ابلغت تركيا روسيا رسميا عبر وفد عسكري من قيادة الجيش التركي يضمه مدير المخابرات العسكرية التركية وهو ثاني اهم مركز في الجيش التركي بعد رئيس اركان الجيش التركي، بالاجتماع في موسكو مع قيادة الجيش الروسي من طلب من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وابلاغه عقد اجتماع سوتشي للتسوية في سوريا، ان تركيا لن تقبل الا بضم 65 الف ضابط ورتيب وجندي يشكلون الجيش السوري المنشق الى الجيش العربي السوري الذي يأمره الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد. وان هؤلاء يجب ترقيتهم بنفس النسبة الذي ترقى فيه الضباط الذين يتولون قادة الافواج والالوية، كذلك لن تقبل الا باعادة ممتلكات ومنازل وبيوت ضباط وجنود الجيش السوري المنشق اليوم من قبل السلطات السورية والتي صادرتها اثر انشقاقهم عن الجيش السوري. وان تركيا لن تقبل بقيام جيش سوري جديد في سوريا سواء كان الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد في الحكم ام تعديل الدستور فان تركيا اقامت حلفا وقرر تبني الجيش السوري المنشق، وانها ستزوده بالسلاح من دبابات ومدفعية وصواريخ وكامل الاسلحة الفردية والذخيرة على مستوى السلاح الفردي والدبابات وراجمات الصواريخ، وانها ستقيم ثكنات عسكرية للجيش السوري المنشق في منطقة عفرين بعد طرد الاكراد منها من قبل الجيش التركي والجيش السوري المنشق كذلك ستقيم ثكنة عسكرية ثانية للجيش السوري المنشق قرب حلب وفي منطقة ثالثة من ريف حلب. كما انها ستقيم 6 ثكنات عسكرية للجيش السوري المنشق وصولا حتى دير الزور.
كما ان الجيش التركي سيقيم ثكنات عسكرية للجيش السوري المنشق في منطقة ريف حماه ويعطيه كامل الاسلحة وان الجيش التركي سيبقى متواجدا على الاقل لمدة 3 سنوات على الاراضي السورية لحين حصول التسوية، والشرط الاساسي عودة الجيش السوري المنشق الى صفوف الجيش العربي السوري مع ترقية الضباط والجنود، اضافة الى تسليمهم منازلهم واراضيهم والافراج عن اقاربهم الذين اعتقلتهم السلطات السورية.
وما لم يوافق الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد على هذا الامر فان الجيش التركي في مطلق الاحوال باق لمدة 3 سنوات وانه سيقوم بتعزيز الجيش السوري المنشق وسيقدم له دبابات وملالات ومدرعات وسلاح مدفعية وصواريخ مضادة للدروع اضافة الى صواريخ من راجمات الصواريخ الاميركية التي تشبه صواريخ الكاتيوشيا.
وانه بعد معركة منطقة عفرين والتعاون العسكري الحاصل بين الجيش التركي والجيش السوري المنشق حيث ان الجيش السوري الحر المنشق يشارك 25 الف جندي في معركة عفرين فان تركيا لن تتخلى ابدا عن الجيش السوري المنشق وان الجيش التركي سيحتل مناطق في الاراضي السورية وسيقيم ثكنات عسكرية للجيش السوري المنشق في المناطق التي يسيطر عليها الجيش التركي كي تتسع هذه الثكنات العسكرية لحوالي 65 الف ضابط وجندي من الجيش السوري الحر المنشق.
مشكلة جديدة طرحتها تركيا
اما روسيا التي تلقت الرسالة التركية في شأن تكوين الجيش السوري الجديد في حال حصول التسوية وفي حال بقاء الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد او رحيله، لكن على الارجح فان الرئيس الاسد باق، فان تركيا لن تقبل ببناء الجيش العربي السوري الجديد الا بعد ضم كامل عناصر الجيش السوري الحر المنشق، واعطائهم الترقيات مثل رفاقهم، كما ان قطر ستقدم 200 مليون دولار لاقامة الثكنات العسكرية للجيش السوري الحر المنشق في مناطق ريف حلب وفي مناطق ادلب وريف حماه اضافة الى سهل الغاب.
