بعد أن وقعت الدولة اللبنانية عقود استكشاف وإنتاج النفط في البلوكين 4 و9 من المياه البحرية اللبنانية مع تحالف الشركات النفطية، صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان وبكل ثقة، خلال مؤتمر للأمن في تل أبيب، يوم أمس الأربعاء، قائلاً
إن "بلوك الغاز في البحر رقم 9 هو لنا، ومع ذلك أعلن لبنان مناقصة بشأنه" واصفًا ذلك الأمر "بالمستفز، وتحدي سافر للإسرائيل"، مشيرًا إلى أنه "ممنوع أن يكون هناك أشخاص يلهون على البحر في بيروت، وأشخاص ينامون في الملاجئ في تل أبيب".
كلام ليبرمان، أثار غضب اللبنانيين دولةً وشعبًا، إذ إعتبر رئيس الجمهورية ميشال عون أن "هذا الكلام يُشكل تهديداً مباشراً للبنان ولحقّه في ممارسة سيادته الوطنية على مياهه الإقليمية، يُضاف الى سلسلة التّهديدات والإنتهاكات الإسرائيلية المتكررة للقرار 1701 في الجنوب".
أما الكترونيًا، ثار الشعب اللبناني غاضبًا من كلام ليبرمان، وتحت هاشتاغ (#البلوك9_لبناني) عبر تويتر، رفض المغردون كلام ليبرمان مؤكدين أن البلوك 9 هو بلوك لبناني، فمنهم من قال "لدينا اليوم من القوة والقدرة بما يكفي لحماية ثرواتنا الوطنية من المياه الى النفط"، ومنهم من وصف لبيرمان بالغبي، والسارق، والمغتصب...
والبعض، اعتبر "أن الزعماء السياسيين منشغلين بخلافاتهم فيما بينهم، بينما العدو الإسرائيلي يحاول السطو على نفطنا".
والبعض الاخر حذر قائلاً " البلد قد يكون قادم على ما هو أعظم"، وأن "إسرائيل كما هي لا تحترم الإتفاقيات الدولية"....
ويُذكر أنه من "المتوقع أن يتم التوقيع رسميًا على العقود في التاسع من شهر شباط، وهذا ما يسمح ببدء أعمال التنقيب"، وفق ما ذكرت هيئة ادارة قطاع البترول اللبنانية.