرئاسية من ترمب، لكنه حتى اللحظة لم يرفع يده مستسلما، رغم أن البيت الأبيض بات يصف مهمته مثل فيلم سينمائي طويل لا تعرف نهايته، لكن الرجل يدرك أن الجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي، سيعودان للمفاوضات يوما ما، لأنهما يعرفان أنه لا وسيط غير الأمريكان في هذه المنطقة.

وختمت بالقول: لكن ذلك قد يتضمن أن يطلب الفلسطينيون من ترمب ثمنا كبيرا، وغرينبلات يعي ذلك جيدا، وهو يحاول تهيئة الإسرائيليين لدفع هذا الثمن، رغم أنه قد يتسبب بأزمات سياسية في داخل إسرائيل.