بعدما شغلوا الجمهور والنجوم بأصواتهم الكبيرة بكبَر أحلامهم وصل ستة أطفال من مختلف الدول العربية إلى المرحلة النهائية من برنامج The Voice Kids، حيث سيتمّ اختيار الفائز باللقب في الحلقة الختامية غداً البست. وبعدما اجتازوا كافة الاختبارات بنجاح منذ مرحلة «الصوت وبس»، مروراً بـ«المواجهة» ووصولاً إلى «المواجهة الأخيرة» تتّجه الانظار إلى نتيجة الحلقة الأخيرة لمعرفة هويّة الفائز وهو الذي سيتمكّن من الحصول على أعلى نسبة تصويت من الجمهور، ليحملَ بالتالي لقب الموسم الثاني من البرنامج الشهير.
ستة مشتركين يقفون غداً للمرة الأخيرة على خشبة مسرح «the Voice Kids» ليجتازوا بأصواتهم كل الحواجز ويصلوا إلى قلوب الناس مرّة جديدة ببراءتهم وطاقاتهم الصوتية الاستثنائية.
وللمناسبة أعلنت وزارة الاتصالات اللبنانية في بيان أمس، أنها قررت تخفيض كلفة إرسال الرسالة النصية sms الداعمة للطفل اللبناني الوحيد المشارك في برنامج The Voice Kids، جورج عاصي، وذلك تشجيعاً وتسهيلاً للبنانيين الراغبين بالتصويت لصالح الطفل عاصي.
وإلى جانب الطفل اللبناني الموهوب جورج عاصي وصل أيضاً من فريق نانسي عجرم الطفل لجي المسرحي. كما تأهّل الى الحلقة الختامية كل من ماريا قحطان وحمزة لبيض في فريق كاظم الساهر، ونور وسام وأشرقت أحمد في فريق تامر حسني.
المشتركون الستة أذهلوا الجمهور والمدرّبين الثلاثة بغنائهم وأدائهم، ولكل منهم قصةُ نجاح خاصة انطلق منها وأحلام كثيرة للمستقبل.
جورج عاصي
جورج عاصي ابن الـ 12 ربيعاً الذي وقف بثقة على مسرح The Voice Kids أذهل الجمهور بقوّة حضوره وحجم موهبته. وقد نجح بالانضمام إلى فريق نانسي وتألّق بأداء أغنيات صعبة منها «لو حبنا غلطة» لوائل كفوري و»على بابي واقف قمرين» للموسيقار الراحل ملحم بركات و«حلف القمر» لسلطان الطرب جورج وسوف.
وقبل مشاركته في «The Voice Kids»، كان يغني في قريته وبين الأصدقاء، كما وقف على مسرح المدرسة ليغنّي منفرداً، بتشجيع من المدرّسين. ويقول: «حلمي هو أن أصبح فناناً مشهوراً»، لافتاً إلى أنّ «والداي تنبّها إلى موهبتي، وحاولا تنميتها وتطويرها وتشجيعي على تعلّم العزف على أكثر من آلة موسيقية إلى جانب الغناء مع أستاذ الموسيقى جورج نعمة».
ويلفت جورج إلى أنّ «حلمَ الغناء وأن أصبح مطرباً لطالما راودني وأنا اليوم على الخطى الصحيحة لتحقيق الحلم، لكن ستكون لديّ رسالة ثانية مهنيّاً، إذ أخطّط للتخصّص في مجال الهندسة».
لجي المسرحي
بدوره وصل المشترك السعودي لجي المسرحي إلى المرحلة النهائية بثقة كبيرة ويقول إنّ «ما يجمعني بجميع الفائزين في برامج المواهب هو طموح الوصول وتحقيق النجاح وحلم الفوز».
ويكشف: «كنتُ في السابعة من عمري حينما غنّيت للمرة الأولى، حيث غنيتُ في حفل زفاف»، لافتاً إلى أنني «كنت أؤدّي الأناشيد بشكل خاص وبعض الأغاني الشعبية، وتلقيت بعض الدروس على أيدي بعض الأساتذة المتخصّصين في مجال الموسيقى والعزف، وقرّرت بعدها أن أشارك في هذا البرنامج». ورغم أنّ الفنّ والغناء يعدّان أولويّة بالنسبة له، إلّا أنّ لديه موهبة أخرى هي تقليد الأصوات.
حمزة لبيض
ويكشف المشترك المغربي حمزة لبيض من فريق كاظم الساهر أنّ مثاله الأعلى في الموسيقى هو الفنان الكبير صباح فخري. ابن الأحد عشر عاماً، بدأ الغناء منذ ما يقارب الخمس سنوات، ومنذ ذلك الحين يضع من المطرب السوري الكبير مثالاً يحتذي به، وهو يحلم بلقائه.
ويقول «وعدني الفنان كاظم الساهر أن نزورَه، وأتمنّى أن أتمكّن من لقائه قريباً لأنني أقدّره وأحبه كثيراً». ومع ثقته بنفسه، وإجادته غناءَ القدود الحلبية والطرب الشعبي، يتهيّأ حمزة بكل ما أوتي من إمكانات للمنافسة الختامية.
ماريا قحطان
أما ماريا قحطان ابنة صنعاء فهي أصغر موهبة تأهّلت إلى المرحلة النهائية. ماريا من فريق كاظم لا تتجاوز الثمانية أعوام، ولفتت الأنظار منذ وقوفها للمرة الأولى على المسرح، ضمن مرحلة «الصوت وبس» حينما غنّت «بعاد كنتو ولا قريّبين» لفنان العرب محمد عبده.
برزت موهبة ماريا قحطان وهي في سنّ الثالثة، عندما غنّت أمام أسرتها، مشيرةً إلى «أنني ومنذ ذلك اليوم شجعتني شقيقتي سارة على تطوير موهبتي، بالإضافة إلى توجيهات مفيدة تلقّيتها من الفنان اليمني بابا حمدي». كما غنّت الطفلة في بعض المهرجانات والحفلات المحلّية في اليمن.
نور وسام
«جيلنا هو الذي سيعيد إعمارَ العراق»، هذا ما تُبادر بقوله ابنة الـ 13 عاماً نور وسام من فريق تامر عند سؤالها عن طموحاتها وأحلامها. فنّياً، تحلم بتحقيق اللقب وأن تتوَّج فائزةً في الموسم الثاني من «The Voice Kids»، لتكمل بعدها مشوارها الاحترافي، وهي إلى جانب الغناء، تمتلك هواية الرسم كما ترغب بأن تتخصّص في مجال الهندسة المعمارية لتشارك في بناء وطنها.
أشرقت أحمد
أما المشتركة أشرقت احمد من فريق تامر فلفتت الأنظار منذ وقوقها على المسرح للمرة الأولى، ضمن مرحلة «الصوت وبس» حين غنّت «أما براوة» للفنانة نجاة الصغيرة، ببراعة لافتة.
وتكشف «سأفاجِئ الجمهور في العرض المباشر بأغنية من اللون الشعبي، فضلاً عن غنائي على المسرح مع مدرب الفريق الفنان تامر حسني. ورغم أنّ حلمها الأوّل والأهم هو الفن والغناء، لكنها لن تكتفي بهما، بل تريد أن تخوض مجال التمثيل، وتشارك في فيلم من بطولة تامر حسني. وبعيداً من الأجواء الفنّية، تقول أشرقت «أريد أن أكون أيضاً الطبيبة أشرقت».