قام الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، بجولة في العاصمة بيروت أمس، يرافقه منسقها العام وليد دمشقية، واستهلها من "البالاس كافيه" في المنارة، حيث شارك في الفطور الصباحي الذي نظمته منسقية بيروت في "تيار المستقبل"، في حضور حشد من أبناء العاصمة.
بعد تقديم من عضو مكتب منسقية بيروت محمد يموت، شدد منسق عام بيروت وليد دمشقية على "أن تمثيل بيروت أمانة بين أيدينا"، مؤكداً ان "من يظن أنه باستطاعته أن يبني زعامة على حساب المزايدة على "تيار المستقبل" فهو مخطىء، لأن "تيار المستقبل" قوي بناسه، ومستعد للمعركة الانتخابية، وسينتصر بإذن الله".
ثم تحدث أحمد الحريري عن "الناس التي خسرت رفيق الحريري وشعرت بالألم في 14 شباط 2005، الناس التي تشبه الرئيس الشهيد بطيبته ومحبته، الناس التي أصبحت بعد استشهاده عائلتنا الكبيرة".
وقال :"المعركة المقبلة هي معركة مصيرية. لنراجع الشريط منذ 13 عاماً، ونحن اليوم على ابواب ذكرى 14 شباط. كم مرة حاولوا الغاء تيار المستقبل سياسياً، بالاغتيالات والازمات السياسية والاعلام واستهداف مناطقنا. كان الهدف زرع الفتنة فيها، وضرب أهلنا الامنين فيها، ولكن بحكمة الناس اولاً، وبحكمة الرئيس سعد الحريري ثانياً تخطينا هذه المرحلة الصعبة".
وإذ أكد أننا "سنخوض الانتخابات لتثبيت الاستقرار، ولا نريد أي مشاكل اثناء الانتخابات وما بعدها، كما يحصل اليوم على نار حامية، وللأسف، بين أصدقاء الامس"، شدد أحمد الحريري على أن "ثوابتنا في الانتخابات واضحة، والثابت الأول أن لا تحالف بين "تيار المستقبل" و"حزب الله"، هذا امر محسوم. "تيار المستقبل" لن يتحالف مع المتهم باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. ولن يتحالف مع المتهم بقتل وتشريد الشعب السوري. ولن يتحالف مع من غزا بيروت في 7 ايار، بل تيار المستقبل سيرد عليه، ويثبت أن 7 ايار 2018 سيكون يوماً مجيداً لعروبة بيروت واعتدالها وللناس المخلصين فيها، ولن يكون بعد اليوم يوماً مجيداً للناس التي عاثت فساداً في بيروت وقتلت اهلها وشردتهم. البعض يقول انهم ذلوا اهل بيروت، لا هم من أُذلوا. نحن لا نُذل، ورأس اهالي بيروت سيبقى مرفوعاً لأنهم لا يركعون الا لربنا سبحانه وتعالى".
ودعا إلى "الثقة بالقرارات التي تأخذها القيادة المتمثلة بالرئيس سعد الحريري، لأنه لم يأخذ يوماً أي قرار من اجل مصلحته الشخصية، ولو أراد ذلك ما كان ليدخل في الحياة السياسية، لكنه دخل إليها، لأنه قرر أن لا يترك الناس الذين وقفوا مع رفيق الحريري في حياته، وعند استشهاده".
وتوقف أحمد الحريري عند الإشكال الحاصل بين "التيار الوطني الحر" و"حركة أمل"، وقال :"بالنسبة لنا ما وُصف به الرئيس نبيه بري يُعتبر خطأ، وما حصل من رد فعل عليه هو خطأ أيضاُ. يبدو واضحاً أن ما يحصل من سجال سياسي يسيء لكل المرجعيات، والبلد لا يمكن أن يُدار بهذه الطريقة، بل باحترام بعضنا لبعض، لا باستخدام عواطف الناس كلما رأى احد أن لديه تراجعاً من هنا او هناك. اليوم هناك انتخابات، فلنخض هذه الانتخابات بشرف، وليس من تحت الزنار، لان ذلك لن يؤدي إلا إلى زيادة التشنج في الشارع، وليس مقبولاً بعد اليوم كلما اختلف أحدهم مع الآخر، أن تدفع بيروت واهلها الثمن بإقفال الطرق".
وإذ رأى "أن هناك تصويباً على اتفاق الطائف لتغييره"، حذر "من أنه لا يمكن لأحد في لبنان استسهال تغيير الطائف، لأن ذلك قد يؤدي بنا إلى المجهول".
وختم بالقول :"نحن مع الرئيس سعد الحريري نمسك العصا من النصف. ونقول له اننا ننتظرك في كل الساحات والمنازل وكل شارع من شوارع بيروت واحيائها، هو بالقلب موجود بكم وسيبقى مزروع بكم وانتم بالقلب موجودين، لان قلبه كبير ويساع الجميع ويساع بيروت العاصمة التي كانت الأساس في نجاح مشروع رفيق الحريري".
حرس بيروت
ثم انتقل أحمد الحريري إلى منطقة الباشورة، حيث تفقد فوج حرس مدينة بيروت، وبحث مع قائده الرائد كمال كريدية في مهام الفوج والتحديات التي تواجهه في حفظ الأمن في مدينة بيروت.
مستشفى دار العجزة
ثم توجه إلى منطقة الطريق الجديدة، حيث تفقد مستشفى دار العجزة الإسلامية، وجال في أرجائها وأقسامها مطلعاً على أحوال العجزة فيها، بعد أن عقد اجتماعاً مع مجلس عمدتها برئاسة د. محمود فاعور، واستمع منهم إلى مطالب المستشفى والدار والصعوبات التي تواجههم.
دار الأيتام الإسلامية
ومن دار العجزة الإسلامية، توجه أحمد الحريري إلى دار الأيتام الإسلامية في قصقص، حيث كان في استقباله رئيس عمدة مؤسسات الرعاية الاجتماعية فاروق جبر، ومدير عام دار الايتام الاسلامية خالد قباني.
وقام أحمد الحريري بجولة في أرجاء الدار، واستمع إلى طلابها، وشاركهم بعض النشاطات.
مستشفى المقاصد
كما تفقد أحمد الحريري مستشفى المقاصد، وجال في أقسامها برفقة مدير المستشفى بلال المصري، واطلع على أحوال المرضى، وحسن سير العمل في المستشفى.
غذاء تكريمي
ثم لبى أحمد الحريري دعوة المحامي عمر اسكندراني، إلى غذاء تكريمي، أقامه على شرفه في مطعم دنيا في السوديكو، وتخلله حوار في التطورات السياسية، في حضور نخبة من المحامين وأبناء بيروت.