اما بالنسبة الى الجيش التركي فستدعم قطر بالتمويل ثمن الاسلحة التي سيقدمها الجيش التركي الى الجيش السوري الحر المنشق. كذلك تقوم حاليا قطر بدفع رواتب لـ 65 الف ضابط وجندي من الجيش السوري الحر المنشق في سوريا، انما تركيا خلقت مشكلة جديدة فاذا كانت روسيا تلقت الرسالة وستنقلها الى الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد وتنقل الشرط التركي لاعادة الجيش العربي السوري الى مناطق سيحتلها الجيش التركي فان الان الجواب هو عند القيادة السورية وبالتحديد عند الرئيس الدكتور بشار الاسد.
موقف الرئيس السوري بشار الاسد
وفق وكالة الاناضول ووكالة سبوتنيغ العسكرية الروسية ووفق موقع كوزمو العسكري الروسي فان الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد يرفض كليا الشرط التركي، ويعتبر ان الجيش السوري المنشق تمرّد على الشرعية ولا يمكن مكافأته باعادته الى الجيش العربي السوري وبالتالي فالحل الوحيد للجيش السوري الحر المنشق هو تسريحه ودفع تعويضات له مع رواتب من قبل قطر طالما ان قطر تقوم بدفع الرواتب.
اما بالنسبة الى الدولة السورية وبالتحديد لموقف الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد فلن يقبل ابدا بانضمام الجيش السوري الحر المنشق الى الجيش العربي السوري ولن يقوم بترقية الضباط وضباط الصف والجنود لانه لا يمكن ان يوازيهم ويجعلهم على ذات المساواة مع الجيش العربي السوري الذي دافع عن الشرعية وقاتل دفاعا عن دمشق وحلب وحمص وحماه وجسر الشغور ومناطق كثيرة وقدم الشهداء والتضحيات فيما الجيش السوري الحر المنشق ترك الشرعية السورية وترك إمرة قيادة الجيش السوري والتحق بأوامر سعودية – قطرية – تركية. ومن هذا المنطلق فلا مجال لضمه الى الجيش العربي السوري من جديد.
اما تركيا فقد قررت بناء ثكنات عسكرية للجيش السوري الحر المنشق في مناطق ريف حلب وريف حماه وادلب وصولا الى حدود جسر الشغور كذلك في منطقة ريف حمص مع حماية تركية لهذه الثكنات اضافة الى تزويد الجيش السوري الحر المنشق بكامل الاسلحة كي يدافع عن نفسه في حال مهاجمة الجيش العربي السوري له او القوات الايرانية او حزب الله او غيرهم. وستتسع الثكنات التي ستبنيها تركيا بتمويل قطري لحوالي 65 الف جندي من الجيش السوري الحر المنشق.
وطالما لا يوافق الرئيس السوري بشار الاسد على هذا الشرط فان تركيا لن تسمح للجيش العربي السوري بالدخول مجددا الى ريف حلب ومنطقة ادلب وريف حماه وسهل الغاب طالما ان الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد لا يوافق على ضم الجيش السوري الحر المنشق. وان تركيا لن تخرج من سوريا قبل سنوات وتكون المناطق التي احتلها الجيش التركي مع الجيش السوري الحر المنشق تحت ادارة وحماية الجيش السوري المنشق وتعتبره تركيا هو الجيش الشرعي لدولة سوريا وتتعامل معه وتعطيه حق التفتيش على معابر الطرقات على حدود تركيا – سوريا. ويكون هنالك حواجز مشتركة للجيش التركي وللجيش السوري المنشق على كامل الحدود التركية - السورية البالغة 820 كلم. وهنا ستكون القوات التركية مع الجيش السوري الحر المنشق تقيم الحواجز على كافة الطرقات التي تعبر الحدود السورية – التركية.
