أشار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في قداس شكر للجماعة الرهبانية المارونية- رسالة حياة في بكركي إلى ان "شعبنا في لبنان بمختلف فئاته يعاني اقتصاديا ومعيشيا وبيئيا وأمنيا فضلا عن العوز والبطالة، ونحن نحيي كل الجهود التي يبذلها المسؤولون لمعالجة هذه المعاناة لكن لا يحق للمسؤولين ان يستمروا في حالة اللاثقة والخوف من بعضهم البعض والخلافات الحادة على ابسط الامور والتناحر والاتهامات المتبادلة وكلها تعرقل العمل المنتج في مجلس النواب واللجان والحكومة ولا يحق لأحد التفرد بالقرار الوطني وفرضه على الجميع ولا التطاول على القانون و لا تعطيل قرارت مجلس شورى الدولى، ليس هذا وجه لبنان الديمقراطي المميز بالتعددية ونشر حقوق الانسان ومواكبة الحضارات".
من جهة أخرى، أكد انه "لا يمكن ان تقوم علاقة سليمة بين الناس من دون محبة لا في العائلة ولا في الكنيسة ولا في المجتمع ولا في الدولة"، لافتا إلى ان "الجوع جوع إلى الخبز والطعام المادي لكنه أيضا جوع إلى كلام الله الذي يغذي العقول بكلام الله والعطش عطش إلى الماء وأيضا عطش إلى حب وعاطفة انسانية والغربة غربة عن العائلة والوطن لكنها أيضا غربة عن الذات وأهل البيت، المرض جسدي وعضبي وعقلي لكنه أيضا مرض روحي بسبب الخطيئة ومرض أخلاقي بسبب فقدان القيم، كل هذه الحاجات نمر كلنا فيها وبالتالي نحتاج إلى محبة بعضنا ابعض، في حالة الحاجة نتماهى مع المسيح، ما يقتضي منا ان نضم ألمنا إلى آلامه".