اشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الشيخ علي الخطيب الى ان "المشكلة اليوم في لبنان ليست نابعة من طبيعة النظام كما يزعم البعض، ولو كانت كذلك لكان الخروج منها اسهل مما نتصور، ولكن في الواقع المشكلة اخلاقية اكثر منها سياسية، ولا ننكر ان هناك مشكلة نظام وهذه المشكلة تولد الازمات على كل الصعد، ولكن مشكلة النظام وليدة عن العقلية السياسية والاخلاقية التي تتحكم بالمجتمع اللبناني، وهي اخلاقية الاستئثار والنظرة الدونية التي ينظر بها البعض الى البعض الاخر "، مضيفا:" انه نظام قائم على اساس لااخلاقي ولا انساني، وعلى اساس الخوف والتخويف من الاخر، وادت الى ما ادت اليه من حروب وخراب وقتل ودمار للبشر قبل الحجر وانتهاك لكل المحرمات، استغلت في الطوائف ايما استغلال في سبيل مشاريع خطيرة، وتحولت بعد ذلك الى حروب داخل الطوائف، ووقفنا مع بعض المخلصين في هذا الوطن ضد نشوبها واهدافها وكان موقف الامام موسى الصدر واضحا لا لبس فيه على هذا الصعيد وجهوده المخلصة من اجل وقفها والتي بسببها دفع ثمناً غاليا من مصيره واهله ومحبيه، وخطف من ساحة جهاده. واخيراً قبلنا باتفاق الطائف الذي اسماه الامام محمد مهدي شمس الدين اتفاق الضرورة، لان مصير لبنان ووجوده اصبح في خطر، فكان همنا السلم الاهلي والحفاظ على لبنان المهدد من العدو الاسرائيلي وبالاخص على جنوبه".
وراى العلامة الخطيب ان "تهديدات العدو الصهيوني ضد لبنان تكشف عن نواياه العدوانية واطماعه التاريخية في ثروات لبنان ولاسيما ان كيانه الشيطاني قائم على الظلم والعدوان واغتصاب الارض وتشريد الشعوب وانتهاك المواثيق والاعراف، ولبنان المنتصر بجيشه وشعبه ومقاومته على احتلال اسرائيل وعدوانها قادر اليوم على احباط مؤامرات وتهديدات العدو واسقاط احلامه واوهامه في تحقيق نصر في عدوان جديد على لبنان".