كما ابلغت تركيا روسيا انه مقابل تخليها عن طلب رحيل الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد فورا ففي المقابل فان الثمن الذي يجب ان يدفعهه الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد هو القبول بالجيش السوري الحر المنشق وعودته الى الجيش العربي السوري مع الترقيات وتسلم مراكز في كل الامكنة دون التمييز بينه وبين الجيش العربي السوري، فيقوم ضباط من الجيش السوري المنشق في تسلم مسؤوليات في اركان وقيادة الجش العربي السوري كذلك يتم ترقيتهم وتسلمهم مراكز قيادية ضمن الجيش السوري كي يحصل توازن ضمن الجيش السوري ولا يقوم الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد باستعمال الجيش العربي السوري كما يريد ويهاجم المناطق التي يريدها، بل يكون هنالك رأي لضباط الجيش السوري الحر المنشق في العمليات الحربية التي تحصل خاصة في المدن والبلدات السورية على الحدود التركية – السورية.
وقد طلبت تركيا من روسيا التدخل لدى الرئيس بشار الاسد والسلطات السورية بالافراج عن حوالي 40 الف موقوف هم اشقاء واقرباء لضباط وجنود في الجيش السوري الحر المنشق، دون محاكمتهم ودون قيد او شرط لان هؤلاء لا يتحملون اي مسؤولية بسبب التحاق اخوتهم او ابنائهم للجيش السوري الحر المنشق وهم مدنيون لم يقاتلوا بل تم اعتقالهم من السلطات السورية ولذلك فان تركيا في حال عدم موافقة الرئيس بشار الاسد على الافراج عن الموقوفين ستقوم بوضع حواجز حول مدينة حلب كلها ومحاصرتها دون الدخول اليها. لكن مدينة حلب ستكون تحت السيطرة التركية رغم وجود قوات ايرانية هامة وقوات حزب الله في مدينة حلب مع الجيش العربي السوري. لكن الجيش التركي سيفرض حواجز على طول الطرقات التي تدخل حلب وتخرج منها، وبذلك يكون قد فرض امر واقع على نظام الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد عبر محاصرة الجيش التركي لمدينة حلب حتى وصول الرئيس السوري بشار الاسد الى القبول بالافراج عن المعتقلين من اهالي الجيش السوري المنشق اضافة الى النقطة الاساسية التي تقوم عنها تركيا وهي ان يتألف الجيش السوري الجديد من الجيش الذي هو بإمرة الرئيس الاسد ومن الجيش السوري المنشق الذي لم يكن تابعا للقوات التكفيرية ولم يقم بمجازر بل رفض قصف بلدات ومدن سورية كما فعل الجيش التابع الى الرئيس بشار الاسد، وان الجيش السوري الحر المنشق تعرض لضربات كبيرة من داعش وجبهة النصرة وان تركيا بعد الان ستضغط في ادلب وفي مناطق كثيرة ضد القوى التكفيرية وان الجيش التركي سيشنّ حملة عسكرية ضخمة على جيش الاسلام واحرار الشام وجبهة النصرة ويقوم بتجريده من كامل الاسلحة وتسليم كل هذه الاسلحة الى الجيش السوري المنشق كذلك اخضاع المنظمات التكفيرية تحت سلطة الجيش السوري الحر المنشق عبر تحالفه مع الجيش التركي الذي سيكون معه في كل المهمات وقد قررت تركيا فرز وفصل 50 الف جندي تركي ليكونوا مع الـ 65 الف جندي سوري منشق ويشكلون قوة من 115 الف جندي تركي والجيش السوري المنشق.
وسيضربون القوى التكفيرية لكن لن يقبلوا ببقاء الرئيس بشار الاسد في الحكم اذا لم يوافق على دخول الجيش السوري المنشق الى مراكز الجيش العربي السوري وحصول ضباطه على كامل الترقيات وكذلك الجنود وحصول ضباط الجيش السوري الحر المنشق على مراكز في قيادة الالوية ووزارة الدفاع السورية وفي اجهزة المخابرات السورية خاصة الامن العسكري الجوي وشعبة الامن العسكري للجيش السوري.