على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدها لبنان، واستمرار أزمة باسيل – بري، وبعد أن طالب أنصار حركة أمل باسيل بالإعتذار، أُطلق مؤخرًا عبر موقع تويتر هاشتاغ (#الشعب_بيعتذر)، كتعبيرًا عن معاناة الشعب اللبناني الذي سأم من خلافات زعماءه في وقت يحتاج فيه لبنان إلى الوحدة والأمان والتقدم.
وحاز الهاشتاغ على نسبة تفاعل عالية عبر موقع توتير بين المغردين الذين قدموا إعتذارهم الموجع في هذا البلد المريض بسرطان السلطة.
واعتذر الشعب لأسباب كثيرة، قد يكون مشاركًا فيها، وأولها إختياره لهؤلاء الزعماء، الذين وثق بهم، لكنه اليوم ندم على منح هذه الثقة، مُجددًا إعتذاره لنوابه قائلاً "الشعب بيعتذر من حضرتكم وبيقلكن خلصت صلاحيتكم الله معكن حلو عنا بقى".
وقد يصل الشعب إلى درجة أن يعتذر لأنه يُطالب بأبسط حقوقه للعيش حياة كريمة، ويعتذر لأنه رضي بالضرائب الجديدة دون أن يتحرك، ولأنه عاجز مثل سلطته.
وهذه المرة أراد الشعب أن يعتذر من وطنه، وطن يسود فيه الفساد والظلم والطائفية والعنصرية، ذلك الوطن الذي يغرق من أول عاصفة ماطرة، بعد أن غطت النفايات شواطئه وشوراعه، وشوهت السلطة معالم الحضارة والنظام فيه إلى أن دمرته، ودمرت طموح شبابه وأجياله...
لذا فإن الشعب اللبناني يعتذر، لأنه أخطأ كثيرًا وكثيرًا....