عقد اليوم الجمعة في مبنى بلدية الحدث - بعبدا لقاءٌ موسَّع جمع "التيار الوطني الحر" و"حركة أمل" و"حزب الله" بهدف طيّ صفحة الإشكال الذي حصل منذ يومين في المنطقة على خلفية كلام وزير الخارجية والمغتربين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي أساء فيه إلى رئيس مجلس النواب نبيه برّي.
رئيس بلدية الحدث
بداية تحدّث رئيس بلدية الحدث جورج عون مرحّبًا بالحضور، المتمثّل بنواب "التيار الوطني الحر"، ونائب "حركة أمل" علي بزّي، ونائب "حزب الله" علي عمّار، وقال: "فخورون باستضافة أهل البيت الواحد والصف الواحد وما حدث هو غيمة صيف ومرّت وقد تجاوزنا الفتن مرّة أخرى".
النائب علي عمّار
من جهته عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي عمار، شدّد على "أنّنا حريصون أشدَّ الحرص على تمتين وتحصين الوحدة الداخلية والوطنية والمصير المشترك"، مشيدًا بـ "كلّ الذين أسقطوا بوعيهم ما يريده العدو الإسرائيلي لهذا البلد العزيز السيد الحر المستقل"، وشدّد على "أنّنا هنا لنقول سحقًا لكلّ مريدي الفتنة ولكلّ مريدي التسلّل إلى أبناء الصف الواحد والبيت الواحد والصف الواحد"، ولفت إلى أنّ "هناك بعض الأصوات التي حاولت النيل من ورقة تفاهم مار مخايل بين التيار الوطني الحر وحزب الله"، مؤكّدًا أنّ "هذه الورقة باقية ما دامت الدماء تسري في عروقنا"، وأضاف: "خسئت الطائفية وخسئت المذهبية وطائفتنا الوحيدة هي لبنان الواحد الموحد، وإلى اللّقاء من جديد لمواجهة العدو الخارجي وبعض الداخل الذي لا يتغذّى ولا يعيش إلا على الفتنة".
النائب الآن عون
وبدوره، قال عضو تكتّل "التغيير والإصلاح" النائب آلان عون أنّ "لقاءنا اليوم هو رسالة معاكسة وأقوى من كلِّ ما حصل في الأيام الماضية"، مؤكّدًا أنّ "وجودنا اليوم هو للتأكيد أنَّنا على مستوى المسؤولية ومصرُّون على أنّنا لن نسمح بتحوّل أي إشكال سياسي إلى إشكال بين اللّبنانيين"، وشدّد على أنّ "التفاهم مع "حزب الله" مستمر لأنّ هذا التفاهم هدفه الوحدة الوطنية وهو ما أظهره اليوم"، وقال: "مهما مرّت الغيوم علينا فإنّنا لن نقبل أن تتحوّل إلى عواصف ولا أحد يريد العودة إلى الوراء"، آملًا في "العودة إلى المسار الصحيح وهو مسار المؤسسات وطي صفحة ما حدث"، وأضاف: "رسالتنا لحركة أمل وللرئيس برِّي هي أنّ كرامتنا من كرامته وسنبقى شركاء في هذا الوطن".
النائب علي بزّي
ومن ناحيته، قال عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي بزّي: "أنا آتٍ من فكر وعباءة وعمامة الإمام الصدر وحامل أمانته دولة الرئيس نبيه برِّي لنشترك بإيماننا بالله الواحد"، وشدّد على أنّه "على الجميع أن يعلم أنَّ السّيد المسيح يحتل في حركتنا وفي فكرنا موقعًا مميزًا ومتقدمًا وهو الثائر على الظلم والفساد وهو كما الإمام الحسين شهيد الإنسانية"، وأكّد "أنّنا حريصون على التشبّث بالتعايش بين اللّبنانيين وتمتين أواصر الوحدة الوطنية"، وأوضح أنّ "الكلّ يعلم أنّه ليس لحركة "أمل" أيّ علاقة بما حدث في الحدث أو على الأرض وكان لنا الجرأة على الاعتذار عن أيِ ضرّر لحق باللبنانيين"، مؤكّدًا أنّ "حركة أمل لا ولن تغطي أيّ مخل بالأمن يستهدف حياة كلّ اللبنانيين وأولويتنا هي في تدعيم أواصر الوحدة الوطنية الداخلية"، وختم: "أحمل إليكم من الرئيس برِّي باقة من الحب والوفاء والتقدير".
وردًا على سؤال قال بزّي: "نحن لم نطلب اعتذارًا من الوزير باسيل ولا نقبل اعتذارًا وهو يعلم أن عليه الإعتذار من كلّ اللبنانيين".