صدر عن المكتب السياسي لحركة "أمل"، بيان، بعنوان "إنها المعركة الإيديولوجية مع العدو الصهيوني، وجاء فيه:
"ليس خافيا على أحد الاطماع الاسرائيلية في لبنان وموقعه الإستراتيجي، ومخزونه الجوفي والجاري الطبيعي من المياه برا، وموارده البحرية من غاز ونفط، إلا ان الجديد هو تصريح وزير الحرب الإسرائيلي المتضمن محاولة للسطو على هذه الثروات البحرية علنا، ومحاولة تشريع هذه العملية دوليا، والتهديد بالويل والثبور وعظائم الأمور.
إننا في لبنان، وفي حركة "أمل" بالتحديد، خبرنا إسرائيل واعتداءاتها وأطماعها، وقد كنا في طليعة السباقين والشركاء في الحرب لردع نياتها العدوانية تجاه لبنان، ومن هنا كان إصرارنا لسنوات على تلزيم البلوكات السيادية في الجنوب.
ولقد كان دولة الرئيس نبيه بري ومنذ سنوات أول من بادر وسعى وحث الأمم المتحدة والمجتمع الدولي على مساعدة لبنان في ترسيم حدوده البحرية والمنطقة الإقتصادية الخاصة بلبنان على غرار الخط الازرق، محذرا ومنبها من الأطماع الإسرائيلية وتهديدها للسلم في المنطقة.
وقد بات معروفا أن حركة أمل، وموقفها الدائم المقاوم والتي قدمت من خلاله الشهداء، تقف اليوم على محاور الاجتياحات البحرية كما وقفت في السابق على المحاور البرية.
إننا نعاهد مؤسس حركتنا الإمام القائد السيد موسى الصدر ورئيسنا دولة الأخ نبيه بري، الذي رسم الخط البياني لمواجهة صفقة القرن، اننا سنبقى دائما في المقدمة، لمواجهة أية أطماع عدوانية إسرائيلية، وسنبذل الجهود لترسيخ الوحدة الوطنية، ومنع أي خلل يؤثر على وحدة اللبنانيين".