أعربت جبهة العمل الاسلامي في لبنان، في بيان لها، عن "أسفها لحالة الانفلات السياسي والانحدار الأخلاقي التي تمر بها البلاد اليوم"، مؤكدة "رفضها القاطع للتعرض لأي رمز وطني كبير وخصوصاً صمام أمان وضمانة الوطن رئيس مجلس النواب نبيه بري"، مستهجنة "الكلام الخطير الذي قيل بحقّه من قبل أحد الوزراء".
واشارت الجبهة إلى أنّ "الكلام المستهجن والمستغرب الذي سمعناه وقرأناه بحق بري من قبل وزير الخارجية جبران باسيل لا بد وأن يتبعه إن صح اعتذاراً وتوضيحاً أو زيارة توضيحية سريعة لأن الأمور ينبغي أن تتدارك وتعالج بحكمة ووعي وتحمل للمسؤولية"، معتبرةً أنه "على رئيس الجمهورية ميشال عون أن يأخذ هذا الأمر على عاتقه لتصحيح الخلل الحاصل اليوم جراء أمور عدة وأن تكون المبادرة من جانبه مباشرة باعتباره كما قال هو أبا لجميع اللبنانيين، فلبنان وطننا جميعاً وعلينا التعايش فيه بأمن وأمان بعيداً عن أسلوب المكابرة والتحدي والانفلات، وبعيداً عن الشتائم والكلام البذيء والوقح الذي أوصل الأمور إلى ما وصلت إليه".
كما لفتت إلى أنّ "ما حصل من تعرض وإساءة لبري هو نتيجة تراكم أخطاء سابقة وقع فيها باسيل وغيره ونتيجة محاولة البعض يائسين التعرض أو الالتفاف على اتفاقية الطائف، هذا الاتفاق الذي أخذ جهداً كبيراً من دولة رئيس الحكومة الراحل رفيق الحرير آنذاك، لذا فإنّ محاولة تطيير أو الالتفاف على اتفاق الطائف مرفوض رفضاً قاطعاً، وأنّ حقوق المسيحيين لا تكون بمحاولة الوزير والبعض ممن يحلمون لعودة المارونية السياسية التي دفنها اتفاق الطائف الذي ينبغي تنفيذه بحذافيره إلى الأبد".
وذكرت الجبهة أنه "نصحنا سابقاً وننصح اليوم بأهمية العودة إلى التوافق الوطني والخطاب العقلاني المؤسس لدولة القانون والحريات، أما الاصرار والحنين للعودة السياسية إلى زمن الحرب الأهلية فهذا الأمر أصبح وراء ظهرنا وعلينا النظر إلى الأمام كي يبقى لنا لبنان بوحدته وسيادته وعروبته ومقاومته وخصوصاً أن العدو الصهيوني على الحدود ويتربّص بنا جميعاً الدوائر".