ولفت الموقع إلى أنّ موسكو أخذت بالاعتبار المشاركين في المؤتمر الـ1600 الموالين والمعارضين للرئيس السوري بشار الأسد، قائلاً إنّ قرار الجهات الموالية للنظام السوري الامتناع عن المشاركة في سوتشي جاء ليعكس وجهة نظر الأسد وإيران المعارضة لخطة بوتين.
وأوضح الموقع أنّ خطة بوتين تشمل:
- إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة، يشارك فيها الشعب السوري بكل أطيافه وفئاته وتضمن موسكو سيرَها بديمقراطية.
- وضع دستور جديد يعكس التغييرات الديمغرافية التي طرأت على البلاد خلال السنوات الـ7 الفائتة. وبموجب هذا الدستور، ستفوز الطائفة الأكبر في البلاد- السنية- بأغلبية المقاعد في البرلمان، وستفقد الطائفة العلوية، التي تعدّ أقلية سيطرتها على البلاد؛ أي أنّ الأسد لن يعود مستتأثراً بالساحة السياسية السورية.
- تشكيل جيش جديد، تُطلق عليه تسمية "الجيش السوري الوطني الجديد"، يحل محل الجيش السوري الذي استُنزف خلال الحرب، على أن تراعى التغيرات الديمغرافية التي طرأت على البلاد. وتلتزم موسكو بتمويل الجيش الجديد وتزويده بأسلحة حديقة وإعادة هيكلة وحداته، علماً أنّ هذه العملية قيد الإعداد حالياً.
في تعليقه، كشف الموقع أنّ الروس تشاوروا عن كثب مع الرياض والقاهرة قبل التوصل إلى هذه الاقتراحات، مشدداً على أنّ هذه "الحيلة"، أتاحت لموسكو الحصول على أوسع موافقة عربية ممكنة لهذه الخطة من جهة، والتواصل بشكل غير مباشر مع واشنطن من جهة ثانية؛ فلم يوافق الزعماء السعوديون والمصريون على الخطة إلاّ بعد حصولهم على موافقة الإدارة الأميركية.
كما كشف الموقع أنّ السعوديين لم يطلبوا من الروس سوى تعديل نقطة وحدة من مسودتهم، مستدركاً بأنّ موسكو تركتها على حالها الأول، ولم تحدِّد المناطق التي ستُعهد سيطرتها للجيوش المختلفة بشكل واضح.
وتابع الموقع بأنّ موسكو أجابت بأنّ "الجيش السوري الجديد" سيتولى زمام السيطرة، مستطرداً بأنّ الرياض شدّدت على صياغة بند صريح ينص على طرد القوات الأجنبية المسلحة من سوريا.
في هذا الإطار، أوضح الموقع أنّ موسكو وافقت على هذا التعديل الأسبوع الفائت وبعثت رسالة إلى طهران، أفادت بموجبها بأنّ مقررات مؤتمر سوتشي ستشمل حظراً على كل وجود عسكري أجنبي في سوريا. وقال الموقع إنّ بوتين وافق على إخراج القوات الإيرانية والعناصر الشيعية التي تقاتل بقيادة طهران من سوريا، بمن فيهم "حزب الله".
الموقع الذي أكّد أنّ ما ذكره يشكّل جوهر المعلومات التي سيعرضها بوتين على نتنياهو خلال لقائهما في موسكو اليوم، خلص إلى أنّ الأخير سيطلب من مضيفه جعل هذا الإجراء "صارماً"، بما يحول دون قدرة طهران و"حزب الله" على إيجاد ثغرة تمكّنهما من العودة إلى سوريا.