لا يبدو واضحًا حتى الساعة، المدى الذي ستصل اليه تداعيات فيديو رئيس التيارالوطني الحر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الأخير، والذي أساء فيه إلى الرئيس مجلس النواب نبيه بري، بل أن كل المعطيات والمعلومات المتداولة تتحدث على أن الأزمة التي انفجرت بين التيار الوطني الحر وحركة أمل تتجه نحو مزيد من التصعيد.
وعلى خلفية هذه الأزمة، قال قريبون من برّي لصحيفة "الجمهورية": "كلّ المشكلة القائمة سببُها واحد، وهو أنّه لا يوجد إيمان بالطائف مِن قبَل مَن يصِرّون على افتعال المشاكل حول أيّ شيء.
المؤسف أنّهم ما يزالون في العام 1989، وكأنه لم يحصل شيء في البلد، وكأنّهم لم يعرفوا أنّ لبنان تغيَّر، وأنّ الطائف دُفِع ثمنُه دم 150 ألف شهيد من كلّ اللبنانيين سَقطوا قبل الوصول إلى هذا الطائف والدستور الذي يَحكمنا".
في السياق ذاته، وبحسبِ هؤلاء المقرّبين، "فإنّ كلّ اللبنانيين شهدوا أداءَ هذا الفريق، ورأوا بأمّ عيونهم كيف يَعمد إلى خلقِ أعرافٍ جديدة، لا يمكن أن نقبل أو نسمح لهم بأن يثبتوها بأيّ شكل مهما كلّف الأمر.
إنّهم لا يريدون الطائف، لاحِظوا كيف يركّز هؤلاء دائماً على الرئيس القوي، نحن أيضاً ودائمًا مع الرئيس القوي، الحَكم العادل الذي يجمع الناس حوله ويلمّ شملَ البلد، والذي ينطق بالكلمة التي تجمع، وليس الرئيس القوي الذي يريدونه ويتصرّف كأمبراطور".
من جهة أخرى، أضافوا: "لا يوجد معنى للوساطة في نظر الرئيس برّي، فهو من البداية لم يطلب شيئًا، بل قال إنّ هناك من يجب عليه أن يعتذر من اللبنانيين لا أكثر ولا أقلّ، مشكلتهم أنّهم يعتقدون أنّهم بالعناد يمكن أن يكسروا بري، على هؤلاء أن يقرأوا بري جيّدًا، وعن مصير الحكومة وإذا ما كانت ستتأثّر جرّاء الأزمة الراهنة، قال هؤلاء: "حسب التطوّرات، لكلّ حادثٍ حديث".