حاور وليد عبّود في برنامجه الأسبوعيّ على MTV"بموضوعية" ، الباحث الاستراتيجي الدكتور حسن خليل، ومسؤول تنسيقية النازحين في لبنان أحمد موسى، ومن دمشق الناشط السوري الأستاذ محمد ضرار جمّو، بموضوع الأزمة السورية وما آلت إليه.
حيث رأى الدكتور حسن خليل، بأن لبنان مرشّح للإنفجار في أيّ لحظة، والكل "خاصّة دول المنطقة" يتخوف من اشتعال الأزمة السورية الذي لم يكن له مثيل بعد الحرب العالمية الثانية، وسوريا هي ساحة التعبير عن الرغبة الروسية والإيرانية في كسر تعالي الغرب، وسوريا تُدمَّر وشعبها يُقتل وجيشها يٌقتل، وهي الضحيّة الوحيدة في هذه المعركة، وبالنهاية سينصاع الطرفان لتسوية دولية تشبه اتفاق الطائف لأن الشعوب العربية مُخيّرة بين الظلام والظلام، ونحن مجرد أدوات يتم استخدامنا من الخارج، فليس هناك اطمئنان للأقليّات إلا من خلال تسوية دولية، ويجب ألا يتوهّم أحد بأن أي انقسام لسوريا، سيبقي الواقع على ما هو في الدول المجاورة،فإنّ أيّ تصعيد عسكري للأزمة سيُدخل العالم في تقسيم جغرافي جديد.
وقام الأستاذ أحمد موسى بالإعتذار من الشعب اللبناني الذي عانى الكثير من نظام الأسد منذ اغتيال كمال جنبلاط وحتى الآن وأكد بأن نظام الأسد لا يمثل الشعب السوري، وبأنه لا وجود للإرهابين السوريين في لبنان، والنظام القائم في سوريا هو نظام الضرورة في المنطقة لحماية إسرائيل، ولا تُحل الأزمة السورية إلاّ برحيل الأسد،وجبهة النصرة ليست إرهابية بل أميركا هي التي نعتتها بذلك، وأرجو بأن يفشل بشار الأسد في إشعال الوضع في لبنان.
وفي مداخلة من الأستاذة راغدة درغام من نيويورك أكدت بأن الإبراهيمي أراد أن يكون هناك مرحلة إنتقالية ولكن جهوده تعثّرت، والأمور متجهة نحو التصعيد العسكري، وكيري لم ينتفض على موقف كلينتون إلاّ إرضاءً لروسيا، وأوباما لا يريد أن يلعب دوراً مباشراً في سوريا، وهناك من يريد ترك الأمور على ما عليه في سوريا لإنها ك الطرفين.
بينما رأى الأستاذ محمد ضرار جموّ، بأن ما يحدث في المنطقة خطة دولية لإشعال الأوضاع، وإن كسر سوريا أمر مستحيل وخط أحمر، ولنذهب لإنتخابات مبكّرة والصناديق سوف تحكم، والمعارضة مصابة بمرض الرفض ولا تريد الحوار، والجيش الحر هو جيش إجرام، وأكد بأنه لا مصلحة لسوريا وحزب الله في إشعال المنطقة، بل هناك إمارة تخدم الحريري من صيدا إلى طرابلس هدفها إشعال الفتنة السنية الشيعية، وارتفعت حدة الحوار بينه وبين الأستاذ أحمد موسى، رافضاً الحديث معه، وقلّل من شأنه وحقّره قائلاً له" مين انت، خراس وما تطاول على أسيادك، الله يلعنك شو بلا ترباية".
ونقول له بدورنا فلتعتبر ياأستاذ محمد من التاريخ الذي ليس ببعيد، من الرئيس الليبي معمّر القذافي الذي كان يقلل دائماً من شأن الثوار وينعتهم بالجرذان، ورأينا من كانت نهايته أشبه بالجرذان، فلتعتبر فإن الله يمهمل ولا يهمل...