علّق نائب رئيس مجلس الإعلام في حزب الكتائب اللبنانية جيلبير رزق حول ما نُشر عبر الإعلام عن أن مسرّبة فيديو لقاء وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الذي وصف فيه رئيس مجلس النواب نبيه بري بـ"البلطجي"، فتاة تنتمي لحزب الكتائب تدعى ريمي شديد بالقول "المهم في هذه القضية ليس من قام بتسريب الفيديو والمفروض عدم التركيز على المسرِّب أكثر من مضمون الفيديو".
من جهته، شدد رزق في حديث صحافي على أنه "لا يجب على الإعلام تحريف مسار الوجهة الأساسية للموضوع والحديث الذي تم تصويره، خصوصًا أن كلام باسيل جاء بلقاء سياسي عام، وأمام حضور عدد من الإعلاميين والأهالي" مشيرًا إلى أن "الفظاعة بالموضوع أنه كيف لوزير مسؤول ورئيس تيار سياسي أن يقول هذا الكلام في العلن وفي مكان عام".
من جهة أخرى، دعا إلى عدم التركيز على هوية مسرّب الفيديو وانتماءاته "لأن ليس للأمر أهمية أو أبعاد، بل المهم هو الفشل الذي أحرزته هذه السلطة بداية في فشلها بضبط السلاح المتفلت، وانتقلت من فشل لآخر، من قطع الحساب والموازنة التي لم تنجح بتأمين مداخيل السلسلة دون فرض 15 ضريبة، والإتفاق على قانون انتخاب عصري وليس على القياس كما فشلوا بتطبيق الإصلاحات بالقانون، وفشل في ايجاد حلول لأزمة النفايات، وتأمين حياة لائقة للشعب، على صعيد المستشفيات والمدارس وحتى الطرقات، سجّلت فشلها أيضا في ضبط ألسنتها."
وبدوره، لفت إلى أن "محاولة باسيل جر المسيحيين للإشتباك مع شيعة حركة أمل بهدف استثماره للتجييش الإنتخابي أمر شهدناه سابقًا في انتخابات عام 2009 النيابية ولكن المعركة آنذاك كانت ضد تيار المستقبل، وهذا الأسلوب ليس بجديد"، معتبرًا أن من "أكل وشرب ونام في حضن حركة أمل وشركائه في 8 آذار، لا يحق له شن هذا الهجوم، وتقسيمات مشروع النفط خير دليل وكي لا ننسى ان جميع الأطراف الذين يتشاجرون اليوم، هم سلطة واحدة تتحمل بالتكافل الفشل الذي وصلنا اليه".