أكّد عضو "كتلة التنمية والتحرير" النائب علي بزي، خلال زيارة وفد من "حركة أمل" و"حزب الله" رئيس بلدية الحدت "أننا لم نطلب إعتذاراً من رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل ولن نقبل إعتذاراً منه فهو يعرف ماذا يفعل وعليه أن يعتذر من جميع اللبنانيين".
وقال: "لستُ قادماً من منطقة إسلامية إلى منطقة مسيحيّة إنما من فكري وعمامتي الإمام القائد موسى الصدر"، مضيفاً: "رداً على كلّ الإساءات التي حصلت أخيراً يجب أن يعلم الجميع أنّ السيد المسيح يحتلّ في حركتنا وفي ثقافتنا وفي هويّتنا موقعاً مميّزاً ومتقدّماً"، مشدداً على أنّ "تعاليم الدين تمنع بوضوح تامّ كلّ ما يمسّ كرامة الإنسان ويحرّم التعرض لهذا الإنسان ولذلك نحن حريصون على التشبث بالتعايش بين اللبنانيين".
ورأى بزّي أنّه "علينا جميعاً رغم اختلافاتنا في المقاربات السياسية أن نتخلّق بأخلاق الله وأن يكون موقعنا دائماً وأبداً من أجل خدمة الإنسان وصون كرامته وألا يكون في قاموسنا ما يسيء إليه بغض النظر عن موقعه".
وإذ أكّد أنّه "ليس لحركة "أمل" أيّ علاقة بما حصل في الحدت وعلى الأرض ونملك من الجرأة والشجاعة والأخلاق لنعلن بإسم رئيس مجلس النواب نبيه بري عن إعتذارنا لأيّ إساءة لحقت باللبنانيين وهذا كان موثقاً بالصور والصورة"، شدّد على أنّ "حركة "أمل" لا ولن تغطّي أيّ مخلّ بالأمن يستهدف أمن وكرامة اللبنانيين بغض النظر عن طوائفهم وانتماءاتهم".
وأضاف: "لدينا الجرأة أن نعتذر من بعضنا البعض لأنّ أولويتنا هي في مكان آخر أي في تدعيم أواصر الوحدة الوطنية وأنّ جرحنا جرح واحد ووطننا وطن واحد"، قائلاً: "حسناً فعلت القامات الرسمية في الدولة اللبنانية لمواجهة التهديدات الاسرائيلية الأخيرة التي تمسّ بكرامة جميع اللبنانيين".