أكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي خريس، خلال احتفال تأبيني في بلدة طيرفلسية، أن "دخول وزير الدفاع الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان على ملف النفط اللبناني مهددا، هو كلام خطير، ولن نسمح لمزاعم اسرائيل ونحن في حركة أمل والمقاومة، جاهزون للرد على أي اعتداء".
ولفت الى "اننا كنا قد نبهنا سابقا، مما يحصل اليوم حول موضوع التنقيب عن النفط، عندما كانت المشكلة على المستوى الوطني مع الذين كانوا يتبوأون وزارة الطاقة، وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري يردد ويحذر من الخطر الاسرائيلي كانونا يتجاهلون هذا الكلام ، ويختلفون معنا بأنهم لا يريدون أن يبدأوا من الجنوب بل من مكان آخر، وقلنا مرارا، أن اسرائيل تحاول أن تضع يدها على النفط والغاز، وعلينا ان نتحرك للعمل سريعا لكي نمنع الخطر الاسرائيلي من وضع يده على نفطنا ومياهنا، وها هو العدو الاسرائيلي يقوم بالحفر لإقامة جدار فاصل بين لبنان وفلسطين المحتلة"، مشيراً الى "اننا أم الصبي، ننتمي الى مدرسة المقاومة، قدمنا آلاف الشهداء من أجل تحرير الأرض وطرد العدو الاسرائيلي من أرضنا من دون اللجؤ الى الأمم المتحدة، وعندما شعرنا بأن اسرائيل لا تمتثل للقرارات الدولية، حملنا البندقية وواجهنا، لأننا تربينا في مدرسة الامام السيد موسى الصدر بأن اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام".
كما شدد خريس على "اننا نقول بأن التهديدات الاسرائيلية في ما يتعلق بالنفط وبالجدار لا تمر مرور الكرام، ونحن في حركة أمل والمقاومة، لن نسكت عن اي سرقة، ولا نقبل بالتهديدات، وسنكون بالمرصاد للمواجهة، ولا يمكن ان نكون مكتوفي الأيدي|"، منوها الى أنه "حول كلام وزير الخارجية جبران باسيل المسرب، لا أريد ان أدخل في تفاصيل ما جرى، وللأسف الشديد نسمع كلام في بعض الأحيان يصدر عن أعلى سلطة في الدولة اللبنانية، وسمعنا بأنه صحيح إسرائيل تهدد وتستفيد من أجواء متشنجة على المستوى الداخلي وصحيح بأن هناك من يريد إيقاع البلد بفتنة طائفية ومذهبية، وعلى هذه السلطة العليا والمقام الأول في البلد، أن يمنع الفتنة وهو يعرف تماما من أين تأتي الفتنة ومن يديرها ويحركها ويسعى الى تأجيج الخطاب الطائفي والمذهبي. الكل يدرك من، ولكن علينا أن نضع الأمور في نصابها. كفانا حروب وقتال وطائفية ومذهبية، الكلام الذي أطلقتموه لم يكن هو الكلام الأول، وجبران باسيل لم يتحدث لأول مرة في هذه اللغة، وإذا راجعتم شريط الأحداث من سنوات سترون بأن باسيل يسعى الى فرط الوحدة الوطنية وتفكيك صيغة العيش المشترك".
وأكد ان "لبنان قوي بوحدته وتماسكه وصيغته الفريدة،العيش المشترك، وهذا النموذج الحي الذي يجب ان نتمسك به، لأنه لا وطن من دون المسلم ولا وطن من دون المسيحي، لبنان يعيش بجناحيه، وما تفوه به باسيل ليس بكلام عاقل ولا ينم عن مسؤولية او حرص"، متسائلاً "ما هذا الكلام الذي صدر عن وزير خارجية لبنان، رئيس الدبلوماسية في لبنان، رحم الله وزراء خارجية لبنان من فؤاد بطرس الى جبران تويني الى الكثر الذين كانوا يتمتعون بوطنية كبرى، وبقدر كبير وبمسؤولية، أما ما يسمى بوزير خارجية لبنان، لا أصدق، وكثر في لبنان لا يصدقون، بأن هذا هو وزير خارجية لبنان، ماذا طلب منه الاعتذار، فالاعتذار ليس الى حركة أمل أو لبري، بل أن يعتذر من الشعب اللبناني لأنه تفوه بكلام كبير، ولا يمكن أن يمر هذا الأمر مرور الكرام".
وتابع بالقول "اننا كمسؤولين على المستوى التنظيمي، وعلى مستوى وجودنا في الدولة ورئاسة السلطة التشريعية وفي الحكومة والبرلمان، قلنا اذا حصلت بعض الاخطاء نعتذر من الشعب اللبناني ومن أهلنا في الحدث، او في أي منطقة حصل خطأ من أي فرد او مجموعة، ليست حركة "أمل" المسؤولة عن هذا الموضوع، لأن جميع التحركات التي حصلت كانت شعبية عفوية لم يكن هناك من قرار، ونحن أخلص من أولئك الموتورين الذين يريدون إرجاع لبنان الى الوراء وضرب الدستور، وإلغاء الطائف والعودة الى ما قبل الطائف، ولا يمكن أن نرضى معه"، لافتا "الى انه في موضوع الحكومة لا استقالة منها، ولكن كما سنكون أكثر حرصا على المال العام، ومنعا للصفقات المشبوهة، وعناوين هذه الصفقات أصبحت معروفة، سنبقى حريصين كل الحرص على لبنان والشعب اللبناني، وأن نحمي الوحدة الوطنية وصيغة العيش المشترك، وربما البعض لديه ارتباطات استخباراتية دولية مشبوهة ينفذ مخطط لهم، وربما يكون الهدف تطيير الانتخابات، ولكن الانتخابات ستجري في مواعيدها المحددة، وسنكون على جهوزية تامة لإجرائها".
وختم لافتاً الى أنه "في موضوع التحالف بين حركة "أمل" و"حزب الله"، هو تحالف ليس فقط في منطقة محددة، بل في كل المناطق اللبنانية سنخوض الانتخابات معا، وعلينا جميعا ان نستعد لخوض هذا الاستحقاق بحرية ومحبة وعقلانية".