اشارت "الحياة" الى ان الخلاف المستعر بين رئيسي الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس البرلمان نبيه بري وبين "التيار الحر" وحركة "أمل" جعل تعاونهما الانتخابي شديد الصعوبة من طرف كل منهما، في وقت قرر "حزب الله" تحالفاً بينه وبين "أمل" في الدوائر الانتخابية كافة.
وذكرت المصادر إن وجود "أمل" في لوائح واحدة مع الحزب بات "حجة" لـ "التيار الحر" كي لا يتعاون مع الحزب. وهذا يرضي بطريقة غير مباشرة القوى الدولية الضاغطة من أجل عدم التحالف معه. وتعلق المصادر إياها بخبث على ذلك بالقول: "في وقت يقال إن خلاف "التيار الحر" مع حليف الحليف حال دون تحالف الأول مع الحزب، يمكن القول إن تصاعد الخلاف مع "أمل" ربما يكون سببه تبرير الابتعاد عن الحزب لعدم الرغبة في إغضاب القوى الغربية التي تحذر من التعاون معه انتخابياً. وهذا يوحي بأن الخلاف مفتعل حتى انتهاء الانتخابات، والحزب متفهم لموقف التيار".
كما لفتت المصادر إلى حدة الحملات المتبادلة بين جمهور وناشطي "التيار الحر" في الأيام الماضية في مواقع التواصل الاجتماعي، على خلفية الخلاف حول الموقف من عرض فيلم "ذي بوست" الذي رفضه الحزب بحجة أن مخرجه داعم لإسرائيل. وهي حملات تخطت المألوف بين حليفين مفترضين، ما استدعى تدخل قيادة الطرفين لتهدئتها.