كشف موقع ديبكا فايلز الإستخباراتي الإسرائيلي أنّ وفدًا روسيًا رفيع المستوى يتواجد في إسرائيل، وذلك بعد وقت قصير من المحادثات التي أجراها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين
 

وفي التفاصيل، فقد وصل مستشار الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف ونواب وزراء الخارجية والعدل والأمن الداخلي إلى إسرائيل الثلاثاء، ومعهم جنرالات رفيعي المستوى بالمؤسسة العسكرية والإستخبارات الروسية.

وتأتي الزيارة بعد أقلّ من 24 ساعة على إجتماع بوتين ونتنياهو. وبحسب الموقع فَهؤلاء هم ضيوف رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مائير بن شابات، حيث عُرف أنّ مباحثات الطرفين الروسي والإسرائيلي تركّزت حول إشكاليات مرتبطة بالوجود الإيراني العسكري في سوريا ولبنان، والتعديلات التي تريدها إسرائيل في الإتفاق النووي مع إيران. ولكن لم يصدر أي إعلان عن مدّة الزيارة.

وقالت مصادر ديبلوماسية لموقع "ديبكا" إنّ تنظيم هذه الزيارة غير مسبوق، من حيث السرعة في الوقت، مشيرةً إلى أنّ بوتين قد يكون استعجلها لثلاثة أسباب:

أولاً: أبلغ بوتين نتنياهو أنّ القضيتين الإيرانية والسورية لن تترسّخا بحوارٍ واحد، وذلك أرسل وفدًا رفيع المستوى.

ثانيًا: يرى بوتين فرصةً لإنشاء خط بين المواقف الإسرائيلية والأميركية بخصوص سوريا.

ثالثًا: بعد مؤتمر سوتشي، على المشاركين فيه أن يروا خيارات مختلفة لموسكو لاتباعها في سوريا.

وكانت مصادر "ديبكا" أفادت أنّ نتنياهو حضّر نفسه جيدًا للقائه بوتين في موسكو.

وقد عاد من المنتدى الإقتصادي في موسكو، وتبيّن له من المحادثات مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب والقادة الأوروبيين أنّ هناك تفاهمًا مع ترامب وبوتين وبتأييد من زعماء أوروبيين على قضيتين جوهريتين: الإنتقال السياسي في سوريا من الحرب إلى السلم، يجب أن يؤدّي إلى إبعاد الرئيس السوري بشار الأسد، وإخراج الجيوش الأجنبية من سوريا، بمن فيهم إيران وحزب الله.

وقد خطّطت موسكو لهذه الصيغة، قبل عقد مؤتمر السلام في سوتشي، بحسب الموقع الإسرائيلي.

وكان نتيناهو يريد الحصول على ضمانة روسيّة عن أنّ التفاهمات الجديدة مع الأميركيين، تترك الحرية لإسرائيل بالتحرّك في سماء سوريا ولبنان، إضافةً الى مواضيع أخرى. كما أنّ الوجود الإيراني الدائم في سوريا موجود على كلّ الأجندات الإسرائيلية، ولكن تل أبيب لا تريد أن تسمح بترك لبنان يُستخدم كقاعدة صواريخ إيرانية، إلا أنّ هذه المسـألة ليست في طليعة مخاوف الإستراتيجيين الروس.