أعلن مستشار رئيس الجمهورية الوزير السابق الياس بو صعب، انه "علقت حضوري اجتماعات تكتل التغيير والاصلاح لحين معالجة مسألة مقدمة الـ otv ضدي"، ولفت في حديث تلفزيوني الى انه لن احضر اجتماعات التكتل طالما نحن نقوم بمعالجة ارتدادات مقدمة محطة ال otv"، مؤكدا انه لم يغادر التكتل كي يعود اليه، واضاف "انه حصل خطأ معي ورئيس الجمهورية كما رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل يعالجان المسألة"، وشدد على "ان ما قيل بحقي ليس قليلا"، مقدما الاعتذار من عائلته لما تعرضت له على المستوى المعنوي، وشاكرا جميع المتضامنين معه في هذا الاطار".
وكشف بو صعب انه "تريثت بإثارة المسألة مع الرئيس العماد ميشال عون ولم أقم بردة فعل وبخاصة بعد ما مررنا به في اليومين الأخيرين والرئيس عون بيده ملفات كبيرة يعالجها ولا اعتبر ما حصل معي اولوية امام ما يجري"، مؤكدا "ان ما سمعته من رئيس التيار والرئيس عون، انهم لا يوافقان على كل ما جاء في مقدمة ال otv، ولا يرضوا بها وبخاصة بالأسلوب السوقي والمفردات الرخيصة التي قيلت، وهي تدل على مستوى الذي كتب المقدمة"، مشيرا الى ان التيار الوطني الحر ورئيسه باسيل يقفون الى جانبه في هذه القضية، ورأى انه من المعيب ان يعامل بهذا الأسلوب "وانا وزير سابق ومستشار الرئيس وعضو مكتب سياسي وعضو في تكتل التغيير والاصلاح" واعلن "ان ما سيق كان مجرد افتراء وشتيمة لا يستند الى أي اساس من الصحة، محملا مسؤولية ما حصل الى كاتب المقدمة والذي وافق عليها، وليس على المحطة".
بو صعب أعلن ردا على ما جاء في المقدمة، "انني أصيل في التيار والرئيس عون يعرف في أي موقع انا" مؤكدا انه ينتمي الى التيار عن قناعة وليس لمصلحة ومؤمن بهذا الخط السياسي منذ نهاية الثمانينات، وانه لا يلهث لا وراء كرسي نيابي او وزاري "بل طلب مني التيار ان اكون على لائحته في المتن الشمالي وحصلت على ارقام متقدمة في استطلاعات الرأي التي تجري، اما الحسابات في المصارف التي ذكرت فليست صحيحة ولا علاقة لي ببنك المدينة في حين ان ما ذكر من سرقات لأموال النازحين وفق تقارير هيومن رايتس واتش، فأكد بو صعب "ان من استند الى هذه التقارير لم يفهم ما قرأ لحياكة مقدمته، في حين انا وفرت على الدولة اللبنانية اموالا تدفعها للطلاب السوريين النازحين واطلقت صرخة حينها للمجتمع الدولي بأن الوعود لم تعد تكفي وما يصل الى لبنان للجمعيات لا تحصل على قرش واحد منها وزارة التربية"، مضيفا " انا الذي اعلنت ان هناك سرقة لأن هذه الأموال لا تصرف في الاطار الذي تخصص له وهو النازحين، والتقرير صدر بناء على ما كشفته انا من سرقات الجهات المعنية لهذه الأموال"، لافتا في هذا السياق الى "ان النازحين السوريين البالغ عددهم في لبنان مليون ونصف المليون كما نصف مليون لاجئ فلسطيني يشتكي منهم اللبنانيون لأنهم باتوا يشكلون عبئا على لبنان وذلك من خلال رفع استهلاك 40 الى 50 بالمئة من حاجة لبنان الى الكهرباء والماء وزيادة كمية النفايات ولذلك اطلقنا الصوت للمجتمع الدولي بعدما تبين ان المساعدات ليست كافية ولذلك نصر على عودة النازحين بسرعة الى بلدهم".
وأوضح بو صعب اللغط الذي حدث في موقفه السابق بشأن الاحتلال السوري للبنان، مشيرا الى انه جاء بمثابة وصف واقع وليس رأيا، وغذ رأى انه بالتأكيد لدى التيار الوطني الحر ادبيات في ما خص السوري، انه محتل وقد خيضت حرب التحرير ضد محتل كما خيضت حرب الالغاء ضد الميليشيات، اكد ان رأيه لا يختلف عما هو متعارف عليه في ادبيات التيار في موضوع السوري، بل ما أعلنته ان الحكومات المتعاقبة منذ الطائف شرعت الوجود السوري ولكن هذا لا يعني انه اصبح شرعيا وانا أوافق عليه، ولفت بو صعب الى ان الوصف بعد انسحاب السوري من لبنان في ال 2005 وبعد عودة الرئيس عون تغيرت وفق المرحلة الحالية والعماد عون طلب منا ان نسميه زمن الوصاية السورية، وتناقشت اليوم بالذات مع الرئيس عون في هذا الموضوع فأكد لي ان نصف الشعب اللبناني كان يعتبره حينها وجودا والنصف الآخر احتلال، واليوم بات يسمى الوصاية السورية، واكد بو صعب انني ضد وجود أي جيش غير الجيش اللبناني على الأراضي اللبنانية، واذ أشار الى اننا افتخر ببيئتي وعائلتي بفكرها القومي شدد على انه لم يلتزم يوما في الحزب السوري القومي الاجتماعي، بل كانت الحالة العونية لدي دائما اقوى من اي مبادئ، اما فكر انطون سعادة فيتشابه بفكر الرئيس عون، وانا نشأت خلال نشوء الحالة العونية التي اطلقها قائد الجيش آنذاك العماد ميشال عون، مؤكدا انه لام يتعرف على السوريين إلا حين صعد الى براد مع العماد ميشال عون، مشيرا الى انه يراعي من فهم خطأ موقفه تجاه السوري من الرفاق بالتيار وشدد على ان ما حدث في 13 تشرين، هو جريمة بحق لبنان والشعب اللبناني والجيش وعائلاتهم.