لاشك أن الخلاف بين التيار الوطني الحر وحركة أمل، نحو مرحلة متأزمة قد تتأثر بها الحكومة، خصوصًا بعد كلام رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل عن رئيس مجلس النواب نبيه بري على إثر الفيديو الذي تم تسريبه وتداوله عبر وسائل الإعلام، ويدور الحديث عن أن أطراف سياسية قد تلجأ إلى مقاطعة الحكومة أو حتى الإستقالة منها.
وفي هذا السياق، قالت مصادر عين التينة نقلاً عن صحيفة "الجمهورية"، "واهمٌ من يعتقد أنّ ما جرى سيمرّ مرور الكرام، وخطواتُنا ستعلَن في حينها، ولا قرار على مستوى الحكومة، وكلّ شيء في أوانه".
وعن دور حزب الله، نفت المصادر أن "يكون الحزب قد تدخّلَ أو أطلقَ أيّ وساطة للتهدئة بين «أمل» و«التيار» في الساعات الماضية التي سبقت كلام باسيل، وقالت: "إذا اتّصل بنا كيم جونغ اون، يكون قد اتّصل بنا أحد من حزب الله لهذا الغرض، وقرار التهدئة لم يكن سوى طرحٍ وهمس بين الفريقين"، مؤكدةً أنّ "الخطوات اللاحقة ستُعلَن في وقتها".
موقف حزب الله من الأزمة
أما عن دور حزب الله في الأزمة، لفتت مصادر مطّلعة على موقف حزب الله نقلاً عن صحيفة "الشرق الأوسط"، أنّ "تداعيات الأزمة ستبقى مفتوحة لحين إجراء الإنتخابات النيابية"، مشيرةً إلى أن "حزب الله يحاول قدر الإمكان ضبط الشارع، وهذا ما قام به أمس عند خروج الإحتجاجات، لكن من يمكنه ضمان ذلك بشكل دائم؟".
ولفتت المصادر إلى "ضرورة تدخّل رئيس الجمهورية ميشال عون واعتذار باسيل عمّا صدر عنه لاحتواء الوضع وعدم تفاقم المشكلة بشكل أكبر، بعدما انتقل الهجوم من السياسي إلى الشخصي والطائفي".
حلول الأزمة
من ناحية أخرى، كشَفت مصادر سياسية لصحيفة "الجمهورية"، أنّ مجموعة أفكار لمخارج حلول تمّ تداوُلها في بعض الغرف السياسية، وخلاصتُها:
- أن يبادر وزير الخارجية جبران باسيل إلى زيارة عين التينة، وهذه الخطوة تُغني عن الإعتذار.
- تنفيس الإحتقان القائم عبر إعادة النظر في مرسوم الأقدمية وتوقيع وزير المال، إذ إنّ ما يجري هو امتداد طبيعي لأزمة المرسوم.
- أن يتوجّه باسيل برفقة الرئيس الحريري إلى عين التينة، وهذه الخطوة تُعَدّ مدخلاً أمام الحريري لإستعادة خط الإتصال مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي الذي انقطع بسبب توقيعه مرسومَ الأقدمية.